السياسة
البرازيل تدعم جنوب أفريقيا ضد إسرائيل: إنقاذ غزة
البرازيل تدعم جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، متهمة بجرائم إبادة في غزة، مما يزيد الضغط الدولي على تل أبيب.
البرازيل تنضم إلى الجبهة القانونية ضد إسرائيل: تصاعد الضغوط الدولية
في خطوة جريئة تعكس تصاعد التوترات الدولية حول الوضع في غزة، أعلنت البرازيل اليوم (الخميس) عن نيتها الانضمام إلى الشكوى المقدمة من جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم “إبادة” في القطاع المحاصر.
وأوضحت وزارة الخارجية البرازيلية أنها في المراحل النهائية لتقديم طلب رسمي للانضمام إلى الدعوى التي بدأت بها جنوب أفريقيا، والتي انضمت إليها بالفعل دول مثل بوليفيا وكولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك.
قرارات محكمة العدل الدولية: إدانة واضحة لإسرائيل
كانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت عدة قرارات خلال عام 2024 تدين فيها إسرائيل بجرائم الإبادة، مؤكدة أن الاحتلال لم يبذل الجهود الكافية لتجنب هذه الأعمال خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة. هذه القرارات تضيف زخماً قانونياً للضغوط السياسية المتزايدة على إسرائيل.
البرلمان الأوروبي يطالب بتحرك عاجل
في سياق متصل، وقع 60 نائباً برلمانياً أوروبياً رسالة تطالب بتحرك فوري تجاه الوضع الإنساني الكارثي في غزة. وأكد النواب أن أطفال غزة يموتون جوعاً بينما يرد الاتحاد الأوروبي بكلمات ضعيفة دون أي فعل ملموس.
ودعا الموقعون إلى فرض حزمة عقوبات على إسرائيل لاعتمادها في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل وعدم ترك الفلسطينيين للجوع والقتل. كما شددوا على رفضهم للمعايير المزدوجة أو الصمت أو التواطؤ بشأن ما يحدث في غزة.
الأونروا تحذر: شبح المجاعة يهدد الأطفال
من جانبه، أكد المفوض العام للأونروا أن 1 من كل 5 أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية والحالات تتزايد يومياً. وأشار إلى أن معظم الأطفال نحيلون وضعفاء ويواجهون خطر الموت ما لم يتلقوا علاجاً عاجلاً.
وجدد دعوته العاجلة للسماح للشركاء الإنسانيين بإدخال المساعدات لغزة دون قيد أو انقطاع، مشيراً إلى أن شبح المجاعة يتمدد بصمت وسط غياب التحركات الفعالة.
التوقعات المستقبلية: هل ستتحقق العدالة؟
مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على إسرائيل، يبقى السؤال الأهم هو مدى فعالية هذه التحركات القانونية والسياسية في تحقيق العدالة للفلسطينيين ووقف معاناتهم. ومع انضمام المزيد من الدول لدعم القضية أمام محكمة العدل الدولية، يبدو أن هناك أملاً متزايداً لتحقيق تغيير حقيقي على الأرض.