محكمة كردستان العراق تسجن صحفيًا 5 سنوات قبيل الإفراج

حكم جديد على الصحفي شيروان شيرواني: معركة قضائية تتواصل في كردستان العراق

في تطور مثير للجدل، أصدرت محكمة في أربيل حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات وخمسة أشهر إضافية على الصحفي المعروف شيروان شيرواني، الذي كان من المنتظر الإفراج عنه بعد قضاء خمس سنوات خلف القضبان. يأتي هذا الحكم الجديد بتهمة “تهديد” ضابط في السجن، مما أثار موجة من الغضب والاحتجاجات بين مؤيديه.

مناوشات داخل وخارج المحكمة

شهدت قاعة المحكمة في مدينة أربيل مناوشات حادة بين قوات الأمن وأقارب ومؤيدي شيرواني. ووفقاً لما ذكره المحامي محمد عبدالله، فإن التوتر تصاعد عندما اتهم الضابط العسكري المسؤول عن السجناء شيرواني بتهديده هو وعائلته خلال نقله داخل السجن.

أوضح فريق الدفاع المكون من ستة محامين أنهم يعتزمون استئناف الحكم، معتبرين أن القضية تحمل طابعاً سياسياً أكثر من كونها قانونية. وأكدوا وجود تدخلات خارجية تهدف إلى إبقاء شيرواني خلف القضبان.

ردود فعل غاضبة وتدخلات مشبوهة

خارج قاعة المحكمة، شهدت الأجواء توتراً كبيراً حيث تعرض ناشطون وأقارب شيرواني وبعض النواب لهجمات من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية. وقد استخدم هؤلاء الأشخاص مقابض المسدسات لإحداث جروح وكدمات للمحتجين.

هذا الحادث يأتي في ظل توقيف السلطات في السليمانية لزعيم حركة الجيل الجديد الكردية المعارضة، شاسوار عبدالواحد. مما يعكس حالة الاحتقان السياسي المتزايدة في إقليم كردستان العراق.

تحليل وتوقعات مستقبلية

شيروان شيرواني ليس مجرد صحفي؛ بل هو رمز لمكافحة الفساد في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. تحقيقاته الجريئة حول الفساد جعلته هدفاً للسلطات التي تسعى لإسكاته بأي ثمن.

الحكم الجديد يعكس مدى تعقيد الوضع السياسي والقضائي في المنطقة. ومع استمرار الضغط الدولي والمحلي للإفراج عن الصحفيين والنشطاء المعتقلين، يبقى السؤال: هل ستتمكن السلطات من الحفاظ على استقرارها وسط هذه الضغوط؟ أم أن الأمور ستتجه نحو مزيد من التصعيد؟

الأنظار الآن تتجه نحو الاستئناف المرتقب للقضية. هل سيتمكن فريق الدفاع من قلب الطاولة وتحقيق العدالة لشيرواني؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصيره ومستقبل حرية التعبير في الإقليم.