السياسة

إيران: واشنطن ترفض التفاوض المباشر مع طهران

توتر مستمر بين إيران وأمريكا: طهران تقترح التفاوض المباشر وواشنطن تتجاهل، هل تنجح الجهود الدبلوماسية في حل الأزمة النووية؟

Published

on

التوترات الإيرانية الأمريكية: مقترحات للتفاوض ومواقف متباينة

في ظل التوترات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة، كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، عن تقديم طهران مقترحًا للتفاوض المباشر مع واشنطن. إلا أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لم يحضر الاجتماع الذي حدده بنفسه. يأتي هذا في سياق محاولات دبلوماسية متكررة لإيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية.

المقترحات الإيرانية ورفض الأطراف المقابلة

أوضحت مهاجراني بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن إيران اقترحت تأجيل آلية “الزناد” لمدة 45 يومًا، لكن هذا المقترح لم يُقبل من قبل الأطراف الأخرى. كما رفضت هذه الأطراف مطالب إيران المتعلقة بمخزون اليورانيوم بنسبة 60 مقابل إلغاء كامل لآلية “سناب باك”.

من جانبها، دعت إيران إلى اجتماع مع دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والوكالة الدولية للطاقة الذرية وويتكوف، لكن هذه الدعوات لم تلقَ استجابة أو حضوراً من الأطراف المعنية.

ما بعد تفعيل آلية “السناب باك”

رداً على سؤال حول مرحلة ما بعد تفعيل آلية “السناب باك”، أشارت مهاجراني إلى أن الحكومة تعمل على إعداد برنامج اقتصادي جديد يتناسب مع الظروف الحالية والتشكيل الوزاري الجديد. يهدف البرنامج إلى حماية معيشة الشعب وتنفيذ مبادرة “بطاقة السلع” التي أكد عليها الرئيس الإيراني.

آلية “سناب باك” كأداة ضغط سياسية

اعتبرت مهاجراني أن جميع الخطوات التي تتخذها إيران تأتي ضمن إطار المصالح الوطنية، وأن وجود أو غياب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتبط بهذا الإطار. وأكدت أن آلية “سناب باك” تحولت من مسار قانوني إلى أداة ضغط سياسية على إيران.

تكذيب التصريحات الأمريكية وتأكيد المواقف الإيرانية

في سياق متصل، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن تصريحات ويتكوف بشأن التواصل مع طهران غير دقيقة. ووصف تصريحات المبعوث الأمريكي بأنها كاذبة، مشيرًا إلى عدم استعداد الولايات المتحدة للتفاوض بعكس ما يُعلن.

السعودية ودورها في المشهد الدبلوماسي

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي عبر دعم الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمات العالقة بطرق سلمية وعبر الحوار البناء.

تسعى الرياض دائمًا لدعم الحلول التي تعزز السلام والأمن الدوليين وتعمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين لتحقيق ذلك الهدف الاستراتيجي المهم.

Trending

Exit mobile version