السياسة
إسرائيل تدمر 150 مبنى في غزة وسط تصاعد الهجمات
تصعيد خطير في غزة: إسرائيل تدمر 150 مبنى، سقوط ضحايا ودمار شامل، تفاصيل مروعة عن استهداف المنازل والبنية التحتية.
غزة تحت القصف: دمار شامل وأرقام صادمة
شهد قطاع غزة في الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل القوات الإسرائيلية، حيث استهدفت الغارات الجوية والمدفعية مناطق متعددة في القطاع، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. كانت منطقة الشيخ رضوان شمال المدينة وخيام النازحين في منطقة طموس من بين الأهداف الرئيسية لهذا الهجوم المكثف.
استهداف المنازل والبنية التحتية
أفاد جهاز الإسعاف والطوارئ في غزة بأن القصف طال أيضًا منازل في منطقة اليرموك وسط المدينة، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بتفجير مدرعة مفخخة بين المنازل السكنية قرب بركة الشيخ رضوان، ما زاد من حجم الدمار والخسائر البشرية.
وفي تطور آخر، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع مصورة توثق عمليات برية نفذتها قواته في حي الزيتون شرق مدينة غزة. هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية التي تهدف إلى إحداث تغيير جذري على الأرض.
تدمير واسع للمباني والمرافق العامة
كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن أكثر من 50 بناية تم تدميرها بشكل كلي خلال اليوم الأخير فقط، بينما تعرضت نحو 100 بناية أخرى لأضرار جزئية. هذا الدمار شمل أبراج سكنية مرتفعة تضم آلاف المواطنين الذين أصبحوا بلا مأوى.
وأشار بصل إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المباني المحيطة بخيام النازحين ومراكز الإيواء، مما أدى إلى تدمير أكثر من 200 خيمة نتيجة قصف البنايات المجاورة لها. ووصف بصل هذه الإجراءات بأنها سياسة “ممنهجة” لتعزيز التهجير القسري لسكان القطاع.
استهداف المساجد والكنائس: أرقام مذهلة
لم تسلم دور العبادة أيضًا من هذا التصعيد العسكري؛ فقد أفاد شهود عيان بأن الاحتلال ركز قصفه على مآذن المساجد، بما فيها مسجد دمر بالكامل في دير البلح وسط القطاع. وفقًا للإحصاءات المحلية، تم تدمير نحو 1160 مسجدًا بشكل كلي أو جزئي من أصل 1244 مسجدًا في قطاع غزة. كما تعرضت ثلاث كنائس للتدمير وسط القطاع.
التوقعات المستقبلية: هل هناك أمل للتهدئة؟
في ظل هذا التصعيد المستمر والأرقام الصادمة للدمار والخسائر البشرية والمادية، يبقى السؤال الأهم هو: هل هناك أفق لتهدئة الوضع ووقف النزيف المستمر؟ يبدو أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة. ومع ذلك، فإن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب جهودًا دولية مكثفة وإرادة حقيقية لإنهاء العنف وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.