السياسة
عون يطالب إيران بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية
عون يطالب إيران باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل، تصريحات جريئة تفتح آفاقًا جديدة في العلاقات اللبنانية الإيرانية. اقرأ المزيد!
لبنان بين مطرقة التوتر وسندان الدبلوماسية: تصريحات جوزيف عون تفتح آفاقًا جديدة
في مقابلة حصرية مع قناة العربية، كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن موقفه الثابت تجاه العلاقات اللبنانية الإيرانية، مؤكدًا على ضرورة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. جاءت هذه التصريحات بعد زيارة أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، حيث أشار عون إلى أهمية الحفاظ على سيادة لبنان واستقلال قراره السياسي.
زيارة أمريكية قد تحمل الحلول
يترقب الشعب اللبناني بفارغ الصبر وصول الموفد الأمريكي توم براك ونائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للغاية، حيث يُتوقع أن تقدم الولايات المتحدة أفكارًا جديدة حول خطة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية. هذا الملف الذي طالما كان محور جدل واسع في الأوساط السياسية اللبنانية.
تصاعد التوترات مع حزب الله
وسط هذه التطورات، تتصاعد التوترات بشكل ملحوظ مع حزب الله، خاصة بعد خطاب أمينه العام نعيم قاسم الذي أثار موجة من الغضب والانتقادات. يأتي ذلك في ظل تهديدات متزايدة من الحزب مما يضع الحكومة اللبنانية أمام تحديات كبيرة لضبط الوضع الداخلي والحفاظ على الاستقرار.
الجيش اللبناني ينفي الشائعات ويؤكد جاهزيته
من جانبه، نفى الجيش اللبناني بشدة ما تم تداوله حول خرق الأجواء السورية من قبل القوات الجوية اللبنانية. وأكدت قيادة الجيش في بيان رسمي أن الوحدات العسكرية تراقب الحدود بدقة وتتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها. ودعت القيادة وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية وتوخي الدقة في نشر الأخبار لتجنب أي تداعيات سلبية.
وفي سياق متصل، تعرضت بعض البلدات اللبنانية الحدودية لقصف من الأراضي السورية في مارس الماضي، ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح 52 آخرين. رد الجيش اللبناني حينها بقوة على مصادر النيران لحماية السيادة الوطنية.
التطلعات المستقبلية: هل تنجح الجهود الدبلوماسية؟
مع استمرار التوترات الإقليمية والمحلية، يبقى السؤال الأهم هو مدى قدرة الجهود الدبلوماسية الحالية على تحقيق نتائج ملموسة تعزز استقرار لبنان وتعيد ترتيب الأولويات بما يخدم مصالح الشعب اللبناني. إن زيارة الوفد الأمريكي المرتقبة قد تكون نقطة تحول إذا ما نجحت الأطراف المعنية في الوصول إلى تفاهمات تحقق السلام والاستقرار المنشودين.