السياسة
الصين تدعم حل الدولتين: خطوة نحو السلام في الشرق الأوسط
الصين تدعم حل الدولتين، خطوة حاسمة نحو السلام في الشرق الأوسط، تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية في إعلان نيويورك.
الصين تنضم إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة، عن موافقتها على الانضمام إلى إعلان نيويورك المتعلق بحل الدولتين، مؤكدة أن هذا الإعلان يتماشى مع موقف الصين الثابت إزاء القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيان كون، حيث أوضح أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر قضايا الشرق الأوسط وتعيش حالياً مرحلة حرجة.
موقف الصين من القضية الفلسطينية
أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية دعم بلاده لجميع الجهود الرامية إلى التسوية السياسية للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف الأعمال القتالية في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية وتنفيذ حل الدولتين لتحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
انضمام دول أخرى لإعلان نيويورك
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الفنلندية انضمامها إلى إعلان نيويورك الذي تدعمه السعودية وفرنسا بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين. كما أشارت وزارة الخارجية البلجيكية إلى إجراء مقارنة شاملة للاعتراف “المشروط” بدولة فلسطين وتصعيد الضغط على المستوطنين. وأكدت بلجيكا التزامها بالإعلان الذي سيصدر في نيويورك في 22 سبتمبر الجاري حول تنفيذ حل الدولتين، مشيرة إلى أنها ستطلق سياسياً إشارة الاعتراف بدولة فلسطين.
دور الجمعية العامة للأمم المتحدة
تزامن ذلك مع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عن استئناف مؤتمر دولي رفيع المستوى حول حل الدولتين يوم 22 سبتمبر، مما يعيد إحياء عملية كانت قد توقفت هذا الصيف. وقد اعتمدت الجمعية قراراً شفهيّاً اقترحته المملكة العربية السعودية بشأن استئناف المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.
ردود الفعل الدولية
بعد اعتماد القرار الشفوي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة رفضهما له. وبررتا موقفهما بأن استئناف المؤتمر قد يؤدي إلى تعقيدات إضافية في العملية السلمية القائمة. ومع ذلك، يظل الموقف السعودي داعماً بقوة لحل الدولتين كخيار استراتيجي يهدف لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.
تحليل الموقف السعودي
المملكة العربية السعودية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط عبر دعمها لحل الدولتين. ويعكس اقتراحها لاستئناف المؤتمر الدولي التزامها الراسخ بالتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية بما يتماشى مع القرارات الدولية ذات الصلة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
من خلال هذه الخطوات الدبلوماسية المدروسة، تبرز المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي البناء.