السياسة
أمير الكويت يشيد بصلابة مجلس التعاون الخليجي أمام التحديات
أكد أمير الكويت أن مجلس التعاون الخليجي تجاوز ظروفاً إقليمية ودولية معقدة، مشدداً على أهمية الوحدة الخليجية وتكاملها في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
أكد أمير دولة الكويت أن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أثبتت قدرتها الفائقة على الصمود والتكيف، متجاوزة بذلك جملة من الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي عصفت بالمنطقتين الإقليمية والدولية. ويأتي هذا التصريح ليشدد على محورية الدور الذي يلعبه المجلس كحصن منيع يحمي مصالح دوله وشعوبه في ظل المتغيرات المتسارعة.
سياق تاريخي: مسيرة حافلة بالإنجازات والوحدة
منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، واجهت المنطقة تحديات وجودية متعددة، بدءاً من الحرب العراقية الإيرانية، مروراً بحرب تحرير الكويت، وصولاً إلى الاضطرابات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية في العقد الأخير. وفي كل محطة من هذه المحطات، كانت الدبلوماسية الكويتية، جنباً إلى جنب مع شقيقاتها في دول المجلس، تلعب دوراً محورياً في رص الصفوف وتوحيد الكلمة. إن تأكيد أمير الكويت اليوم على تجاوز هذه الظروف ليس مجرد تصريح عابر، بل هو استناد إلى إرث طويل من العمل الخليجي المشترك الذي نجح في تحييد دول الخليج عن الكثير من الصراعات المدمرة.
الأهمية الاستراتيجية في ظل التوترات الراهنة
يكتسب هذا الحديث أهمية مضاعفة في الوقت الراهن، حيث يشهد العالم استقطاباً دولياً حاداً وتوترات جيوسياسية تؤثر بشكل مباشر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية. إن تماسك المنظومة الخليجية لا يعد مصلحة محلية فحسب، بل هو ضرورة للأمن والسلم الدوليين، نظراً لما تمثله دول الخليج من ثقل اقتصادي واستراتيجي في سوق الطاقة العالمي. وتبرز هنا أهمية التنسيق المشترك في السياسات الخارجية والدفاعية لضمان استقرار المنطقة وتجنيبها تداعيات الصراعات الدائرة في الجوار الإقليمي.
نحو مستقبل أكثر تكاملاً
إن تجاوز الظروف المعقدة يفتح الباب واسعاً أمام مرحلة جديدة من التكامل الخليجي، تتجاوز التنسيق السياسي إلى التكامل الاقتصادي الشامل. وتشير التوقعات والتحليلات إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تسريعاً في مشاريع البنية التحتية المشتركة، مثل مشروع السكك الحديدية الخليجية، والربط الكهربائي، والسوق الخليجية المشتركة. هذه الخطوات تعد الترجمة العملية للوحدة التي تحدث عنها أمير الكويت، والتي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الرفاهية للمواطن الخليجي وتعزيز مكانة المجلس كتكتل دولي مؤثر وفاعل في صناعة القرار العالمي.
ختاماً، تمثل هذه الرؤية الكويتية امتداداً لنهج “دبلوماسية التوازن” والحكمة التي عُرفت بها الكويت، والتي تؤمن بأن الحوار والوحدة الخليجية هما السبيل الوحيد لمواجهة العواصف السياسية وضمان مستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة.
السياسة
السعودية و7 دول: رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة
وزراء خارجية السعودية و7 دول عربية يؤكدون رفضهم التام لتهجير الفلسطينيين قسرياً، محذرين من تصفية القضية ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق القانون الدولي.
في موقف دبلوماسي موحد يعكس خطورة المرحلة الراهنة، أصدر وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وسبع دول عربية أخرى بياناً شددوا فيه على الرفض القاطع والتام لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء كان ذلك تهجيراً داخلياً في قطاع غزة أو خارجياً إلى دول الجوار. واعتبر الوزراء أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها.
