السياسة
عون يؤكد دعم بقاء اليونيفيل لتحقيق القرار 1701
الرئيس عون يؤكد دعم لبنان لبقاء اليونيفيل لضمان تنفيذ القرار 1701 وسط جدل دولي حول مستقبل القوات في جنوب لبنان. اكتشف التفاصيل!
مستقبل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان: جدل دولي ومواقف متباينة
في خضم النقاشات المستمرة في مجلس الأمن الدولي حول مستقبل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على موقف بلاده الثابت من هذه المهمة الدولية. خلال لقائه مع قائد اليونيفيل اللواء Diodato Abagnara، شدد عون على أهمية بقاء القوات الدولية في الجنوب حتى تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية. كما أشار إلى أهمية التعاون القائم بين الجيش واليونيفيل وأهالي البلدات والقرى الجنوبية.
مشروع قرار فرنسي وتمديد محتمل
تأتي تصريحات الرئيس اللبناني في الوقت الذي بدأت فيه مناقشات مجلس الأمن لمشروع قرار قدمته فرنسا يقضي بتمديد ولاية اليونيفيل لعام إضافي، حتى 31 أغسطس 2026. يتضمن المشروع فقرة جديدة يعبر فيها المجلس عن عزمه على العمل من أجل انسحاب القوة الدولية بشكل تدريجي، بحيث تصبح الحكومة اللبنانية هي الضامن الوحيد للأمن والاستقرار في جنوب لبنان.
خلافات دولية حول التمديد
تشهد النقاشات الحالية خلافات حادة بين الدول الأعضاء، حيث تعارض كل من الولايات المتحدة وإسرائيل التمديد الكامل لمهمة اليونيفيل وتدفعان باتجاه تقليص دورها أو إنهائه تدريجياً. وحتى الآن، لم تعلن واشنطن موقفها النهائي بشأن المشروع الفرنسي، علماً أنها تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، مما ينذر بمواجهة دبلوماسية بين الأطراف المؤيدة للتمديد وتلك الضاغطة لتغييره.
مواقف داعمة للتمديد
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن بريطانيا وباكستان أكدتا دعمهما لتمديد مهمة اليونيفيل، ما يعكس استمرار الانقسام الدولي حول مستقبل هذه القوة ودورها في المرحلة القادمة.
خلفية تاريخية لقوات اليونيفيل
تنتشر قوات اليونيفيل منذ عام 1978 على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بموجب القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وقد أنشئت هذه القوات لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب والمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. بعد حرب يوليو 2006، تم تعزيز مهمة اليونيفيل وتوسيع ولايتها بموجب القرار 1701 لتعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على بسط سلطة الدولة اللبنانية وضمان وقف الأعمال العدائية.
الموقف السعودي والدور الدبلوماسي
تلعب المملكة العربية السعودية دوراً دبلوماسياً مهماً في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق النقاشات حول مستقبل قوات اليونيفيل، تبرز المملكة كطرف مؤثر يسعى إلى تحقيق التوازن الاستراتيجي والحفاظ على استقرار المنطقة عبر دعم القرارات التي تسهم في تعزيز السيادة الوطنية للدول المعنية وضمان أمنها واستقرارها.
من خلال هذا الموقف المتوازن والداعم للاستقرار الإقليمي، تؤكد السعودية على أهمية التعاون الدولي والتنسيق المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة وضمان مستقبل آمن ومستقر للبنان والمنطقة بأسرها.