السياسة

وزيرة ألمانية تلجأ لملجأ بأوكرانيا بسبب القصف الروسي

وزيرة الاقتصاد الألمانية تلجأ لملجأ في كييف وسط قصف روسي، مما يبرز التوترات المتصاعدة في أوكرانيا والتزام ألمانيا بدعمها.

Published

on

الوضع الراهن في أوكرانيا: زيارة وزيرة الاقتصاد الألمانية وسط تصاعد التوترات

في تطور جديد يعكس التوترات المستمرة في أوكرانيا، اضطرت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه إلى اللجوء لأحد الملاجئ أثناء زيارتها للعاصمة الأوكرانية كييف، وذلك خلال غارة جوية روسية ليلية. هذه الحادثة تسلط الضوء على الواقع اليومي الصعب الذي يعيشه الأوكرانيون في ظل النزاع المستمر.

التجربة المؤلمة والالتزام الألماني

أعربت رايشه في مؤتمر صحفي عن أسفها العميق لهذه التجربة، مؤكدة أن الهجمات الروسية تهدف إلى إنهاك الشعب الأوكراني. وأشارت إلى أن هذه الأحداث تعزز من قناعتها بضرورة تقديم الدعم لأوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية للطاقة التي تضررت بشدة جراء النزاع.

وصلت رايشه إلى أوكرانيا برفقة وفد اقتصادي في زيارة تستمر عدة أيام، حيث أكدت على خطورة الهجمات التي تستهدف شبكات الكهرباء والتدفئة قبيل موسم الشتاء. وتعهدت بتقديم المساعدة اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة.

تصاعد الهجمات الروسية والخسائر البشرية

من جانبه، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا استخدمت خلال الهجوم الليلي عشرات الطائرات المسيّرة و9 صواريخ باليستية. وأشار إلى أن روسيا أطلقت منذ بداية العام نحو 770 صاروخاً باليستياً وأكثر من 50 صاروخاً مجنحاً على الأراضي الأوكرانية. وأسفر الهجوم الأخير على كييف عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.

الرد الروسي وتأكيد الخسائر الأوكرانية

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تكبيد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة بلغت نحو 1385 عسكرياً خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة العمليات العسكرية على مختلف محاور القتال. وأكدت الوزارة استهداف مواقع عسكرية باستخدام أسلحة بعيدة المدى وطائرات مسيرة هجومية ضد منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.

كما أشارت الوزارة إلى نجاح الدفاعات الجوية الروسية في إسقاط قنبلتين جويتين موجهتين و281 طائرة مسيرة أوكرانية.

الدعم الدولي والموقف السعودي

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا متوازنًا في هذا السياق المعقد، حيث تدعو باستمرار إلى الحلول السلمية للنزاعات الدولية ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي. يتماشى موقف السعودية مع المبادئ الدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار عبر الحوار الدبلوماسي البناء.

تعكس الجهود السعودية حرصها على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة للشعوب المتضررة من النزاعات المسلحة.

الخلاصة

يبقى الوضع في أوكرانيا معقدًا ومشحونًا بالتوترات المتزايدة بين الأطراف المختلفة. ومع استمرار التصعيد العسكري والهجمات المتبادلة، تظل الجهود الدبلوماسية والدعم الدولي عوامل حاسمة في محاولة إيجاد حل سلمي للنزاع وتحقيق الاستقرار المنشود للمنطقة بأسرها.

Trending

Exit mobile version