أبعاد الموقف العربي الموحد وخطورة المرحلة
يأتي هذا الإعلان الحاسم في توقيت بالغ الحساسية تشهده منطقة الشرق الأوسط، حيث تتصاعد العمليات العسكرية وتتفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الوزراء في بيانهم أن سياسة العقاب الجماعي، والحصار المطبق، ومحاولات التهجير القسري لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف، وتغذية التطرف، وزعزعة الاستقرار في الإقليم بأسره. ويستند هذا الموقف الصلب إلى مبادئ الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر بشكل صريح نقل السكان المدنيين قسراً من مناطق النزاع المسلح.
السياق التاريخي: مخاوف من تكرار "النكبة"
ينبع هذا الرفض الصارم من الذاكرة التاريخية العميقة للمنطقة، وتحديداً أحداث عام 1948 وما عرف بـ "النكبة"، حيث يخشى القادة العرب والشعب الفلسطيني من تكرار سيناريو اللجوء الذي لا عودة منه. وتنظر الدول العربية، وفي مقدمتها دول الطوق مثل مصر والأردن، إلى أن أي محاولة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين هي بمثابة تصفية فعلية للقضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وهو ما يهدد الأمن القومي العربي بشكل مباشر ويقوض أي فرص مستقبلية لتحقيق السلام العادل والشامل.
المسؤولية الدولية والدعوة لوقف إطلاق النار
لم يكتفِ البيان الدبلوماسي بمجرد الرفض والشجب، بل انتقل إلى دعوة المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية. وطالب الوزراء بضرورة العمل الفوري على وقف إطلاق النار، وضمان فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لوصول المساعدات الطبية والغذائية والوقود إلى المدنيين المحاصرين دون عوائق. وأشاروا إلى أن الصمت الدولي أو الاكتفاء بمراقبة المشهد يعطي ضوءاً أخضر لاستمرار المعاناة الإنسانية الكارثية.
التمسك بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية
ختاماً، جددت المملكة العربية السعودية والدول المشاركة تمسكها الراسخ بخيار السلام الاستراتيجي القائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكدوا أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تجلب السلام لإسرائيل أو للمنطقة، وأن الاستقرار الحقيقي والمستدام يكمن فقط في حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
السياسة
الرئيس الإندونيسي يستقبل أمين رابطة العالم الإسلامي في جاكرتا
تفاصيل استقبال الرئيس الإندونيسي للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لبحث تعزيز قيم الوسطية. قراءة في أهمية اللقاء ودور إندونيسيا في العالم الإسلامي.
استقبل فخامة الرئيس الإندونيسي في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى. ويأتي هذا اللقاء الرفيع في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين الجمهورية الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي، وتأكيداً على عمق العلاقات التي تربط إندونيسيا بالعالم الإسلامي ومؤسساته الكبرى.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها سبل تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية، ومكافحة خطابات الكراهية والتطرف. وقد أشاد الرئيس الإندونيسي بالجهود الحثيثة التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي على الساحة الدولية لتوضيح حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، ونشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، مثمناً الدور المحوري الذي يضطلع به الدكتور العيسى في هذا السياق.
إندونيسيا.. الثقل الإسلامي والنموذج الحضاري
يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة بالنظر إلى المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها إندونيسيا، حيث تُعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم. وتمثل إندونيسيا نموذجاً فريداً للتعايش السلمي بين مختلف الأعراق والأديان تحت شعارها الوطني “الوحدة في التنوع”. وتاريخياً، لعبت جاكرتا دوراً بارزاً في منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، مما يجعل التنسيق معها أمراً حيوياً لأي حراك إسلامي عالمي يهدف إلى توحيد الصف وتنسيق المواقف تجاه القضايا المصيرية للأمة.
رابطة العالم الإسلامي والدبلوماسية الدينية
من جانبها، تعمل رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقراً لها، وفق رؤية متجددة تهدف إلى مد جسور التواصل الحضاري. وتُعد زيارة الأمين العام لإندونيسيا جزءاً من سلسلة جولات عالمية تهدف إلى تفعيل مضامين “وثيقة مكة المكرمة”، التي أقرها علماء الأمة لتكون دستوراً للتعايش الإنساني. ويعكس هذا اللقاء حرص الرابطة على التواصل المباشر مع القيادات السياسية والدينية في الدول الإسلامية الكبرى لضمان تطبيق برامج عملية تخدم الشباب المسلم وتحصنهم فكرياً.
