السياسة
مقتل 30 في غزة وتحذيرات الأونروا من مجاعة وشيكة
تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة يودي بحياة 30 مدنياً خلال 24 ساعة وتحذيرات الأونروا من مجاعة وشيكة تهدد القطاع المحاصر.
تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة: 170 هدفاً في 24 ساعة
في تصعيد جديد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافه لأكثر من 170 هدفاً في أنحاء قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. هذا الهجوم المكثف أدى إلى مقتل 30 مدنياً منذ فجر اليوم (الخميس)، وفقاً لمصدر طبي فلسطيني.
المصدر أكد أن القصف طال مناطق متعددة مثل مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ومدينة دير البلح ومخيم البريج، وحي تل الهوى ومنطقة النفق ومدينة حمد ومنطقتي الجلاء والشيخ رضوان. جميع هذه المناطق شهدت سقوط قتلى وجرحى نتيجة القصف العنيف.
تفاقم الكارثة الإنسانية: خطر المجاعة يلوح في الأفق
من جهة أخرى، أطلق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني تحذيراً من أن ملايين من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية إذا لم يتم توفير دعم دولي عاجل.
وأشار لازاريني إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. وقد تفاقمت معاناة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية بسبب إغلاق عدد من مراكز سوء التغذية داخل المستشفيات المتضررة.
مسؤولون وأطباء في غزة أوضحوا أن أسباب تفاقم أمراض سوء التغذية تعود إلى وصول عمليات الجيش الإسرائيلي إلى المناطق التي توجد بها تلك المستشفيات، بالإضافة إلى انعدام المستلزمات الطبية والأدوية والكوادر اللازمة لتشغيل تلك المراكز.
تحركات سياسية لاستئناف المفاوضات
سياسياً، كشف قيادي في حركة حماس عن اتصالات مكثفة يجريها الوسطاء (مصر وقطر وأمريكا) لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. هذه التحركات تأتي ضمن إطار العودة إلى المقترح الأمريكي الأخير الذي وافقت عليه حركة حماس.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف طرحا خطة من 21 نقطة. تهدف الخطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتم تقديمها خلال اجتماع مع قادة وممثلي 8 دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
التوقعات المستقبلية: هل يمكن للجهود الدبلوماسية أن تنجح؟
التساؤلات تظل قائمة حول مدى نجاح الجهود الدبلوماسية الحالية. هل ستتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى اتفاق يوقف النزاع ويخفف المعاناة الإنسانية؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المنطقة واستقرارها.