السياسة
إيران وأمريكا: استمرار تبادل الرسائل الدبلوماسية
استمرار تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا يثير تساؤلات حول فرص فتح صفحة جديدة في العلاقات، هل نشهد تحولاً دبلوماسياً قريباً؟
تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا: هل يفتح باباً جديداً للتفاهم؟
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم (الأربعاء) عن استمرار تبادل الرسائل غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الأشهر الماضية شهدت بدء مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، حيث سعت دول مختلفة في المنطقة لتسهيل المسار. ورغم تقدير إيران لهذه الجهود الإيجابية، إلا أنه لم يتم تعيين أي دولة كوسيط رسمي حتى الآن.
قيود غير مسبوقة على الوفود الإيرانية
من جهة أخرى، أشار بقائي إلى وجود قيود غير مسبوقة على الوفود الإيرانية في الأمم المتحدة. واعتبر أن هذه الخطوة تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأوضح أن القيود المفروضة على التأشيرات بحق وفود بعثة النظام الإيراني ليست جديدة، لكنها هذه المرة أكثر حدة وتضعف مصداقية الولايات المتحدة بشكل واضح.
إعدام شهبازي: قضية تخابر تهز الأوساط الدولية
في تطور آخر مثير للجدل، أعدمت السلطات الإيرانية اليوم شخصاً متهماً بالتخابر لصالح إسرائيل يُدعى باباك شهبازي. ووفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، اتُهم شهبازي بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وتزويدها بمعلومات سرية.
وقد تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بعد إقرار المحكمة العليا في إيران الحكم. وكان شهبازي قد تعاون مع إسماعيل فكري، وهو مدان آخر أُعدم في يونيو الماضي بنفس التهمة منذ أوائل عام 2022. كما واجه شهبازي اتهامات باستغلال عمله كمقاول تركيبات أجهزة تبريد لجمع معلومات من مواقع حساسة مثل غرف الخوادم والمراكز المرتبطة بالأجهزة العسكرية والأمنية.
ورغم طلب محامي المتهم الطعن على الحكم أمام المحكمة العليا، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.
التوقعات المستقبلية: هل نشهد تحولاً دبلوماسياً؟
مع استمرار تبادل الرسائل غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط توترات سياسية وقانونية متزايدة، يبقى السؤال قائماً حول ما إذا كانت هذه الجهود ستثمر عن تفاهمات جديدة أو ستظل مجرد محاولات دبلوماسية عابرة. وفي ظل القيود المفروضة والتوترات القائمة بشأن قضايا التجسس والإعدامات الأخيرة، يبدو أن الطريق نحو تحسين العلاقات لا يزال طويلاً ومعقداً.