السياسة

محادثات جنيف: الفرصة الأخيرة لإيران في المفاوضات؟

محادثات جنيف الحاسمة: هل تنجح إيران في تفادي العقوبات الدولية؟ فرصة أخيرة وتوترات دبلوماسية تلوح في الأفق.

Published

on

محادثات نووية جديدة في جنيف: فرصة أخيرة لإيران لتفادي العقوبات

تستعد إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) لعقد جولة محادثات نووية جديدة في جنيف غداً (الثلاثاء)، وسط تحذيرات دبلوماسية من أن هذه الجلسة قد تكون الفرصة الأخيرة لطهران لتفادي إعادة فرض العقوبات الدولية عليها. يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه الضغوط على إيران للامتثال لبنود الاتفاق النووي لعام 2015.

تحذيرات دبلوماسية وفرص محدودة

أكد دبلوماسي فرنسي اليوم (الإثنين) أن النافذة المتاحة أمام إيران لتجنب العقوبات تضيق بسرعة. وأوضح المصدر أن إعادة فرض جميع العقوبات التي كانت قد رُفعت قبل عقد من الزمن لا تحتاج إلى إجماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، مما يعني أن روسيا والصين لن تتمكنا من استخدام حق النقض (الفيتو) لتعطيل الخطوة الأوروبية.

وأشار الدبلوماسي إلى أنه لا يوجد أفق لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على المدى القصير، مما يضع المزيد من الضغط على المحادثات الجارية مع الترويكا الأوروبية.

خلفية المحادثات النووية

تأتي الجولة الجديدة من المحادثات بعد سلسلة من الاجتماعات السابقة التي لم تسفر عن تقدم ملموس. وكانت آخر هذه الاجتماعات قد عُقدت في يوليو الماضي بإسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية. ومن المتوقع أن يمثل إيران نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، الذي أبدى مرونة سابقاً حول إمكانية تقليص بعض الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات الغربية.

آلية الزناد والتهديد بالعقوبات

يأتي الاجتماع المرتقب قبل أشهر قليلة من انتهاء مهلة إعادة تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي، والتي تسمح للدول الأوروبية بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران إذا لم تمتثل لبنود الاتفاق. وقد هددت الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل هذه الآلية إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المحادثات الحالية.

التحديات الدبلوماسية والمواقف الدولية

رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، إلا أن التوترات بين طهران وواشنطن تلقي بظلالها على أي محاولات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتبقى المملكة العربية السعودية داعمة لأي جهود دولية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع الانتشار النووي، وهو ما يعكس موقفها الثابت والداعم للأمن والسلام الدولي عبر الوسائل الدبلوماسية والاستراتيجية المتوازنة.

في ظل هذه الظروف المعقدة، تبقى الأنظار متجهة نحو نتائج المحادثات المرتقبة وما ستسفر عنه من قرارات قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل العلاقات الدولية مع إيران وعلى استقرار المنطقة ككل.

Trending

Exit mobile version