Connect with us

السياسة

وزير الخارجية: ندعو المجتمع الدولي لتجسيد حل الدولتين على أرض الواقع

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أهمية احتواء الأزمات والصرعات الدائرة في المنطقة، وقد رحبت السعودية

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أهمية احتواء الأزمات والصرعات الدائرة في المنطقة، وقد رحبت السعودية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار 1701، وأنه آن الأوان أن نتخطى الجمود الذي أحاط بعملية السلام والعمل من أجل حل شامل وعادل على حدود 1967. وأضاف وزير الخارجية: إن السعودية أطلقت تحالفاً دوليّاً مع شركائها من أجل الوصول إلى حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، موكداً أن الأزمات والحروب تضعنا على مفترق طرق؛ مما يحتم علينا العودة إلى مسار السلام. مشدداً على وقف الحرب في غزة، وحل أزمة الرهائن، وتجسيد حل الدولتين على أرض الواقع.

وحذّر وزير الخارجية من خطابات الكراهية والتحريض، وأبرزها التصريحات التي تتحدث عن ضم الضفة الغربية، موكداً أننا نحتاج لشركاء جادين في تحقيق السلام، كما يجب أن يكون لدينا مسار يقوم على السلام، والمنطقة تحتاج للبناء في وجه المخربين، مضيفاً أن الأزمات والحروب تضعنا على مفترق طرق؛ مما يحتم علينا العودة إلى مسار السلام.

جاء ذلك في كلمه ألقاها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في «منتدى حوار المنامة 2024»، الذي انطلقت، صباح أمس السبت، أولى أعماله بتنظيم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «دبل أي دبل اس» في دورته العشرين.

وقد عُقدت ضمن أعمال المنتدى جلسة خاصة أدارها الرئيس التنفيذي للمعهد باستن جيجوريش تناولت «فن إدارة شؤون الدولة».

وقال وزير الخارجية السعودي: إن هذا المنتدى ينعقد في ظل ظروف حرجة يمر بها النظام الدولي، وتتزايد وتيرة الصراعات والأزمات، وتشتد التوترات، والاستقطابات والتحديات والتهديدات المشتركة.

واعتبر الوزير أن منطقتنا ليست بمعزل عن تطورات البيئة الدولية، والعكس صحيح. ما يحدث فيها من أزمات وصراعات تتعدى آثارها حدود المنطقة، لتؤثر على الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل خطراً على سلامة الاقتصاد العالمي.

وشدد وزير الخارجية السعودي على موقف بلاده الداعم للسلام على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية السعودي: إن نقاشات الدورة الـ20 لحوار المنامة ما يتعلق بالشرق الأوسط لتشكيل الازدهار والأمن الإقليمي في غاية الأهمية، إذ إن تحقيق الازدهار في المنطقة مقترن باستتباب الأمن، وكلاهما يعتمدان على إرساء أسس السلام؛ لذا لن يكون سلاماً مستداماً إذا استمر عقاب القتل والتهجير.

وتابع: لا بد من توافر الإرادة السياسية الجادة لإحلال السلام، وتجاوز الأزمات، والاستجابة لمتطلبات التنمية والتكامل الاقتصادي. وإذ نؤكد التزمنا مع أشقائنا وشركائنا بمسار مصالحة الإقليم، وتعزيز روابط التعاون، وتغليب الحوار، وتقوية الشراكات الدولية، وبناء مقومات جديدة للتكامل الاقتصادي الإقليمي. لكن الأزمات والحروب أدت للانحراف في المنطقة نحو منعطف خطير مما وضعنا على مفترق طرق. ويضع على عاتقنا جميعاً، بالشراكة مع المجتمع الدولي، التحرك المشترك والفعال لتصحيح المسار، والعودة إلى مسيرة السلام وتعزيز التعايش.

