السياسة
بولتون يسلم نفسه: محاميه ينفي كشف معلومات دون سند
جون بولتون يسلم نفسه بتهم كشف وثائق دفاعية، ومحاميه ينفي. اكتشف تفاصيل الاتهامات والجدل السياسي المحيط بهذه القضية الساخنة.
html
جون بولتون يسلم نفسه للسلطات الأمريكية: اتهامات بالكشف عن وثائق دفاعية
سلّم مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، نفسه للسلطات يوم الجمعة، حيث دفع ببراءته من تهم الكشف والاحتفاظ بوثائق تتعلق بالدفاع الوطني. تأتي هذه التطورات بعد أن وجهت هيئة محلفين في ولاية ماريلاند لائحة اتهام إلى بولتون البالغ من العمر 76 عامًا.
خلفية تاريخية وسياسية
يُعتبر جون بولتون ثالث شخص يواجه اتهامات جنائية منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في بداية العام الحالي. وقد شغل بولتون منصب مستشار الأمن القومي خلال الولاية الرئاسية الأولى لترمب، إلا أنه أصبح لاحقًا أحد أبرز منتقديه.
بحسب لائحة الاتهام، يُزعم أن بولتون أبلغ اثنين من أقاربه بمعلومات حساسة كان ينوي استخدامها في كتاب كان بصدد تأليفه. تضمنت هذه المعلومات ملاحظات حول اجتماعات مع مسؤولي المخابرات وكبار المسؤولين الحكوميين وقادة أجانب.
تفاصيل الاتهامات القانونية
تضمنت لائحة الاتهام المقدمة للمحكمة الاتحادية في ماريلاند ثماني تهم تتعلق بالكشف عن معلومات مرتبطة بالدفاع الوطني وعشر تهم بالاحتفاظ بهذه المعلومات. تُعتبر هذه التهم انتهاكًا لقانون يتعلق بقضايا التخابر، وتصل عقوبة كل تهمة إلى السجن لمدة عشر سنوات. ومع ذلك، فإن القضاء سيتولى مسؤولية الفصل في كل تهمة بناءً على عوامل متعددة.
ردود الفعل والدفاع القانوني
أشار آبي لويل، محامي الدفاع عن بولتون، إلى أن موكله لم يقم بكشف أو الاحتفاظ بأي معلومات دون سند قانوني. وفي مذكراته التي أصدرها العام الماضي، وصف بولتون الرئيس ترمب بأنه غير مؤهل لتولي الرئاسة.
ورد في لائحة الاتهام أن بولتون دوّن ملاحظات مفصلة توثق اجتماعاته وأنشطته اليومية كمستشار للأمن القومي. وغالبًا ما كتب هذه الملاحظات بخط اليد على دفاتر صفراء أثناء وجوده في مجمع البيت الأبيض أو أماكن آمنة أخرى قبل إعادة كتابتها لاحقًا باستخدام برامج معالجة النصوص.
تحليل سياسي واستراتيجي
تأتي هذه القضية ضمن سياق سياسي معقد يشهد توترات متزايدة بين الشخصيات السياسية البارزة والإدارة الحالية. بينما يواجه بولتون تحديات قانونية كبيرة قد تؤثر على مسيرته المهنية والسياسية المستقبلية، يبقى السؤال حول تأثير هذه التطورات على المشهد السياسي الأوسع نطاقًا.