السياسة
حزب وسطي يفاجئ الجميع بفوزه وانتكاسة لليمين الهولندي
حزب دي-66 الوسطي يحقق مكاسب تاريخية في الانتخابات الهولندية، موجهًا ضربة قوية لليمين المتطرف. اكتشف تفاصيل التحول السياسي المفاجئ!
الانتخابات الهولندية: مكاسب حزب دي-66 وتراجع حزب الحرية
شهدت الانتخابات الهولندية الأخيرة تحولًا سياسيًا مهمًا، حيث حقق حزب دي-66 المنتمي لتيار الوسط مكاسب كبيرة، مما قد يمنحه الصدارة في تشكيل الحكومة الجديدة. يأتي هذا في ظل تراجع الدعم لحزب الحرية اليميني المتطرف الذي يتزعمه خيرت فيلدرز.
نتائج الانتخابات: تقدم طفيف لـدي-66
مع فرز 98 من الأصوات، أظهرت التوقعات حصول كل من دي-66 وحزب الحرية على 26 مقعداً في مجلس النواب المكون من 150 مقعداً. ومع ذلك، تمكن دي-66 من الحفاظ على تقدمه بفارق ضئيل بلغ 2300 صوت من إجمالي نحو 10 ملايين صوت تم الإدلاء بها. ومن المتوقع أن تُعلن النتائج النهائية الأولية لاحقًا اليوم.
تحليل النتائج: انتكاسة لفيلدرز وصعود لـدي-66
تمثل هذه الأرقام انتكاسة لفيلدرز مقارنةً بانتخابات عام 2023، عندما حصل حزبه على 37 مقعداً. بينما سجل دي-66 أكبر المكاسب بزيادة عدد مقاعده إلى ثلاثة أمثالها تقريباً. يُعزى هذا التراجع الكبير لحزب الحرية إلى الأداء القوي الذي حققه الحزب في استطلاعات الرأي الأخيرة لعام 2023 والذي لم ينعكس بنفس القوة في هذه الانتخابات.
التحديات أمام تشكيل الحكومة الجديدة
على الرغم من التعادل الحالي بين الحزبين، فإن جميع الأحزاب الكبرى استبعدت إمكانية تشكيل حكومة مع خيرت فيلدرز بعد أن تسبب حزبه في إسقاط الائتلاف الحكومي السابق. هذا الوضع يجعل احتمالات تحقيقه أغلبية غير واردة ويُفتح الطريق أمام زعيم دي-66، روب يتن البالغ من العمر 38 عاماً، لتشكيل الحكومة ويصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ هولندا.
ردود الفعل والتصريحات السياسية
من جانبه، أعلن فيلدرز أنه سيتولى قيادة الحكومة إذا تبين أن حزبه تصدر النتائج النهائية. وكتب عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “ما دام الأمر لم يُحسم بنسبة 100، فلا يحق لدي-66 أن يتولى زمام الحكم. سنفعل كل ما بوسعنا لمنع ذلك”. كما عبر عن خيبة أمله إزاء خسارة حزبه لعدد من المقاعد وتضاؤل فرصه في المشاركة بالحكومة القادمة.
مستقبل السياسة الهولندية: تحولات وتوقعات
تشير هذه الانتخابات إلى تحول محتمل نحو سياسات وسطية أكثر اعتدالاً بقيادة حزب دي-66. ومع استمرار التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه هولندا وأوروبا بشكل عام، يبقى السؤال حول كيفية تعامل القيادة الجديدة مع هذه القضايا الملحة مفتوحًا للنقاش والتحليل.