لقاء سوري-إسرائيلي في باريس: جهود دبلوماسية لتعزيز الاستقرار

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن لقاء جرى بين الوزير أسعد الشيباني ووفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تمحورت النقاشات حول تعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري. وأكدت الوزارة أن اللقاء ركز على خفض التصعيد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، مع السعي للتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار الإقليمي.

وساطة أمريكية وجهود دبلوماسية

وفقًا لوكالة الأنباء السورية، تمت هذه النقاشات بوساطة أمريكية ضمن إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها. يأتي هذا اللقاء كجزء من سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تسعى لتحقيق تقدم ملموس في الملف السوري.

اجتماع ثلاثي في عمّان

في وقت سابق من الشهر الجاري، التقى الوزير الشيباني بنظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك في العاصمة الأردنية عمّان. تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي. وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية-أردنية-أمريكية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.

التعاون الإسرائيلي والسوري: خطوات نحو السلام

بحسب موقع آكسيوس، جمع اللقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الطرفين كانا يعتزمان الاتفاق على فرض الأمن جنوب سوريا ووقف إطلاق النار. كما تحاول إدارة ترمب التوسط بين إسرائيل وسوريا للتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء ممر إنساني من إسرائيل إلى مدينة السويداء لتقديم المساعدات الإنسانية.

تحديات وآفاق مستقبلية

كان من المقرر عقد هذا الاجتماع الأسبوع الماضي، ولكن تم تأجيله لأسباب لم تُعلن بشكل رسمي. ومع ذلك، يُعتبر هذا اللقاء الثاني خلال شهر الذي يجمع بين ديرمر والشيباني برعاية أمريكية، مما يعكس جدية الأطراف المعنية في تحقيق تقدم ملموس نحو السلام والاستقرار.

المملكة العربية السعودية:

في سياق متصل، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًا ومحوريًا في دعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وتستند السياسة السعودية إلى مبادئ ثابتة تهدف لتعزيز الأمن والتعاون الإقليمي والدولي بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق التنمية المستدامة.

ختامًا: آمال وتطلعات

بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، يبقى الأمل معلقًا على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات وتحقيق توافق يدعم السلام والتنمية المستدامة للشعوب المتضررة من النزاع المستمر منذ سنوات.