وأضاف: يجب أن يكون المبدأ المسير لجهودنا الدبلوماسية في معالجة الأزمات الإقليمية، وخلق حيز السلام بحيث يطغى على التحديات، ويحبط أعمال المخربين، حيث تحتاج المنطقة إلى البناء، وشعوبها يطمحون لمستقبل أفضل، وقد رأينا أن هذا الواقع المأمول قابل للتحقيق، لكنه يستلزم جهداً والتزاماً مشتركاً، وكذلك إرادة سياسية وشجاعة في اتخاذ القرار. مع الترفع عن المصالح الآنية والاعتبارات الضيقة، كما أن إحلال السلام يحتاج لتمكين دولي، ومواجهة حازمة لجميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه. وفوق كل ذلك، يحتاج إلى شركاء جادين من الطرفين.

وحول الحرب في غزة قال الوزير السعودي: إن استمرار الحرب في غزة، واتساع نطاقها إقليمياً يضعف منظومة الأمن الدولي، ويهدد مصداقية القوانين، لاسيما في ظل استمرار إسرائيل بالإفلات من العقاب واستهدافها للأمم المتحدة ولأجهزتها. إن التمسك بمبادئ القانون الدولي، والكيل بمكيال واحد، هو ضرورة للحفاظ على الأمن والاستقرار العام، وخلاف ذلك يؤدي إلى تآكل أسس النظام الدولي ومؤسساته، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع القيود كافة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.

وأضاف: كما نحذر من انتشار خطاب الكراهية والتحريض الذي يغذي المتطرفين في الأطراف كافة، ومن ضمنه التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، ومحاربة حل الدولتين، إن المملكة تؤمن أن الطريق نحو السلام واضح، لكنه محفوف بالعراقيل، ولو تأملنا في واقع الأزمة اليوم لوجدنا أن أعداء السلام، وإن كانوا على طرفي نقيض، إلا أنه يجمعهم عامل مشترك، وهو أن ممارساتهم تؤدي إلى تقويض حل الدولتين. وإذا كان المجتمع الدولي مهتم بحماية ما تبقى من مصداقية قواعده ومؤسساته فعليه وضع يده بيد المملكة والدول الإقليمية الجادة في السلام من أجل ترجمة الأقوال إلى الأفعال، وتجسيد حل الدولتين على أرض الواقع.

وتابع: إن السلام القائم على العدل هو الضامن الوحيد، وقد أكدت المملكة تمسكها بالسلام خياراً كخيارها الاستراتيجي، وعبرت عن ذلك بوضوح منذ مبادرة الملك فهد للسلام عام 1981، ثم مبادرة السلام العربية، والوصول إلى القمة العربية الأخيرة في البحرين والقمتين العربية الإسلامية المشتركة المنعقدتين في الرياض. وقد أطلقت المملكة بالتعاون مع شركائها التحالف الدولي لتنفيذها حل الدولتين من أجل إيجاد خطوات عملية؛ لتجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال دعماً للسلام، وتمسكاً بالحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، دون أن يقابل ذلك بمبادرات الطرف الآخر، والتزامه بالسعي نحو السلام. لقد آن الأوان لأن نتخطى حالة الجمود التي شابت عملية السلام، وعلى مدى السنوات الماضية، وننتقل من الحديث عن السلام إلى صناعة السلام، وستظل المملكة داعمة للجهود الجدية والواقعية كافة للتوصل إلى حل عادل وشامل، وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بناءً على مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية.

وأضاف: تؤكد المملكة ضرورة العمل الجاد لاحتواء التصعيد الإقليمي وتوسع أزمات المنطقة لتفادي عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، فقد رحبت بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، وتأمل أن تقود الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، بما يحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، ويقوي مؤسساته، وينهي المعاناة الإنسانية، ويتيح للناس العودة إلى منازلهم. كما تشهد بقية أزمات المنطقة في السودان وسورية وليبيا تصعيداً في العمليات العسكرية، ما عقّد عليها حتمية نبذ العنف والحلول العسكرية وتقديم الحلول السياسية.

