أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن يومه الأخير في منصبه بتكريم الحقوق المدنية في ولاية كارولينا الجنوبية التي انتخبت منافسه دونالد ترمب عام 2020، تاركا البيت الأبيض بعد ولاية واحدة شهدت العديد من التقلبات والأحداث العالمية.

وأمضى بايدن وزوجته جيل يومهما في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية التي عانت العبودية والتمييز العنصري. وحضر الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة قدّاسا في الكنيسة المعمدانية التبشيرية الملكية، وهي كنيسة تاريخية للسود في شمال تشارلستون وقعت فيها مذبحة بحق مرتادي الكنيسة من السود، وهدفت الزيارة إلى التحدث عن إرث رمز الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الذي يوافق اليوم (الإثنين)، ذكرى تكريمه.

وزار بايدن وزوجته في يومه الأخير في السلطة المتحف الدولي للأمريكيين الأفارقة بالولاية، والذي بني على موقع يطل على الساحل، وجلب عشرات الآلاف من الأفارقة إلى الولايات المتحدة منذ أواخر ستينيات القرن الثامن عشر حتى عام 1808.

وفي الكنيسة، توجه بايدن للمصلين قائلا: «اعتاد والدي أن يقول إن الخطيئة الكبرى هي إساءة استخدام السلطة». وحض الأمريكيين على الحفاظ على الإيمان بأيام أفضل قادمة، معتبرا أن «الإيمان يعلمنا أن أمريكا التي نحلم بها هي دائما أقرب مما نعتقد».

ورغم أن سياسات بايدن الداخلية طوال السنوات الأربع الماضية حاولت تعديل سياسات ترمب بقضايا الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية، فإن الحزب الديمقراطي وجّه اتهامات له بأنه أسهم بعودة ترمب للبيت الأبيض، واعتبروا أن ذلك سيبقى بإرثه.

أعلنت مصادر مصرية دخول نحو 180 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، اليوم (الإثنين)، مؤكدة أن شاحنات المساعدات شملت 8 شاحنات وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم.

وأفادت بأن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يخطط لإرسال المزيد من قوافل المساعدات إلى غزة، والتي تشمل مواد غذائية وإغاثية، والأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة. وحسب المصادر، فإن مؤسسات مصرية أعلنت استعدادها لاستقبال الفلسطينيات لتقديم الخدمة الطبية لأمراض الأورام وتوفير الرعاية اللازمة للمريضات، بما في ذلك الكشف المبكر، والمتابعة العلاجية، والدعم النفسي.

وشهد أمس (الأحد) دخول أكثر من 200 شاحنة مساعدات إلى غزة، بينها أكثر من 5 شاحنات وقود والباقي مساعدات غذائية وطبية.

وأعلنت محافظة شمال سيناء حالة الطوارئ داخل مستشفيات المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم الصحي للفلسطينيين. وأوضحت وزارة الصحة أن مستشفيات مصر جاهزة لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهم، مشددة على أهمية التنسيق مع الهلال الأحمر المصري، وكافة الجهات المعنية لإيصال المساعدات لقطاع غزة.

ينصب الأمريكيون، اليوم(الإثنين)، الرئيس المنتخب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة للسنوات الأربع القادمة.

وتعهد ترمب خلال خطاب احتفاله بالنصر في واشنطن بين أنصاره، العمل بسرعة غير مسبوقة، وإصدار أوامر تنفيذية كثيرة في الأيام الأولى. وقال إنه سيتخذ قرارات تنفيذية حاسمة وسريعة بحيث يحل المشاكل التي تواجه بلاده.

ويشهد حفل التنصيب الرسمي حدثاً نادراً لم يحدث منذ 40 عاما، منذ حفل تنصيب الرئيس رونالد ريغان، وهو نقلُ المراسم من الهواء الطلق إلى الداخل، داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع الشديد. ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة ظهر اليوم إلى -6 و -11 مع الغروب كأدنى درجة، بينما وصلت درجة الحرارة في حفل تنصيب ترامب الماضي في 2017 إلى 8 درجات. ولذا سيقام حفل تنصيب ترمب في مبنى الكابيتول حيث تستعد العاصمة واشنطن لدرجات حرارة شديدة البرودة ورياح قوية.

وعادة ما يتولى الرئيس المنتخب سلطاته تقليديًا في الهواء الطلق أمام مبنى الكابيتول، مع حشد كبير من المتفرجين الذين يشهدون الحفل، إلا أن هذا العام مختلف بسبب الصقيع الشديد، فأكثر من 200 ألف تذكرة تم توزيعها لحضور التنصيب الثاني للرئيس ترمب سيحرمون من الحضور شخصيا وسيتابعون المراسم عبر شاشات ضخمة.

ومن اللافت أن حفل التنصيب سيجري في ظل تنكيس الأعلام الأمريكية بسبب وفاة الرئيس السابق جيمي كارتر في 29 ديسمبر الماضي، إذ أمر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بتنكيس الأعلام على مدى ثلاثين يوما، ما يعني أنها ستكون منكسة يوم تنصيب ترمب رئيسا، وهو ما أغضبه.

واعتبر الرئيس الجمهوري أنه «لا يمكن لأيّ أمريكي أن يكون مسرورا» بالأعلام المنكسة عندما يتم تنصيبه، لافتا إلى أن خصومه الديمقراطيين يشعرون بالسعادة حيال ذلك المشهد التشاؤمي.

ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية كرئيس الولايات المتحدة الـ47 في الساعة 12 ظهرًا، اليوم (الإثنين)، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في القاعة المستديرة أو ما يعرف بالRotunda بحضور كبار الشخصيات من مسؤولين دوليين ومحليين، تمت دعوتهم بالإضافة إلى أفراد عائلة ترمب، ويشهد الحاضرون على أداء القسم لولاية جديدة يبدأها من داخل مبنى الكابيتول.

ويعد الحفل المنتظر تحديا خاصا لترمب بعد الانتقادات التي رافقت حفل تنصيبه الأول ومقارنة أعداد المشاركين فيه بأعداد المشاركين بتنصيب الرئيس باراك أوباما. فهو جمع لحفله 170 مليون دولار وأصر على حضور أبرز شخصيات السياسة والتكنولوجيا ورواد عالم الأعمال ليكونوا شاهدين على حفل تنصيب تاريخي.

وأعلنت شرطة الكابيتول أن إجراءات أمنية مشددة تتخذ في محيط الكابيتول، كما تشارك وكالات إنفاذ القانون كلها على تأمين حفل التنصيب بالتعاون أيضا مع جهاز الخدمة السرية وشرطة نيويورك، مع التشديد على وضع خطط أمنية لكافة السيناريوهات والاستعداد لها.