السياسة

محاكمة الدروز: موقف الشرع من تصرفات الأقلية

جدد الرئيس السوري أحمد الشرع التأكيد على أن سورية ليست أرضاً لمشاريع الانفصال والتقسيم، مشدداً على أن قوة الدولة

Published

on

الرئيس السوري يؤكد على وحدة البلاد ويدعو إلى التهدئة في السويداء

في خطاب ألقاه الرئيس السوري أحمد الشرع يوم السبت، شدد على أن سوريا ليست ساحة لمشاريع الانفصال والتقسيم، مؤكداً أن قوة الدولة السورية تكمن في وحدة شعبها وتماسكه. جاء هذا التصريح بعد إعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، حيث دعا الشرع إلى تغليب صوت العقل والحكمة ودرء الفتنة التي تهدد استقرار المنطقة.

دور دولي وعربي في التهدئة

ثمّن الرئيس السوري الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة والدول العربية في تحقيق التهدئة، مشيراً إلى دورهم الفاعل في احتواء الأزمة. كما قدم تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الأحداث الأخيرة في السويداء، معتبراً أن خروج الدولة من بعض المناطق أدى إلى تفاقم الأوضاع هناك.

وأشار الشرع إلى تلقي دمشق العديد من الدعوات الدولية للتدخل بهدف منع تفاقم الأزمة، محذراً من طموحات انفصالية ظهرت لدى بعض الشخصيات السورية. وأكد أن الاعتماد على قوى خارجية واستغلال أبناء السويداء لا يخدم مصلحة أي طرف.

التزام الدولة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات

أكد الرئيس السوري أن العشائر العربية كانت دائماً رمزاً للقيم والمبادئ الوطنية، وأن أهالي السويداء جزء أصيل من النسيج الوطني السوري. وشدد على أنه لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بسبب تصرفات فئة قليلة منها. كما أكد التزام الدولة بمحاسبة كل من تسبب بانتهاكات ضد المدنيين، مشيراً إلى أن الحكومة السورية وحدها القادرة على حماية جميع المواطنين.

دعوة للوحدة ومواجهة الطائفية

دعا الشرع العشائر وأبناء الطائفة الدرزية للالتزام بوقف إطلاق النار والوقوف صفاً واحداً خلال هذه الظروف الحساسة. وأكد ضرورة التصدي بحزم لكل من يسعى لإذكاء نار الطائفية والانقسام بين أبناء الشعب الواحد.

وفي ختام خطابه، تعهد الرئيس السوري بحماية كافة الأقليات وضمان حقوقهم ضمن إطار السيادة الوطنية للدولة السورية. مشدداً على أهمية الحفاظ على هيبة وسيادة سوريا في جميع أراضيها.

Trending

Exit mobile version