السياسة
مصر تدعم المبادرة السعودية الفرنسية لحل القضية الفلسطينية
مصر تدعم المبادرة السعودية-الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك لحل القضية الفلسطينية، تعزيزاً للسلام والاستقرار في المنطقة.
مصر تدعم المبادرة السعودية-الفرنسية لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم بلاده للمبادرة المشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، التي تهدف إلى تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية. يأتي هذا التأكيد خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث من المقرر عقد المؤتمر في نيويورك خلال يوليو الجاري.
جهود مصر في الوساطة والمساعدات الإنسانية
أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الاتصال تناول جهود مصر المكثفة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين. كما تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع، وهو ما يعكس التزام مصر بدورها الإقليمي الفاعل في تحقيق الاستقرار والسلام.
الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية
أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بما أعلنه الرئيس ماكرون بشأن اعتزام فرنسا الإعلان رسمياً عن قرارها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم بمدينة نيويورك. وأكد السيسي أن هذا القرار يأتي ضمن الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي للعيش بسلام جنباً إلى جنب وتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
دور المؤتمر الدولي في تعزيز حل الدولتين
يعد المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي تتشارك السعودية وفرنسا في رعايته، جزءاً من جهود دولية متجددة لإحياء حل الدولتين وسط تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان من المقرر عقد المؤتمر في يونيو الماضي لكنه تأجل إلى 28-29 يوليو بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران.
التعاون السعودي-الفرنسي: دبلوماسية فعالة نحو السلام
تأتي هذه المبادرة السعودية-الفرنسية لتعكس التعاون الدبلوماسي الفعال بين البلدين، حيث تسعى الرياض وباريس لتقديم إطار عمل دولي يساهم في تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. ويؤكد هذا التعاون على أهمية الدور السعودي المتوازن والاستراتيجي الذي يسعى لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي بالجهود المصرية المستمرة للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكداً دعم بلاده الكامل لهذه المساعي. وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ينهي الصراع الطويل الأمد مع التأكيد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري ومستدام لتخفيف معاناة السكان.
وفي ظل هذه التطورات السياسية والدبلوماسية المتسارعة، يبقى الأمل معقوداً على نجاح هذه الجهود المشتركة لتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم وعادل يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية ويحقق الاستقرار المنشود للمنطقة بأسرها.