السياسة
مستقبل هدنة غزة: هل ستستمر في ظل التوترات؟
هل ستصمد هدنة غزة في ظل التصعيد العسكري والجهود الدبلوماسية؟ تعرف على تفاصيل الوضع الراهن وتحديات المرحلة المقبلة.
الوضع في غزة: تصاعد التوترات وسط جهود دبلوماسية
وصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى تل أبيب اليوم (الإثنين) لمناقشة ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في وقت يشهد فيه القطاع تصعيداً عسكرياً جديداً. يأتي هذا التصعيد رغم تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول استدامة الهدنة.
التصعيد العسكري في غزة
شهدت مدينة غزة قصفاً إسرائيلياً لليوم الثاني على التوالي، حيث أكد شهود عيان أن إسرائيل قصفت شرق حي الشجاعية، ما أدى إلى سقوط قتيلين في حي التفاح شرقي المدينة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على مسلحين اجتازوا الخط الأصفر في الشجاعية. وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراته لحركة حماس، مؤكداً على ضرورة انسحاب عناصر الحركة خلف الخط الأصفر.
جهود السلام الأمريكية
في ظل هذه التطورات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ما زال قائماً، لكنه أشار إلى أن صمود الاتفاق لن يكون سهلاً وسيتخلله بعض الاختراقات. نائب الرئيس جاي دي فانس وصف الوضع بأنه “ليس مثالياً”، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الاتفاق يمهد الطريق نحو سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها.
وأكد فانس أن الاتفاق يمنح أفضل فرصة لتحقيق سلام مستدام رغم التحديات والتقلبات المتوقعة. وشدد على أهمية مراقبة الوضع عن كثب لضمان الالتزام بالهدنة.
التحديات أمام نزع السلاح
وحول مسألة نزع سلاح حماس، أوضح فانس أنه لا يوجد جدول زمني صارم لتحقيق ذلك. وأشار إلى تعقيدات الوضع على الأرض بسبب وجود 40 خلية مختلفة وغير مترابطة لحماس، بعضها قد يحترم وقف إطلاق النار والبعض الآخر قد لا يفعل ذلك.
وأضاف أنه من الصعب تحديد إطار زمني لنزع السلاح نظراً لعدم توفر البنية التحتية اللازمة لذلك حالياً.
الموقف السعودي والدور الإقليمي
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وفي هذا السياق، تواصل الرياض العمل مع الأطراف الدولية والإقليمية لتعزيز الحوار وتخفيف حدة التوترات بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار للجميع.
تعكس هذه الجهود السعودية قوة دبلوماسيتها وقدرتها على التأثير الإيجابي في القضايا الإقليمية الحساسة.