السياسة

أسطول كسر حصار غزة: مرافقة سفينة إسبانية وفرقاطتين إيطاليتين

إسبانيا وإيطاليا ترسلان سفنًا حربية لدعم أسطول كسر حصار غزة وسط تصاعد التوترات في البحر الأبيض المتوسط، فهل يتجه الوضع نحو التصعيد؟

Published

on

التوترات في البحر الأبيض المتوسط: إيطاليا وإسبانيا ترسلان سفنًا حربية لدعم “أسطول الصمود العالمي”

في خطوة تعكس تصاعد التوترات في البحر الأبيض المتوسط، أعلنت كل من إسبانيا وإيطاليا عن إرسال سفن حربية لدعم “أسطول الصمود العالمي”، الذي يسعى لكسر الحصار على غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية. يأتي هذا التحرك بعد تقارير عن استهداف الأسطول بطائرات مسيرة في المياه الدولية.

إجراءات إيطالية لتعزيز الأمن

أعلن وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو أمام البرلمان في روما أن بلاده أرسلت فرقاطة حربية ثانية لدعم الأسطول، مشددًا على استعداد إيطاليا لأي طارئ. وأكد كروسيتو أن الحكومة الإيطالية قدمت مقترحًا للناشطين بتسليم المساعدات للكنيسة الكاثوليكية لتوزيعها في غزة، محذرًا من مخاطر دخول المواطنين الإيطاليين إلى المياه الإقليمية لدول أخرى دون ضمانات أمنية.

وكانت الفرقاطة الأولى قد أُرسلت يوم الأربعاء، بعد ساعات من إعلان “أسطول الصمود العالمي” تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة ألقت قنابل صوتية ومسحوقًا مسببًا للحكة بالقرب من جزيرة جافدوس اليونانية.

الدعم الإسباني للأسطول

من جانبها، أعلنت مدريد عن إرسال سفينة تابعة للقوات البحرية الإسبانية لحماية القافلة. وصرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن السفينة مجهزة بكل الوسائل اللازمة لتقديم المساعدة أو تنفيذ عمليات إنقاذ إذا لزم الأمر.

وأفادت صحيفة “إل باييس” الإسبانية بأن السفينة مجهزة بمدافع ومروحية وطائرة مسيرة للمراقبة، وتضم 46 فردًا بين ضباط وضباط صف وبحارة، بالإضافة إلى طاقم طبي لضمان سلامة العمليات.

“أسطول الصمود العالمي” والتحديات المستمرة

“أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم ناشطين يحملون الجنسيتين الإيطالية والإسبانية، أعلن عن تعرضه لنشاط عدائي من الطائرات المسيرة أثناء الإبحار ببطء في المياه الإقليمية اليونانية. ويبدو أن هذه الأحداث تزيد من تعقيد الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة.

السياق السياسي والدبلوماسي

تأتي هذه التطورات وسط توترات سياسية ودبلوماسية متزايدة حول قضية الحصار المفروض على غزة. بينما تسعى بعض الدول الأوروبية لدعم الجهود الإنسانية والضغط الدبلوماسي لحل الأزمة، تظل المخاوف الأمنية والعواقب السياسية مصدر قلق كبير لجميع الأطراف المعنية.

وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا مهمًا عبر دعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. كما تعمل الرياض على تعزيز الحوار والتعاون الدولي لإيجاد حلول مستدامة للنزاعات القائمة بما يعكس قوتها الدبلوماسية وتأثيرها الاستراتيجي في الساحة الدولية.

Trending

Exit mobile version