حذرت القوات الخاصة للأمن البيئي هواة الرحلات البرية والمتنزهين والباحثين عن نبات الكمأ (الفقع) من مخالفة نظام البيئة ولوائحه التنفيذية ودخول المحميات دون ترخيص.

وأكدت في بيان، اليوم (الجمعة)، أن عقوبة دخول المحميات دون ترخيص غرامة 5000 ريال، وعقوبة قطع أو إتلاف مسيجات المناطق المحمية تصل إلى 100 ألف ريال مع إلزام المخالف بمعالجة الأضرار ودفع التعويضات.

ويتزامن التحذير الأمني مع موسم فصل الشتاء الذي تكثر فيه الرحلات البرية في المناطق الصحراوية التي يكثر فيها الفقع.

زار وفد طلابي من برنامج «بوابة المملكة»، الذي يشرف عليه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بلدة الداخلة بسدير، حيث استقبلهم الدكتور إبراهيم المهنا وأخذهم في جولة تعريفية شملت أبرز معالم البلدة.

واطلع الوفد خلال الجولة على قصر الداخلة القديم ومسجد الداخلة التاريخي، وقد كان المسجد مركزًا دينيًا واجتماعيًا لأهالي البلدة،

كما اطلع الوفد على مرافق المسجد التي تشمل الخلوة، ورواق القبلة، والسرحة، والرواق الجنوبي والشرقي والشمالي، والمجبب، وغرفة الكتاتيب، ورافقهم أثناء الجولة هيثم المهنا الذي عرّفهم بعديد من المعالم الأثرية في البلدة.

بعد ذلك ألقى الدكتور إبراهيم المهنا محاضرة عن أهمية البترول ودوره في تنمية الدول وازدهارها، واستعرض الدكتور إبراهيم تجربة المملكة في الاستفادة من البترول من خلال التنمية العمرانية والبشرية للبلد، كما استعرض جهود المملكة في المحافظة على استقرار الأسواق العالمية.

يذكر أن مسجد الداخلة التاريخي تم ترميمه ضمن مشروع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتطوير وتأهيل المساجد التاريخية في المملكة، حيث يعد أقدم المساجد التاريخية في المنطقة، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى الفترة ما بين عام 850هـ وعام 900هـ. ويقع المسجد شرق بلدة الداخلة القديمة، على بعد 175 كيلومترًا شمال غرب مدينة الرياض، بالقرب من قصر الحكم القديم.

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن بلاده ستعمل على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات، لافتا إلى أن فرنسا وقفت إلى جانب اللبنانيين خلال السنوات الماضية. وكشف ماكرون أنه سيتم تنظيم مؤتمر دولي لحشد الدعم للبنان. وجدد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس اللبناني جوزيف عون من قصر بعبدا، اليوم (الجمعة)، التزام باريس تجاه اللبنانيين بإنجاح الترتيبات السياسية الجديدة.

وخاطب ماكرون الرئيس عون بقوله: «أنهيتم الفراغ السياسي الذي شهده لبنان، وأنتم تضعون لبنان على طريق التعافي، وتعبّر عن أمل اللبنانيين بعودة الأمن والاستقرار وتحقيق التغيير».

ولفت ماكرون إلى أن «وقف إطلاق النار في لبنان كان إنجازا دبلوماسيا، وسنستمر في دعم الجيش اللبناني لمواصلة انتشاره جنوبي لبنان»، مضيفاً أنه سيواصل العمل على تدريب الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتعزيز عمل اليونيفيل لممارسة مهماتها، منوهاً بدور وجهد قوات اليونيفيل لتطبيق القرار الدولي 1701.

وعن مساعي تشكيل الحكومة قال: «فرنسا تأمل تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة بسرعة»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ينتظر من لبنان إصلاحات في مجالات العدالة والطاقة ومكافحة الفساد والإعمار.

وقال ماكرون: «سنعمل مع لبنان على ترسيم الحدود البرية عند الخط الأزرق، ونتطلع لانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني».

فيما توجه الرئيس عون إلى نظيره الفرنسي بالقول: «أتمنى منكم أنْ تشهدوا للعالم كلِه، بأنّ ثقةَ اللبنانيين ببلدِهم ودولتِهم قد عادت وأنّ ثقةَ العالمِ بلبنان يجب أن تعودَ كاملة لأن لبنانَ الحقيقي الأصيل قد عاد».

وعقد لقاء موسع في قصر بعبدا بين الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وتجول ماكرون فور وصوله إلى لبنان في شوارع بيروت، وعلى جدول أعماله سلسلة لقاءات بينها لقاء الضابطين الأمريكي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701، ولقاءات مع شخصيات سياسية في قصر الصنوبر أبرزها مع نائب حزب الله محمد رعد التي تصب في إطار تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة.

ووصل ماكرون صباح اليوم إلى لبنان يرافقه وزيرا الخارجية والدفاع جان نويل بايرو وسباستيان لوكورنو وموفده الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان.