في خطوة تعكس التزامها العميق تجاه الإنسان أولاً، تواصل الهيئة العامة للأوقاف أداء رسالتها المجتمعية عبر توجيه مواردها نحو برامج تحقق الأثر وتلامس جوهر الاحتياج.
ومن بين أبرز مشاريعها النوعية، يأتي مشروع إيواء وتأهيل المرضى النفسيين فاقدي المأوى، الذي يُنفذ ضمن محفظة الإسكان الوقفية، ويجسد نموذجًا فاعلًا للتكافل الوقفي المستدام.
ويعنى المشروع بتوفير سكن كريم وخدمات طبية أساسية للمرضى الذين فقدوا العائلة والمأوى، إلى جانب منظومة من البرامج التأهيلية التي تهدف إلى استعادة توازنهم النفسي وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع، في بيئة تحفظ الكرامة وتمنح الأمل.
ويستهدف المشروع نحو 300 مستفيد في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بتمويل يبلغ 7.5 مليون ريال، وهو ما يعكس رؤية الهيئة في تحويل المصارف الوقفية إلى أدوات فاعلة للتنمية الشاملة، لا سيما للفئات الأكثر هشاشة.
هذه المشاريع تبني جسرًا إنسانيًا يعيد لهؤلاء المرضى ما فقدوه من استقرار واحتواء، مؤمنة بأن الإنسان حين يُؤوى، يُشفى، وحين يُحتضن، ينهض.