أكد وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، في المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي أمس (الأربعاء) أن الجولة الخليجية لولي العهد في نهاية عام 2021، حققت نتائج إيجابية في مسيرة الأخوّة وتعزيز التعاون والترابط الخليجي، وانعكست نتائجها على مخرجات القمة الخليجية الـ42 التي استضافتها الرياض خلال العام نفسه، وأن السعودية شهدت خلال الفترة الماضية حراكاً سياسياً واسعاً واستقبلت عدداً من رؤساء الدول لتطوير العلاقات المشتركة، ما يعكس دور المملكة المحوري في المنطقة.
وأضاف القصبي أن إعلان ولي العهد عن مشروع وسط جدة، الذي تنتهي مرحلته الأولى في 2027، يهدف إلى تحويلها إلى مدينة سياحية عالمية، كما يعكس اهتمام المملكة بقطاع السياحة.
أوضح وزير الإعلام المكلف، أن المملكة احتلت المركز الثاني عالمياً بين الدول الأكثر مرونة في التعامل مع (كوفيد-19)، محققة بذلك إنجازاً نوعياً يعكس فاعلية الإجراءات الصحية، وكفاءة النظام الاقتصادي للسعودية.
وأشار إلى أن انطلاق «نظام الإثبات» كأول مشاريع منظومة التشريعات العدلية الأربعة؛ التي وجه بها ولي العهد، يعكس اهتمام المملكة ومنظومتها القضائية لاستقرار الأحكام والشفافية، وسرعة إنهاء إجراءات الفصل في المنازعات.
وأضاف أن المملكة تعتبر اليوم وجهة عالمية للفعاليات الرياضية الكبرى، إذ استضافت بطولة (السوبر الإسباني) لكرة القدم، كما استضافت، وللمرة الثالثة على التوالي، (رالي داكار) وسباق (فورمولا1) وبطولة العالم «فورمولاE» بمشاركة أكثر من 670 متسابقاً من 70 دولة، وبحضور تجاوز 160 ألف شخص، كما تعكس استضافة المملكة الشهر الماضي (مؤتمر التعدين الدولي)؛ الذي شارك فيه أكثر من 100 وزير ومتخصص من 32 دولة، مدى الاهتمام بالقطاع الواعد نحو خلق قيمة اقتصادية مضافة لاقتصاد الوطن، وتوفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن.
وأضاف وزير الإعلام المكلف أن السعودية تشهد نمواً ملحوظاً في قطاع التعدين؛ ففي السنوات الـ6 الماضية ارتفعت السجلات التجارية المصدرة في أنشطة قطاع التعدين 1300%، ما يعكس اهتماماً من رجال الأعمال والمستثمرين في ظل الدعم الكبير من القيادة. كما شهدت المملكة قبل أيام ختام أعمال المؤتمر الدولي التقني «LEAP22» الذي شارك فيه أكثر من 500 متحدث و700 شركة عالمية ومحلية من 80 دولة، ليصبح منصة عالمية سنوية تجمع أبرز العقول والرواد والمبتكرين؛ لاستكشاف أحدث التقنيات ومناقشة التحديات العالمية في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
وتابع أن إطلاق ولي العهد مجموعة بوتيك، التي ستعمل على تطوير وإدارة وتشغيل سلسلة من القصور التاريخية الشهيرة في المملكة، وتحويلها إلى فنادق عالمية، يعكس اهتمام رؤية المملكة 2030 بتطوير هويات المدن، والمكان، إضافة إلى الإنسان، إذ تشهد المملكة تطوراً ملحوظاً وسريعاً في قطاع السياحة، فقد ارتفعت السجلات التجارية المصدرة في الأنشطة السياحية من 1000 سجل قبل الرؤية إلى 5800 سجل في عام 2021 وبنسبة 470% وتخطى عدد زوار موسم الرياض 11 مليون زائر خلال الـ100 يوم الماضية، منهم مليون سائح من خارج المملكة، في نتائج تتحقق لأول مرة على مستوى المنطقة، ما انعكس إيجاباً على خلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمواطنين والمواطنات.
وزير «الموارد»: معاش ضماني لممارسي العمل التجاري.. بشروط
أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد سليمان الراجحي، في المؤتمر الصحفي الدوري، تسجيل سوق العمل السعودي أعلى مشاركة للمواطنين في القطاع الخاص، إذ بلغ عدد السعوديين العاملين بالقطاع الخاص أكثر من 1.950 مليون، وأن استراتيجية سوق العمل تتواكب مع حجم المشاريع العملاقة التي أعلن عنها ولي العهد والمتوقع أن تولد قرابة 1.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات القادمة.
وأوضح أنه في عام 2021 تم الإعلان عن 32 برنامجاً للتوطين، ودخل سوق العمل 400 ألف مواطن ومواطنة جدد يعملون لأول مرة، والوزارة تستهدف هذا العام أكثر من 30 قرارا للتوطين ومنها (إدارة المشاريع والجودة والمبيعات والمشتريات). وأبان أن أكثر من 90 ألف مواطن استفاد من العمل المرن والعمل عند بعد، وأكثرهم من النساء وطلاب الجامعات.
وبين الراجحي ان الوزارة اطلقت برنامج توثيق العقود وتدرس مع الجهات المعنية إمكانية جعل العقود مستندات تنفيذية؛ بهدف حفظ الحقوق لجميع الأطراف. كما نمت منظمات القطاع غير الربحي بنسبة تجاوزت 100٪ وبلغ عددها أكثر من 3400 منظمة.
وفي المجال الاجتماعي 81٪ من المجتمع تبرعوا لمرة واحد على الأقل خلال عام 2021؛ وفقاً لتقرير مؤشر العطاء الوطني.
وأكثر من 480 ألف متطوع ومتطوعة وثقوا أعمالهم التطوعية خلال عام 2021 في المنصة الوطنية للعمل التطوعي.
ووصف وزير الموارد كبار السن بـ«كبار المجتمع» وهناك العديد من المبادرات لهم منها: بطاقات الامتيازات المجتمعية وإنشاء 5 واحات في المناطق الرئيسية لهم.
وأعلن وزير الموارد البدء في تطبيق استراتيجية سوق العمل الجديدة التي ترتكز على 6 محاور رئيسية و25 مبادرة إصلاحية، بعض هذه المبادرات مسكّنة على جهات حكومية أخرى، وتستهدف رفع مستوى المشاركة الاقتصادية للمواطنين إلى 60٪ في عام 2030 واستهداف المهن الزراعية في قرارات التوطين ذات البيئة الملائمة والدخل الجيد مع الاستمرار في دعم القطاع الخاص من خلال «هدف»، ففي عام 2021 تم دعم أجور أكثر من 12 ألف منشأة و95٪ نسبة التزام القطاع الخاص بقرارات التوطين. وأوضح أن أكثر من 17 ألف مهندس ومهندسة استفادوا من قرار توطين مهن الهندسة.
وكشف وزير الموارد عن ارتفاع حصة المرأة في سوق العمل إلى 32٪ وتجاوزت مستهدف الرؤية في 2030 للوصول إلى 30٪. وأصدرت الوزارة 1.5 مليون وثيقة عمل حر واستفاد أكثر من 130 ألف مواطن ومواطن من التمويل والدعم الحكومي وقرابة 80٪ نسبة التزام منشآت القطاع الخاص ببرنامج حماية الأجور. وفي العام الماضي 65٪ من الدعاوى في سوق العمل انتهت بالصلح والتسوية الودية للخلافات العمالية. وينفذ من خلال منصة قوى أكثر من 21 عملية تقنية باليوم الواحد وكانت في الماضي لا تتجاوز 800 خدمة من خلال مكاتب العمل، موضحاً أن المملكة صعدت 13 مرتبة في مؤشر كفاءة سوق العمل، فيما تم استحداث 117 تصنيفاً متخصصاً للجمعيات والمؤسسات الأهلية وانطلقت أعمال المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وسيكون له دور كبير في تطوير ونمو القطاع. فيما بلغت قيمة العائد الاقتصادي من الأعمال التطوعية 899 مليوناً و237 ألف فرصة تطوعية طرحت عبر المنصة وتم شغلها، و120 ألف متطوع ومتطوعة جسدوا قصة نجاح في المرحلة الصعبة خلال الجائحة وأوصلوا 9 ملايين سلة غذائية للمحتاجين.
وكشف الراجحي أن 75 ألف مواطن ومواطنة من الأسر الضمانية مُكّنوا من العمل، وأن نظام الضمان الاجتماعي المطور اعتمد من مجلس الوزراء ليشمل فئات أكثر وليركز على الرعوية والتمكين معاً، ويسمح النظام لمن يعمل أو يمارس عملاً تجارياً الحصول على معاش ضماني إذا انطبقت عليه الشروط.
ويراعي النظام الجديد تعدد الأسر للعائل الواحد فيُحتسب لكل أسرة معاش مستقل لها ويسعى نظام الضمان الاجتماعي إلى تمكين الأفراد من خلال برامج التأهيل والتدريب للانتقال بهم من الرعوية إلى التنموية والعمل على تعزيز جودة حياتهم.