تحذيرات بري ودعوات للحوار الوطني في لبنان

في سياق سياسي متوتر، حذر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من مغبة زج الجيش اللبناني في مواجهات لا تتناسب مع دوره الوطني الجامع. جاءت تصريحات بري خلال كلمة ألقاها اليوم (الأحد)، حيث أكد على انفتاحه للحوار ضمن إطار الدستور وخطاب القسم.

الحوار حول سلاح حزب الله

شدد بري على أن أي نقاش يتعلق بسلاح حزب الله يجب أن يتم في إطار وطني شامل. وأوضح قائلاً: “إننا منفتحون لمناقشة مصير السلاح، في إطار حوار هادئ توافقي تحت سقف الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري والقوانين والمواثيق الدولية”. وأضاف أن الهدف هو صياغة استراتيجية للأمن الوطني تحمي لبنان وتحرر أرضه وتصون حدوده.

التزام لبنان بوقف إطلاق النار

أشار بري إلى التزام لبنان بمتطلبات اتفاق وقف إطلاق النار، متهماً إسرائيل بعدم الالتزام بأي من بنوده واستمرارها في العدوان وزيادة احتلالها. وأكد أن القرى المدمرة ليست حكراً على طائفة معينة بل تشمل قرى سنية ومسيحية أيضاً، مما يعكس التنوع اللبناني.

الموقف الوطني للوزراء

أكد بري أن موقف الوزراء خلال الجلسات الأخيرة لم يكن مذهبياً بل وطنياً بامتياز. وانتقد الورقة الأمريكية التي طرحت تجاوزاً لمبدأ حصر السلاح وكأنها بديل عن اتفاق نوفمبر. وشدد على أن لبنان نفذ ما عليه بينما أصرت إسرائيل على استمرار إطلاق النار.

الجيش اللبناني كدرع للوطن

رفض بري فكرة تحميل الجيش اللبناني مسؤولية مواجهة التحديات الأمنية بمفرده، مشدداً على أنه “من غير الجائز وطنياً وبأي وجه من الوجوه رمي كرة النار في حضن الجيش اللبناني الذي نعتبره درع الوطن وحصنه الحصين”.

زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي والتحديات الإقليمية

تساءل بري عن دلالة زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي إلى جنوب لبنان واعتبرها إهانة للبنان. كما أشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تحقيق حلم إسرائيل الكبرى الذي يشمل لبنان، مما يعكس تحديات إقليمية تواجه البلاد.

دعوة للوحدة الوطنية

اختتم بري كلمته بالتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء حملات الشتم والطائفية التي تستهدف طائفة مؤسسة للكيان اللبناني. وأكد أن موقف الوزراء الشيعة كان وطنياً وليس طائفياً أو مذهبياً.