التوترات الإسرائيلية حول صفقة الأسرى والخطط العسكرية في غزة

في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل والمطالبات المتزايدة بضرورة إنجاح صفقة تبادل الأسرى، يعقد المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” اليوم (الأحد) جلسة للمصادقة على الخطط العسكرية المتعلقة باحتلال مدينة غزة. وأفاد مصدر إسرائيلي مسؤول لصحيفة “معاريف” بأن جدول الأعمال لا يتضمن مناقشة صفقة المحتجزين، وإنما يركز فقط على الخطط العسكرية، مشيرًا إلى عدم وجود مؤشرات على استعداد حركة حماس للحديث عن شروط إنهاء الحرب.

ردود الفعل السياسية والشعبية

أثارت هذه التصريحات حالة من الغضب في الأوساط الشعبية الإسرائيلية والمعارضة. حيث صرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بأن على المجلس المصغر اتخاذ قرار بشأن صفقة التبادل، معتبرًا أن ذلك لن ينقذ الأسرى فحسب بل سيحمي أيضًا كرامة مجتمع كامل. ورغم وصفه القرار بعدم إتمام الصفقة بأنه فظيع وغير أخلاقي، إلا أنه أقر بأنه مشروع.

وفي السياق ذاته، انتقدت هيئة عائلات الأسرى بغزة المجلس الوزاري المصغر واعتبرته منفصلًا عن الواقع ويجلب الدمار لإسرائيل. وأشارت إلى أن عدم مناقشة مقترح الصفقة مع تعميق العمليات يعرض حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين للخطر.

مواقف العائلات وتأثيرها

نقلت إذاعة الجيش عن والد أحد الأسرى في قطاع غزة قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو لا ترغب في استعادة المحتجزين، مطالبًا الوزراء الإسرائيليين بالتوقف عن الإدلاء بتصريحات تؤذي عائلات الأسرى.

الخطط الأمريكية تجاه غزة

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لنقل بعض سكان غزة إلى مناطق مؤمنة داخل القطاع. وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب ستنشئ صندوقًا ائتمانيًا لتوطين سكان غزة بالخارج والداخل، وتسعى لتحويل غزة إلى مركز سياحي تحت وصاية أمريكية لمدة عشر سنوات. تتضمن خطط ترامب لغزة إعادة توطين سكانها بالكامل.

تصعيد الأوضاع الميدانية

من جهة أخرى، أكدت مصادر في مجمع ناصر الطبي مقتل 6 فلسطينيين من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة. وكانت حركة “حماس” قد أقرت باغتيال قائدها…

تحليل الوضع الراهن:

• التوتر الداخلي: يشير الغضب الشعبي والسياسي داخل إسرائيل إلى انقسامات واضحة حول كيفية التعامل مع ملف الأسرى وحركة حماس.
• الموقف الأمريكي: تعكس خطط إدارة ترامب تجاه غزة محاولة لإعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع رؤية استراتيجية طويلة الأمد.
• التداعيات الإنسانية: استمرار العمليات العسكرية وتصاعد العنف يزيد من المعاناة الإنسانية ويعقد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع.

ملاحظة: تم حذف بعض التفاصيل لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمان.