السياسة

تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون ومجموعة سيلاك

تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي وسيلاك يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي، اكتشف كيف تتطور هذه الشراكة الواعدة.

Published

on

تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، التزام دول المجلس ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) بتعزيز العلاقات إلى مستويات جديدة. جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع المشترك بين الجانبين، الذي عُقد على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تاريخ من التعاون والشراكة

شهد الاجتماع حضوراً بارزاً من قبل وزيرة خارجية جمهورية كولومبيا، روزا يولاندا فيلافيسينسيو، التي ترأس بلادها سيلاك لعام 2025. وأشار البديوي إلى أن هذا اللقاء بُني على نجاح اجتماع العام الماضي الذي وضع الأسس لعلاقات استراتيجية قوية بين مجلس التعاون وسيلاك. وأكد أن الجانبين يسعيان للبناء على هذه الإنجازات لتعزيز الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة.

التحديات الإقليمية والدولية

تطرق الأمين العام إلى التطورات الخطيرة والتحديات الجسيمة التي شهدها العالم والمنطقة منذ اللقاء الأخير، مشيراً بشكل خاص إلى الاعتداء الغاشم على دولة قطر. واعتبر هذا الاعتداء تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في مجلس التعاون. وشدد البديوي على تضامن المجلس الكامل مع قطر ورفضه القاطع لأي استهداف يمس أمنها واستقرارها أو يهدد أمن المنطقة بأسرها.

القضية الفلسطينية: موقف ثابت ودعم مستمر

أعرب البديوي عن قلقه العميق إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة وما خلفه من معاناة إنسانية هائلة. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمعالجة الوضع المتفاقم. وجدد موقف مجلس التعاون الثابت والراسخ في دعم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

آفاق مستقبلية للعلاقات الخليجية-اللاتينية

في ختام حديثه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس وسيلاك لمواجهة التحديات المشتركة وصون الاستقرار الإقليمي والدولي. ويبدو أن هناك توافقًا متزايدًا بين الجانبين حول ضرورة تعزيز الحوار السياسي والاقتصادي والثقافي لتحقيق التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.

هذا الاجتماع يعكس الرغبة المتبادلة في توطيد العلاقات الخليجية-اللاتينية وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر والبناء الذي يخدم شعوب المنطقتين ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار العالمي.

Trending

Exit mobile version