السياسة

اشتباكات عنيفة بين العشائر والدروز في السويداء بسوريا

تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم (الجمعة) بين قوات عشائر البدو ومجموعات درزية قرب المدخل الغربي لمركز محافظة السويداء

Published

on

السويداء تحت النيران: اشتباكات متجددة بين العشائر والدرزية

تجددت الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء جنوب سورية، حيث عادت الأوضاع لتشتعل من جديد بين قوات عشائر البدو والمجموعات الدرزية بالقرب من المدخل الغربي لمركز المحافظة.

ورغم انسحاب القوات الحكومية من المنطقة مساء الأربعاء بعد التوصل إلى اتفاق مع مجموعات محلية، إلا أن الصراع لم يهدأ.

تصاعد التوترات وعودة القتال

ذكرت وكالة الأناضول أن الاشتباكات اندلعت مجددًا إثر قيام المجموعة الدرزية التابعة لحكمت الهجري بتهجير عشائر البدو.

وفي رد فعل سريع، استعادت عشائر البدو بمشاركة مئات المقاتلين من قبائل عربية أخرى بعض القرى التي كانت تحت سيطرة مجموعة الهجري، ووصلوا إلى المدخل الغربي لمركز محافظة السويداء.

انسحاب وتحصين دفاعي داخل المدينة

أشارت الوكالة إلى أن المجموعات الدرزية المسلحة انسحبت من محيط السويداء وأقامت دفاعاتها وسط المدينة، فيما تتواصل الاشتباكات بين الجانبين قرب المدخل الغربي.

تصريحات نارية وتحذيرات من الكارثة الإنسانية

في تصريحات صحفية مثيرة للجدل، قال رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري راكان الخضير: الأوضاع الآن صعبة للغاية وهناك أكثر من 2000 من أبناء العشائر أسرى لدى الدروز، متهماً جماعات الهجري بالقيام بأعمال مؤسفة جداً.

وأضاف الخضير: وثقنا قطع رؤوس أطفال واعتداء على نساء في السويداء، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للعمليات هو تحرير أبناء العشائر الرهائن لدى جماعة الهجري.

مطالب بإعادة السلاح وإطلاق سراح المحتجزين

أكد الخضير أن الدولة السورية سحبت السلاح من أبناء العشائر في المنطقة الجنوبية، وطالب بإخراج جميع المحتجزين والدروع البشرية وإعادة أبناء العشائر لديارهم.

نزوح قسري ومجازر بحق المدنيين

شهد ريف السويداء نزوحاً قسرياً لعشائر البدو بعد اعتداءات نفذتها مجموعات خارجة عن القانون ضد المدنيين، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحقهم، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

مستقبل مجهول وتوقعات قاتمة للوضع الأمني في السويداء

مع استمرار التصعيد العسكري وعدم وجود بوادر تهدئة حقيقية على الأرض، يبقى الوضع الأمني في السويداء غامضاً ومفتوحاً على كل الاحتمالات. ويظل السؤال المطروح: هل ستتمكن الأطراف المعنية من الوصول إلى حل سلمي يعيد الاستقرار للمنطقة؟

Trending

Exit mobile version