السياسة
تحولات شاملة في المشهد الإعلامي: دور قادة الإعلام
اكتشف كيف يُعيد برنامج قادة الإعلام تشكيل مستقبل الإعلام بتدريب قادة عالميين في جامعة NUS لمواجهة تحديات المشهد الإعلامي الجديد.
برنامج تدريبي عالمي لتطوير قادة الإعلام
في سنغافورة، انطلقت المرحلة الثالثة من برنامج “قادة الإعلام”، بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية بالتعاون مع جامعة (NUS)، التي تُعتبر واحدة من أفضل الجامعات في العالم. يهدف هذا البرنامج إلى تدريب القادة الإعلاميين على مواجهة التحديات الجديدة في المشهد الإعلامي العالمي.
مناقشة مستقبل الإعلام
بدأ البرنامج بمناقشة مستقبل الإعلام وكيف يتغير بشكل شامل. تم التركيز على كيفية الابتكار في بيئة إعلامية تتغير باستمرار، وذلك عبر استعراض تجارب دولية ناجحة يمكن أن تُفيد في تطوير الممارسات الحالية.
على سبيل المثال، يمكن النظر إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المشاهدين أو القراء. فبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن للإعلاميين تقديم محتوى مخصص يلبي اهتمامات كل فرد بشكل أفضل.
ورش تفاعلية لتعزيز الثقة والشمول
شمل البرنامج ورش عمل تفاعلية حول القيادة الأخلاقية وأهمية بناء الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور. كما تم التركيز على تعزيز الشمول في المحتوى الإعلامي لضمان تمثيل جميع الفئات المجتمعية.
تخيل مثلاً أن تكون هناك منصة إعلامية تهتم بتقديم قصص من مختلف الثقافات واللغات، مما يعزز فهم الناس لبعضهم البعض ويقلل من التحيزات.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل المهارات
تناول البرنامج أيضًا دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الإعلام. يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الضخمة بسرعة فائقة لتحديد الاتجاهات والمواضيع الأكثر اهتمامًا لدى الجمهور.
هذا يعني أنه بإمكان الصحفيين الآن التركيز أكثر على إنتاج محتوى ذو جودة عالية بدلاً من إضاعة الوقت في جمع وتحليل البيانات بأنفسهم.
تبادل الخبرات واستخلاص الدروس
شارك المشاركون في حوارات مع متحدثين دوليين لاستعراض التجارب القيادية الناجحة حول العالم. انتهى البرنامج بجلسة لاستخلاص الدروس وتبادل الخبرات بين المشاركين، مما يعزز نقل المعرفة وترسيخ المهارات القيادية لديهم.
أهداف البرنامج وتأثيره المستقبلي
يُعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة ضمن مسار “قادة الإعلام”، الذي يهدف إلى إعداد قيادات وطنية قادرة على مواكبة التطورات العالمية وقيادة التحول في المشهد الإعلامي. يسعى البرنامج لتعزيز حضور المملكة عالميًا والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
باختصار، يُعد هذا النوع من البرامج التدريبية ضروريًا لضمان أن يكون لدينا قادة إعلاميون مستعدون لمواجهة تحديات المستقبل وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع والعالم بأسره.