السياسة
اختطافات حوثية وهجوم على ناقلة بحرية قبالة سواحل المخا
تصاعد التوترات في اليمن: هجوم على ناقلة بحرية قبالة المخا واختطافات حوثية تزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة. اكتشف التفاصيل الآن!
html
تصاعد التوترات في اليمن: هجمات بحرية واختطافات واسعة
في خضم تصاعد التوترات الأمنية في اليمن، كشفت شركة أمبري للأمن البريطانية عن حادثة إطلاق نار تعرضت لها ناقلة بحرية قبالة سواحل مديرية المخا غرب البلاد. ووفقًا لتقارير الشركة، وقع الحادث على بعد 30 ميلاً بحرياً شمال غربي المخا، حيث أُطلقت النيران من قارب صغير باتجاه السفينة المستهدفة.
التصعيد البحري: خلفيات وأحداث
شهدت المنطقة البحرية قبالة ميناء المخا تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة. فقد أغرق الحوثيون سفينتين مطلع الشهر الجاري باستخدام زورق مُسيّر وصواريخ باليستية ومجنحة، مما أدى إلى مقتل وفقدان عدد من البحارة. هذه الحوادث تعكس توتر الأوضاع البحرية وتأثيرها على الملاحة الدولية في المنطقة.
الاختطافات: استهداف ممنهج للتربويين والنشطاء
في سياق متصل، تتواصل حملة الاختطافات التي يشنها الحوثيون ضد المدنيين في عدة محافظات يمنية. وذكرت إشراق المقطري، المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات الحوثي، عبر حسابها على إكس أن جماعة الحوثي اختطفت تربويًا من داخل مدرسة شرق تعز.
كما شهدت محافظة إب اختطافات واسعة النطاق استهدفت تربويين وأكاديميين وناشطين، بينهم مدرسو قرآن كريم وشخصيات قبلية. وتأتي هذه الحملة ضمن محاولات الجماعة لكسر إرادة السكان المحليين وإخضاعهم بالقوة.
ردود الفعل الرسمية والدولية
أعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني عن قلقه إزاء استمرار حملة الاختطافات والإخفاء القسري التي طالت أكثر من 65 مواطنًا منذ مايو الماضي. وأكد الإرياني أن هذه الإجراءات تعكس حالة الهلع والارتباك التي تعيشها الجماعة وخوفها من مصير مشابه للجماعات الإرهابية السابقة.
الموقف السعودي:
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة عبر دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمة اليمنية. وتعمل الرياض على تعزيز التعاون الدولي لضمان أمن الملاحة البحرية وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة.