السياسة
القاهرة تجمع إسرائيل وحماس لمناقشة خطة ترمب للسلام
مصر تجمع إسرائيل وحماس في محادثات حاسمة بالقاهرة لبحث خطة ترمب للسلام وإنهاء الصراع في غزة، فهل تنجح الجهود الدولية؟
مصر تستضيف محادثات حاسمة بين إسرائيل وحماس
أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استضافة وفدين من إسرائيل وحركة حماس في السادس من أكتوبر، في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة. تأتي هذه المحادثات ضمن مبادرة دولية تهدف إلى توفير الظروف الميدانية المناسبة وتفاصيل عملية تبادل المحتجزين والأسرى، وفقًا لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
جهود مصرية لإنهاء الصراع
أكدت الخارجية المصرية أن الاجتماع يأتي في سياق الجهود المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين والإقليميين، بهدف وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت لعامين متصلين. وأوضحت الوزارة أن هذه المشاورات تسعى للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب.
موافقة مشروطة من حماس
جاء الإعلان بعد موافقة حماس المشروطة على الخطة الأمريكية، حيث أبدت الحركة استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين وجثامين آخرين مقابل إفراج إسرائيلي عن آلاف الأسرى الفلسطينيين. ومع ذلك، اشترطت حماس توفير ضمانات لانسحاب إسرائيلي كامل ووقف إطلاق النار الدائم، بالإضافة إلى طلب توضيحات حول جدول الانسحاب ونزع السلاح.
مشاركة أمريكية وإسرائيلية رفيعة المستوى
من المتوقع مشاركة مبعوثين أمريكيين بارزين مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في المشاورات غير المباشرة، إلى جانب مسؤولين إسرائيليين منهم كرون ديرمر. وقد أعدت إسرائيل قوائم الأسرى وخرائط الانسحاب كجزء من التحضيرات لهذه المحادثات. وفي هذا السياق، حذر ترمب من “الجحيم” إذا رفضت حماس الخطة ودعا إسرائيل لوقف القصف فوراً.
خطة ترمب: 21 بنداً لإنهاء الحرب
تشمل خطة ترمب نحو 21 بنداً أعلنت عنها الإدارة الأمريكية في سبتمبر 2025. تتضمن الخطة وقفاً فورياً لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية ونزع سلاح حركة حماس. كما تقترح إنشاء حكم انتقالي مؤقت للجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية تحت إشراف “مجلس سلام” دولي.
المملكة العربية السعودية:
في ظل هذه التطورات، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا عبر دعمها للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يعكس هذا الموقف السعودي التزامًا استراتيجيًا بتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام العادل والشامل بما يتماشى مع المبادئ الدبلوماسية الحكيمة التي تنتهجها المملكة.