الأبعاد الاستراتيجية والتأثير المتوقع
لا تنحصر أهمية هذا اللقاء في الشق البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل تأثيرات إقليمية ودولية واسعة. فعلى الصعيد المحلي، يعزز اللقاء من دعم المؤسسات التعليمية والدينية في إندونيسيا عبر برامج الرابطة. إقليمياً، يرسل اللقاء رسالة قوية لدول جنوب شرق آسيا حول أهمية تبني الخطاب الديني المعتدل كركيزة للاستقرار الأمني والاجتماعي. أما دولياً، فإن التوافق بين القيادة الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي يساهم في تقديم صورة إيجابية عن الإسلام للعالم الغربي، ويؤكد أن العالم الإسلامي يمتلك أدواته الفاعلة لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
السياسة
التنسيق السعودي القطري: آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية
تعرف على تفاصيل التنسيق السعودي القطري وجهود مجلس التنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين الرياض والدوحة.
شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر تطوراً ملحوظاً ومتسارعاً في الآونة الأخيرة، حيث يواصل الجانبان العمل دؤوباً عبر «مجلس التنسيق السعودي القطري» للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب. وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة تأكيداً على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في تعزيز أواصر الأخوة وترسيخ التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ركيزة أساسية للعمل الخليجي المشترك
يمثل التنسيق السعودي القطري نموذجاً حياً لمتانة العلاقات الخليجية، حيث يعمل مجلس التنسيق المشترك كمنصة استراتيجية تهدف إلى مأسسة التعاون بين الرياض والدوحة. ولا تقتصر هذه المباحثات على الجوانب البروتوكولية فحسب، بل تتعداها لتشمل مبادرات تنفيذية تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. ويأتي هذا الحراك في إطار تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مما يسهم في توحيد الصف الخليجي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
ما بعد قمة العُلا: مرحلة جديدة من الازدهار
لا يمكن الحديث عن تطور العلاقات الحالية دون العودة إلى السياق التاريخي المتمثل في «قمة العُلا» التي عقدت في يناير 2021، والتي شكلت نقطة تحول مفصلية أعادت الدفء للعلاقات الدبلوماسية. منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات قفزات نوعية، حيث تبادل قادة البلدين الزيارات الرسمية، وتم تفعيل اللجان المشتركة التي تعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمار والتنقل والتبادل التجاري. هذا الزخم السياسي يعكس إرادة صلبة لطي صفحات الماضي والتركيز على مستقبل واعد يقوم على المصالح المشتركة والمصير الواحد.
تكامل الرؤى الاقتصادية: رؤية 2030
من أهم ركائز هذا التنسيق هو التناغم الكبير بين «رؤية المملكة 2030» و«رؤية قطر الوطنية 2030». يسعى الجانبان من خلال المباحثات المستمرة إلى خلق فرص استثمارية تكاملية بدلاً من التنافسية، لا سيما في قطاعات الطاقة، والسياحة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي. إن التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصاد في المنطقة (السعودية) وأحد أسرع الاقتصادات نمواً (قطر) من شأنه أن يخلق تكتلاً اقتصادياً قوياً يعود بالنفع على المنطقة بأسرها، ويوفر فرص عمل واعدة لشباب البلدين.
أهمية استراتيجية إقليمياً ودولياً
على الصعيدين الإقليمي والدولي، يحمل التنسيق السعودي القطري أهمية بالغة في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. فالتوافق في وجهات النظر السياسية تجاه الملفات الساخنة يسهم في حلحلة الأزمات ودعم الأمن والسلم الدوليين. إن استمرار هذه اللقاءات وتطوير آليات العمل المشترك يؤكد أن الرياض والدوحة عازمتان على بناء شراكة استراتيجية مستدامة تتجاوز التحديات الآنية لتصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً واستقراراً لشعوب المنطقة.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية