السياسة

19 اغسطس و«سلمان للإغاثة».. الذاكرة «الإنسانية» للعالم

فيما يحتفل المجتمع الإنساني باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، تنشط ذاكرة العالم من جديد

فيما يحتفل المجتمع الإنساني باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، تنشط ذاكرة العالم من جديد في هذا التاريخ، نحو جهود «مركز الملك سلمان للإغاثة» الذي نفذ حتى الآن أكثر من 2400 مشروع بتكلفة تتجاوز الستة مليارات في 92 دولة.

هذه الإحصاءات والارقام بلا شك تعكس الدور السعودي الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، إذ تحتل السعودية مكانة عالية بشأن أسبقيتها دائماً في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة في كل أصقاع العالم، وهو ما يتجسد بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية.

«سلمان للإغاثة» دُشنت أعماله في 13 مايو من العام 2015، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وروعي في المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها.

وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني مثل (الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ).

ويقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية لأكثر من 92 دولة حول العالم، بمشاركة الشركاء الدوليين و الإقليميين والمحليين في الدول المستفيدة كما تم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية لملايين المستفيدين في جميع أنحاء العالم.

في اليوم العالمي للعمل الانساني تعج محركات البحث على الإنترنت عن الدول الاستثنائية المانحة للمساعدات الاغاثية للدول المنكوبة والشعوب المكلومة جراء ويلات الحروب أو الكوارث وغيرها، لتتجه البوصلة إلى السعودية كدولة ذات قيمة عالية في هذا الشأن، خصوصاً أن برامجها لا تتوقف عند منح الغذاء والدواء، بل تتجاوز إلى مشاريع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في الدول التي تشهد حروباً ويتم استغلالهم كما يفعل «الحوثي» في اليمن من تجنيده للأطفال والزج بهم في حروبهم الخاسرة ونشره للألغام في الأراضي اليمنية لتنتزعها «مسام» أحد مشاريع المركز المهمة.

ويؤكد الكثير من المراقبين الدوليين أن «سلمان للإغاثة» عكاز مهم للشعوب المنكوبة، ومساهم فعال لخدمة الانسانية في مجالات عدة، خصوصاً أن السعودية تعد شريكاً رئيسياً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمساهمات تزيد على 310 ملايين دولار أمريكي خلال العقد الحالي.

ومنذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عام 2015، تلقت المفوضية مساهمات تزيد على 50 مليون دولار أمريكي لدعم العمليات في اليمن والصومال ولبنان والأردن وبنغلاديش.

بعد أقل من عام على إنشائه، في أبريل 2016، تعهد المركز بتقديم 273.7 مليون دولار أمريكي استجابة للنداء العاجل لليمن وتم تخصيص 31 مليون دولار أمريكي عن طريقه للمفوضية للاستجابة لاحتياجات النازحين داخلياً. وقد تم كذلك التعهد بمبلغ إضافي قدره 150 مليون دولار أمريكي.

وفي العام 2020، استمر دعم المملكة للاحتياجات الانسانية في اليمن عن طريق مركز الملك سلمان، الذي تعهد بتقديم 300 مليون دولار لدعم العمليات الانسانية في اليمن، منها 20 مليون دولار لدعم أنشطة المفوضية المختلفة.

وتمتد الشراكة المالية الآن إلى دعم المشاريع الصحية التي تخدم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

وتتجاوز شراكة المفوضية مع المركز التبرعات النقدية، إذ تشمل التنسيق المشترك والقوي في ما يتعلق بالتنفيذ والرصد والتدريب وبناء القدرات والجوانب الأخرى التي تسهم في تبادل الخبرات ورفع الكفاءات.

Trending

Exit mobile version