السياسة
حماس تتحفظ على خطة إنهاء الحرب: تفاصيل ومطالب فلسطينية
حماس تتحفظ على خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة، معتبرةً إياها تهديداً للقضية الفلسطينية وتطالب بضمانات لعدم استئناف الصراع.
تحفظات حماس على خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة
أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة حماس أبدت تحفظات على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لإنهاء الصراع في قطاع غزة. ووفقاً لما نقلته سكاي نيوز عربية، فإن الحركة تدرس الخطة لكنها ترى فيها تهديداً للقضية الفلسطينية، حيث وصف بعض قادتها الخطة بأنها بمثابة “إعلان هزيمة وتصفية”.
ضمانات عدم استئناف الحرب
بحسب المصدر، طلبت حماس من الوسيط القطري توضيحات بشأن ضمان عدم استئناف الأعمال العدائية بعد تسليم الرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى تفاصيل حول الجداول الزمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ونطاق هذا الانسحاب. كما طالبت بضمانات لعدم التعرض لقادة الحركة في الخارج مستقبلاً.
وأشار المصدر إلى أن هناك ضغوطاً تمارس على حماس لقبول الخطة، وأن قطر تعهدت بنقل ملاحظات الحركة وهواجسها إلى الإدارة الأمريكية لمناقشتها.
مشاورات فلسطينية
طالبت حماس بإجراء مشاورات مع فصائل فلسطينية أخرى، بما في ذلك حركة فتح، لتنسيق رد موحد. ومع ذلك، أفصح المصدر عن أن حركة فتح دعت حماس لقبول الخطة لتجنب المزيد من المعاناة لسكان غزة.
ردود الفعل الإسرائيلية
من الجانب الإسرائيلي، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى تناقضاته المعتادة بين تصريحاته في واشنطن وما يقوله عند عودته إلى إسرائيل. ودعا لابيد إلى قبول الخطة والعمل على تنفيذها فوراً رغم العقبات.
تنفيذ فوري للخطة
وصف لابيد خطة ترمب بأنها “ليست مثالية”، لكنها الخيار الأفضل المتاح حالياً لتحقيق الأهداف الكبرى: إعادة الرهائن ووقف الحرب وخروج إسرائيل من غزة مع الحفاظ على أمنها وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية.
انتقاد المطرفين الإسرائيليين للخطة
حذر لابيد من أن ما يهدد تنفيذ الخطة هو المعارضة الداخلية داخل إسرائيل نفسها. وأكد ضرورة العمل بجدية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الموقف السعودي والدور الدبلوماسي
في هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا متوازنًا واستراتيجيًا لدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. إذ تدعم المملكة الحلول السلمية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحافظ على الأمن الإقليمي.
وتعمل الرياض بشكل وثيق مع شركائها الدوليين والإقليميين لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة بهدف تحقيق سلام دائم وشامل يعكس التطلعات المشروعة لجميع الشعوب المعنية.