السياسة
تحالف الراغبين يسعى لتسوية النزاع في أوكرانيا
تحالف الراغبين يجتمع لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا، قادة أوروبا يناقشون الضمانات الأمنية ومستقبل السلام في المنطقة.
اجتماع دولي لمناقشة تسوية الحرب في أوكرانيا
عقد قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب دول أخرى ضمن ما يُعرف بـتحالف الراغبين، اجتماعاً افتراضياً يوم الأحد لبحث سبل تسوية النزاع المستمر في أوكرانيا. شارك في هذا المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بالإضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وكندا.
الضمانات الأمنية لأوكرانيا
تركزت المناقشات خلال الاجتماع على الضمانات الأمنية التي قد تُمنح لأوكرانيا في إطار أي اتفاق محتمل. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد اقترح سابقاً منح أوكرانيا ضمانات أمنية مستوحاة من نظام الردع الجماعي لحلف الناتو، لكن دون انضمامها رسمياً إلى الحلف. تعتبر موسكو هذا الاقتراح تهديداً مباشراً لحدودها.
من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن أي مسار للتسوية يتطلب صياغة بند للأمن الجماعي يسمح لجميع الشركاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بالتحرك إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم جديد.
الموقف الروسي والمقترحات الدبلوماسية
أفادت مصادر دبلوماسية بأن ترمب أعرب عن استعداده للنظر في مقترحات روسية تتضمن تعزيز نفوذ موسكو في شرق أوكرانيا. تطالب روسيا بأن تغادر القوات الأوكرانية منطقة دونباس، مما يعني عملياً تنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مع تجميد القتال في جبهتي خيرسون وزابوريجيا جنوب البلاد. وكانت موسكو قد أعلنت ضم هذه المناطق الأربع في سبتمبر 2022 رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
زيارة زيلينسكي المرتقبة للبيت الأبيض
في سياق متصل، يستقبل الرئيس الأمريكي السابق ترمب غداً الاثنين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. تأتي هذه الزيارة وسط ترقب دولي كبير لما ستؤول إليه المحادثات بين الجانبين. وقد أكد زيلينسكي أنه غير قادر دستورياً على تقديم أي تنازلات إقليمية محذراً من أن رفض موسكو وقف إطلاق النار يعقد الوضع أكثر.
التوجه نحو اتفاق سلام شامل
اعتبر ترمب عبر منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال أن التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام هو الخيار الأفضل لإنهاء الحرب مشيراً إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار غالباً ما تفشل في الصمود. وألمح إلى إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمع بين الأطراف المعنية للوصول إلى حل دائم ومستدام للصراع الدائر.
ختاماً, يبقى الوضع الراهن معقدًا ويتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتحقيق الاستقرار والسلام المنشودين. إن دور المملكة العربية السعودية ودول المنطقة يمكن أن يكون محورياً عبر دعم الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل عادل ومتوازن يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.