احتجاجات في اليونان ضد تمديد ساعات العمل إلى 13 ساعة

إضراب العمال في أثينا: احتجاجات ضد تمديد ساعات العمل

شهدت العاصمة اليونانية أثينا اليوم (الأربعاء) إضرابًا واسع النطاق، حيث تظاهر الآلاف من العمال في شوارع المدينة احتجاجًا على خطة حكومية جديدة. تهدف الخطة إلى السماح لأصحاب العمل بتمديد ساعات العمل اليومية إلى 13 ساعة بدلاً من 8 ساعات، وهو ما أثار حفيظة أكبر النقابات العمالية في البلاد.

تفاصيل الإضراب وتأثيره

أدى الإضراب إلى توقف حركة القطارات والعبّارات وسيارات الأجرة، كما انضم المعلمون والبحارة إلى المتظاهرين. يعارض هؤلاء مشروع قانون يمنح أصحاب العمل مرونة أكبر في التوظيف قصير الأجل ويعدل قواعد الإجازات السنوية في القطاع الخاص. ومن المتوقع أن يُعرض القانون على البرلمان للموافقة عليه خلال هذا الشهر.

من جانبها، تدعي الحكومة أن الإصلاح اختياري ولن يُطبق إلا لمدة 37 يومًا في السنة، مع توفير زيادة بنسبة 40 في أجور العمل الإضافي كاستجابة لطلبات أصحاب العمل والعمال لسوق عمل أكثر مرونة. ومع ذلك، تؤكد النقابات أن القانون سيزيد الضغط على العمال، بينما يطالب موظفو القطاع العام برفع الأجور بدلاً من ذلك.

اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن

بالتزامن مع الأحداث الجارية في اليونان، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء) في كوبنهاغن لمناقشة مقترح إنشاء جدار طائرات مسيرة لحماية القارة الأوروبية. يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من إغلاق مؤقت لمطارات دانماركية بسبب اختراقات جوية من طائرات مسيرة مجهولة المصدر.

موقف السويد والدعم لأوكرانيا

في سياق متصل، أيد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون استخدام الأصول الروسية المجمدة بطريقة أكثر هجومية لدعم أوكرانيا. وصرح بأن الاحتفاظ بهذه الأصول دون استخدامها لصالح كييف هو أمر غير مقبول. وأشارت كايا كالاس، كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، إلى أن الاتحاد يعمل بسرعة للتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل قرض تعويضات لأوكرانيا باستخدام هذه الأصول رغم مخاوف بعض الدول مثل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ.

تحذيرات أمنية ألمانية

وفي الوقت نفسه، حذر وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت من تهديد متزايد من الطائرات المسيرة بعد تقارير عن اختراقات فوق بنية تحتية حساسة في شمال ألمانيا. تأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن الجوي والتحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة على الأمن القومي للدول الأوروبية.

تظل هذه التطورات جزءًا من مشهد سياسي وأمني معقد تواجهه أوروبا اليوم. بينما تسعى الحكومات لتحقيق التوازن بين المرونة الاقتصادية والأمن الوطني، تبقى أصوات الشعوب والنقابات العمالية عاملاً مؤثرًا لا يمكن تجاهله.