السياسة

توسيع مهام لجنة الميكانيزم في لبنان بمقترح أمريكي

توسيع مهام لجنة الميكانيزم في لبنان بمقترح أمريكي يثير تساؤلات حول تحول استراتيجي محتمل في الجنوب، هل هو نحو الاستقرار أم تصعيد جديد؟

Published

on

هل يشهد جنوب لبنان تحولاً استراتيجياً؟

في خطوة قد تحمل في طياتها تغييرات جذرية على الساحة اللبنانية، طرحت المبعوثة الأمريكية إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، فكرة تمديد عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المعروفة بـ”الميكانيزم”.

حطت أورتاغوس رحالها في بيروت قادمة من تل أبيب، حيث التقت الرؤساء الثلاثة قبل أن تشارك في اجتماعات اللجنة في الناقورة جنوبي لبنان.

توسيع نطاق المراقبة: خطوة نحو الاستقرار أم تصعيد جديد؟

تعمل لجنة “الميكانيزم” حاليًا على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، لكن أورتاغوس اقترحت توسيع نطاق عمل اللجنة ليشمل جميع الحدود اللبنانية. يأتي هذا المقترح في ظل تقارير تشير إلى تهريب حزب الله أسلحة عبر الحدود اللبنانية.

هذا التحرك الأمريكي يرافقه إصرار واضح على ضرورة دخول لبنان في مفاوضات مع إسرائيل لوقف التصعيد العسكري ومواكبة ذلك بتنفيذ خطة الجيش لحصر السلاح.

لجنة “الميكانيزم”: دور حاسم في حفظ السلام

تتألف لجنة “الميكانيزم” من جنرال أمريكي وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل”. تتولى اللجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر من العام الماضي.

لكن حتى اللحظة، لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق بشكل كامل. تستمر قواتها بتنفيذ عمليات تجريف وتفجير، إضافة إلى شن غارات شبه يومية جنوبي لبنان بزعم استهداف بنى تحتية لحزب الله. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.

التوقعات المستقبلية: هل يمكن تحقيق السلام الدائم؟

مع استمرار التوترات العسكرية والسياسية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت هذه التحركات الدبلوماسية ستؤدي إلى تحقيق سلام دائم أم أنها مجرد مرحلة جديدة من التصعيد.

إن توسيع نطاق عمل لجنة “الميكانيزم” لتشمل جميع الحدود اللبنانية قد يكون مفتاحًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي إذا ما تم تنفيذه بحكمة وبدعم دولي قوي. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الخطوة يعتمد بشكل كبير على التزام الأطراف المختلفة بتنفيذ الاتفاقيات والتعاون البناء لتحقيق السلام المنشود.

Trending

Exit mobile version