السياسة

جامعة أمريكية تعاقب طلاباً لرفضهم تدريب معاداة السامية

توتر في جامعة نورث وسترن: عقوبات على 300 طالب لرفضهم تدريب مثير للجدل حول معاداة السامية، وسط جدل حول التحيز وإدارة الأزمة.

Published

on

html

أزمة تمويل الجامعات الأمريكية: توتر بين الطلاب وإدارة جامعة نورث وسترن

في سياق متوتر يشهد تصاعدًا في الخلافات بين الطلاب وإدارة جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة، منعت الجامعة أكثر من 300 طالب من التسجيل في الفصول الدراسية. جاء هذا القرار بعد رفض هؤلاء الطلاب مشاهدة فيديو تدريبي مثير للجدل حول معاداة السامية، والذي وصفوه بأنه متحيز لصالح إسرائيل ومليء بمعلومات غير دقيقة قد تؤجج التوترات في الحرم الجامعي بشأن قضية غزة.

رفض طلابي وتصريحات قوية

خلال مؤتمر صحفي عقد في شيكاغو، أعرب الطلاب عن قلقهم من أن قرار الجامعة يعرض وظائفهم وتأشيراتهم ومنح الدراسة والتأمين الصحي للخطر. وأكدوا تمسكهم برفض إكمال التدريب. وقالت سلمى مصطفى، طالبة دكتوراه في علم الاجتماع: التدريب لا يهدف فقط إلى قمع حرية التعبير، بل إلى إجبارنا على الموافقة لنصبح متواطئين، مشيرةً إلى أن الجامعة تسعى إلى دفع طلابها وأعضاء هيئة التدريس إلى تجاهل ما يحدث والترويج لدعاية تدعم المشروع الصهيوني الإسرائيلي.

رد الجامعة وتوضيح الموقف

من جانبه، أوضح متحدث باسم الجامعة، في بيان صحفي، أن التدريب مشابه لتدريبات أخرى إلزامية تتعلق بالتمييز أو التحرش. وأضاف أن عدم إكماله قد يؤدي إلى إجراءات تأديبية، بما في ذلك منع التسجيل. وقال: كان على الطلاب إكمال التدريب بحلول منتصف سبتمبر ليتمكنوا من التسجيل. كما أشار المتحدث إلى أنه لا يُطلب من الطلاب الموافقة على محتوى التدريب، لكن يجب عليهم التعهد بالالتزام بقواعد سلوك الجامعة وسياساتها بشأن التمييز والتحرش.

أزمة ترمب والجامعات الأمريكية

تأتي هذه التدريبات ضمن استجابة الجامعات الأمريكية لتهديدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بسحب التمويل عن المؤسسات التي لا تعالج معاداة السامية بشكل كافٍ وفقًا لرؤية الإدارة. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعًا حول كيفية تعامل الجامعات مع قضايا التمييز والتحرش ومعاداة السامية.

تدريب معاداة السامية ومحتواه

يتضمن التدريب في جامعة نورث وسترن فيديو عن معاداة السامية وآخر عن التحيز ضد العرب. إلا أن الطلاب الرافضين يرون أن الفيديو يساوي بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية. ويعتبرون أن مثل هذه المقارنات قد تؤدي إلى خلط المفاهيم وزيادة الاحتقان داخل الحرم الجامعي.

Trending

Exit mobile version