أثارت زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك غضب سكان الجزيرة الذين أكدوا رفضهم الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقل موقع أكسيوس عن استطلاعات رأي بأن سكان جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك رفضوا بأغلبية ساحقة فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، موضحاً أن مسؤولين في غرينلاند عبروا عن استيائهم لأن الزيارة جاءت في أجواء مفاوضات لتشكيل الحكومة الائتلافية.

وقال أكسيوس إن زيارة فانس إلى غرينلاند اقتصرت على توقف قصير بقاعدة بيتوفيك الفضائية، أقصى منشأة عسكرية أمريكية شمالا، فيما اعتبرت حكومتا غرينلاند والدنمارك تغيير خطة زيارة فانس استجابة أمريكية وخطوة إيجابية من البيت الأبيض.

ونقل أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن تعديل زيارة فانس جاء لأسباب لوجيستية لصعوبة التخطيط لزيارةٍ رفيعة المستوى في وقت قصير، فيما أكد نائب الرئيس الأمريكي أن بلاده تحترم حق تقرير المصير لسكان غرينلاند.

وقال فانس في كلمة خلال زيارته قاعدة «بيتوفيك» الفضائية الأمريكية في الأراضي الغرينلاندية: «إن رسالته للدنمارك هي أنها لم تقم بعمل جيد تجاه شعب غرينلاند»، مضيفاً في انتقاده للدنمارك: «إنها تقاعست عن الحفاظ على سلامة المنطقة شبه المستقلة وشعبها من توغلات الصين وروسيا».

وتعهد نائب الرئيس الأمريكي باحترام سيادة غرينلاند، وطلب من شعبها الشراكة مع الولايات المتحدة، مبيناً أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط بعد لتوسيع الوجود العسكري الأمريكي على الأرض في غرينلاند، لكنها ستستثمر في الموارد بما في ذلك زيادة السفن.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على غرينلاند من أجل ضمان الأمن الدولي.

فيما ارتفع عدد ضحايا الزلزال في ميانمار إلى 1002 قتيل و2376 جريحاً، و30 مفقوداً، يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين تحت المساكن المهدمة رغم استمرار مناشدات السلطات للمجتمع الدولي بالمساعدة.

وقال المجلس العسكري الحاكم في بيان: «تضررت البنية التحتية كالطرق والجسور والمباني، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين، وتجري في الوقت الراهن عمليات بحث وإنقاذ في المناطق المتضررة، متوقعاً ارتفاع عدد القتلى والمصابين».

ووصل اليوم (السبت) فريق إنقاذ صيني، وبحسب السفارة الصينية في ميانمار فإن فريقا صينيا يضم 37 فردا وصل إلى يانجون حاملا معه أدوية ومعدات للبحث عن ناجين ورصد مؤشرات على الحياة.

وقالت «تاس الروسية» للأنباء إن بلادها قالت إنها سترسل 120 من رجال الإنقاذ ذوي الخبرة بالإضافة إلى أطباء وكلاب بحث.

بدورها، قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن سول ستقدم مساعدات إنسانية عبر منظمات دولية إلى ميانمار بقيمة مليوني دولار للمساهمة في جهود الإغاثة من الزلزال، فيما تتوقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى قد يتجاوز عشرة آلاف شخص في ميانمار، وأن الخسائر قد تكون أكبر من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

من جهة أخرى، كثفت السلطات في العاصمة التايلندية بانكوك من مهمة الإنقاذ اليوم للعثور على عمال بناء محاصرين تحت أنقاض برج منهار مكون من 33 طابقا.

وأعلنت السلطات التايلندية أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم واعتبر 101 في عداد المفقودين في بانكوك، معظمهم عمال محاصرون تحت أنقاض البرج المنهار.

وتوقفت مظاهر الحياة في بانكوك خصوصاً أن مئات الأشخاص قضوا الليلة الماضية في حدائق المدينة، ولا يزال الوضع مقلقا وسط مخاوف من عودة الزلزال مرة أخرى.

فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة عددا من القتلى والجرحى، يجري وفدان مصري وقطري مباحثات مع مختلف الأطراف في محاولة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وهدنة مؤقتة قبل حلول عيد الفطر.

وأفادت مصادر مطلعة بأن حركة حماس أبدت مرونة مع المقترحات المقدمة خلال اجتماع مع الوفد القطري – المصري في الدوحة، مبينة أنه جرى بلورة مقترح يقوم على إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، على أن يبدأ من اليوم الثالث مفاوضات لاستكمال تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.

وأشارت إلى أن المقترح لا يختلف عن اتفاق المرحلة الأولى والمتمثل بإطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل كل رهينة إسرائيلي، بالإضافة إلى عودة الجيش الإسرائيلي إلى المواقع السابقة التي تواجد فيها قبل استئناف الجولة الحالية من الحرب، وفتح معبر رفح أمام الجرحى والمرضى، ودخول المواد الغذائية والخيام والكرفانات والمواد الطبية وغيرها من المواد التي أعاقت إسرائيل دخولها في المرحلة السابقة.

وتوقعت المصادر أن تنجح تلك المقترحات في وضع أسس لاتفاق أثناء عيدي الفطر لدى المسلمين والفصح لدى اليهود.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 26 شخصاً قتل و70 أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة، موضحة أن عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 50,277 قتيلاً و114,095 مصاباً.

وقال الأممي الخاص بالحق في الغذاء: «إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء كسلاح في قطاع غزة، موضحاً أن السياسات الإسرائيلية تتسبب في موت آلاف الأطفال».