السياسة
انتخابات برلمانية تاريخية في سوريا بعد سقوط الأسد
انتخابات برلمانية تاريخية في سوريا تفتح أبوابها بعد سقوط الأسد، خطوة جديدة نحو الديمقراطية بمشاركة واسعة ونظام انتخابي غير مباشر.
الانتخابات البرلمانية السورية: خطوة جديدة في مرحلة ما بعد الأسد
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم (الأحد) في المحافظات السورية لإجراء انتخابات مجلس الشعب للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد. تُجرى الانتخابات ضمن 60 دائرة انتخابية موزعة على مختلف المحافظات، بمشاركة نحو 6,000 شخص من أعضاء الهيئات الناخبة، وتستمر حتى الساعة الـ12:00 ظهراً بتوقيت دمشق.
نظام انتخابي غير مباشر
تُجرى هذه الانتخابات بنظام مؤقت وغير مباشر، حيث يدلي 6,000 ناخب من هيئات انتخابية إقليمية بأصواتهم بدءاً من الساعة الـ9:00 صباحاً بالتوقيت المحلي. يتنافس في هذه الانتخابات 1,578 مرشحاً على 140 مقعداً في مجلس الشعب، بينما سيُعيَّن 70 عضواً آخرين من قبل رئيس الجمهورية.
تحظى محافظة حلب بأكبر عدد من المقاعد (32 مقعداً)، سيتم انتخابهم من قبل 700 عضو من الهيئات الناخبة، تليها دمشق بـ10 مقاعد يختارها 600 عضو. وقد قررت اللجنة العليا تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة مثل معدان ورأس العين وتل أبيض، بينما ستبقى مقاعد باقي الدوائر شاغرة إلى حين توافر الظروف المناسبة.
عملية الاقتراع وإعلان النتائج
تنتهي عملية الاقتراع عند الساعة الـ12:00 ظهراً بشكل مبدئي، وفق تصريح المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة لوكالة الأنباء السورية سانا. وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم، يمكن تمديد الاقتراع حتى الساعة الـ4:00 بعد الظهر كحدّ أقصى.
بعد انتهاء عملية التصويت، سيتم إعلان النتائج والأسماء الأولية من قبل اللجنة العليا للانتخابات. وستحال العملية إلى لجان الطعون للنظر في أي اعتراضات مقدمة بخصوص آليات التصويت أو الفرز. ومن المتوقع أن تُعلَن النتائج النهائية خلال مؤتمر صحفي رسمي تعقده اللجنة العليا يوم الاثنين أو الثلاثاء القادمين.
التحديات والآفاق المستقبلية
تمثل هذه الانتخابات خطوة مهمة في مسار التحولات السياسية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد. ومع ذلك، تواجه العملية الانتخابية تحديات كبيرة تتعلق بالاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. إن تأجيل الانتخابات في بعض المناطق يعكس التحديات الأمنية المستمرة التي تعاني منها سوريا.
من جهة أخرى، تسعى الحكومة السورية إلى تعزيز شرعيتها الدولية والمحلية عبر هذه الانتخابات. إلا أن نجاح هذا المسعى يعتمد بشكل كبير على قدرة السلطات على توفير بيئة آمنة وشفافة للعملية الانتخابية بما يضمن مشاركة واسعة وفاعلة لجميع الأطراف المعنية.
وجهات النظر المختلفة
بينما ترى الحكومة السورية وحلفاؤها أن هذه الانتخابات تمثل خطوة نحو إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، فإن بعض الأطراف الدولية والمحلية تشكك في نزاهة العملية الانتخابية ومدى تمثيلها الحقيقي لإرادة الشعب السوري.
الموقف السعودي: