السياسة
فوضى الطائرات المسيّرة تعطل حركة الطيران في أوروبا
فوضى الطائرات المسيّرة تعطل حركة الطيران في أوروبا، وتحويل مسار ثلاث طائرات ركاب في جزر الكناري يثير القلق حول سلامة الأجواء.
html
تصاعد التوترات الجوية في أوروبا بسبب الطائرات المسيّرة
في ظل تصاعد الانتهاكات الجوية في أوروبا، شهدت القارة اليوم (الأحد) حادثة جديدة تتعلق بالطائرات المسيّرة، حيث أُجبرت ثلاث طائرات ركاب مليئة بالسياح على تحويل مسارها من مطار فويرتيفنتورا في جزر الكناري الإسبانية. جاء ذلك بعد رصد طائرة مسيّرة واحدة على الأقل في منطقة بليا بلانكا جنوب مطار الماتورال، مما أدى إلى تعليق حركة الإقلاع والهبوط مؤقتًا.
تحويل الرحلات وتأثيرها على الحركة الجوية
الطائرات المتضررة كانت قادمة من إشبيلية وسانتياغو دي كومبوستيلا وغران كناريا. تم تحويل رحلة رايان إير من سانتياغو إلى لانزاروتي، بينما توجهت الطائرتان الأخريان إلى مطار غران كناريا. الحادثة تسببت في إلغاءات وتأخيرات على لوحات المعلومات في المطار، الذي يربط أكثر من 80 وجهة عالمية. ومع ذلك، عادت العمليات إلى طبيعتها لاحقًا وفقًا لتقارير إعلامية دولية.
إغلاقات مؤقتة للمطارات في شمال أوروبا
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي أثرت على الحركة الجوية الأوروبية؛ فقد أدت رؤية طائرات مسيّرة إلى إغلاق مطارات رئيسية في الدنمارك والنرويج. أبرز هذه الإغلاقات كان لمطار كوبنهاغن، أكبر مطار إسكندنافي، الذي أُغلق لمدة أربع ساعات يوم 22 سبتمبر بعد رصد 2-3 طائرات مسيّرة كبيرة. هذا الإغلاق أثر على عشرات الرحلات وأدى إلى تحويل 15 رحلة جوية.
كما شهد مطار أوسلو النرويجي ومطار ألبورغ الدنماركي حالات مشابهة من الإغلاق المؤقت بسبب الطائرات المسيّرة. ووصفت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن هذه الحوادث بأنها هجمات هجينة قد تكون مرتبطة بروسيا، مما استدعى تفعيل القوات المسلحة لزيادة التأهب الأمني.
مسيّرات فوق مواقع عسكرية أوروبية
في سياق متصل، أفادت السلطات النرويجية بتحقيقات جارية حول رؤية طائرات مسيّرة قرب قاعدة أورلاند الجوية الرئيسية لمقاتلات إف-35 يوم السبت الماضي. وفي فرنسا، تم رصد طائرات مسيّرة فوق قاعدة مارن العسكرية شمال شرق البلاد مما دفع السلطات لفرض تدابير أمنية مشددة فوق قاعدة مورملون لو غراند.
أما ألمانيا فقد حذر وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت من أن التهديد من الطائرات المسيّرة يعتبر عاليًا وملموسًا في بعض الحالات الفردية. وشدد الوزير الألماني على ضرورة اتخاذ إجراءات دفاعية مناسبة لحماية الأجواء والمواقع الحيوية.