السياسة

معادلة السعودية «الذهبية»

هناك من يخلط بين الثابت والمتحول في مباشرة الأمور السياسية عند الدول الكبرى، فيعتقد أنّ الثابت متحول، وأنّ المتحوّل

هناك من يخلط بين الثابت والمتحول في مباشرة الأمور السياسية عند الدول الكبرى، فيعتقد أنّ الثابت متحول، وأنّ المتحوّل ثابت، فتضيع البوصلة في سهم ما يجري وما يتوقع أن يجري.

لطالما تحرّكت المملكة العربية السعودية في مواقفها العربية والإسلامية والقومية والإنسانية، وفق ثوابت لا تخضع لأية مزايدات أو مفاوضات أو تسويات. ولعل أهم تلك الثوابت ما أكّدته المملكة على لسان كافة مسؤوليها ومؤسساتها، وعلى رأسهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عندما قال: «إنّ المملكة لن تقيم علاقة مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية»، وأكثر من هذا للإيضاح والتوعية، وتأكيد الثابت أنّ الأمير محمد بن سلمان قالها واضحة في القمة العربية الإسلامية الأخيرة التي استضافتها المملكة على أرضها «فلسطين أمانتنا».

ما يجب أن يدركه البعض عجماً وعرباً، غرباً وشرقاً أنّ فلسطين بالنسبة للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها هي أكثر من بند في ثوابت السياسة الخارجية، بل هي التزام إنساني وديني وأخلاقي وقومي، من أجل كل ذلك قال ولي العهد: «فلسطين أمانتنا».

كثيرة هي المحاولات والمغامرات شرقاً وغرباً، التي وضعت المشاريع والمخططات والرؤى من أجل تجاوز حق الشعب الفلسطيني بأن يكون له دولته الخاصة المستقلة، وحقه في تقرير مصيره.

لقد عانى الشرق الأوسط والعالم من الحروب، وما تحمله من دماء وخراب، ومن الإرهاب وما يسببه من خوف ورعب، وتغييب للأمن والاستقرار. كل ذلك بسبب أنّ العالم يعيش حالة إنكار تجاه فلسطين وشعبها. مرة عبر الاستيطان، وتارة عبر تجاهل المقررات الدولية الواضحة بالنص والمضمون، وتارة أخرى عبر تجاهل اليد الممدودة من المملكة العربية السعودية، بما تمثله من رمزية ومرجعية سياسية وجغرافية ودينية واقتصادية.

مدّت المملكة يدها للعالم عام 2002 في قمة بيروت العربية، فكانت مبادرة الأرض مقابل السلام. تجاهل الجميع هذه المبادرة ورحل الكثيرون من المتجاهلين وبقيت هذه المبادرة عنواناً للسلام، ثم كانت مبادرة الأمير محمد بن سلمان، حيث أحدث ثورة وتغييراً بمصطلحات السياسة العربية عندما خرج من اللاءات الوهمية واللاءات الشعبوية إلى معادلة ذهبية تحقق الأمن والاستقرار للجميع في الشرق الأوسط وفي العالم. تطبيع وسلام مقابل دولة فلسطينية تقوم على قاعدة «حل الدولتين». هي معادلة استخرجت من رحم الشرعية الدولية وقراراتها منذ بداية المأساة الفلسطينية، ومبادرة تحققق العدالة للجميع لأنها تسوية عادلة. وكما يقول العلم السياسي والإنساني «لا نجاح لتسوية إن لم تكن عادلة».

في هذه اللحظة التاريخية والحساسة والمصيرية جاء بيان وزارة الخارجية السعودية ليؤكد المؤكد وليوضح الواضح حتى لا يختل الثابت والمتحوّل في السياسة السعودية عند البعض في الشرق أو الغرب.

القضية الفلسطينية عند المملكة تقوم على 3 لاءات شرعية وفقاً لكل القواعد والقوانين:

1- لا للاستيطان الإسرائيلي.

2- لا لضم الأراضي الفلسطينية.

3- لا لتهجير الشعب الفلسطيني.

هي لاءات.. لا تفاوض ولا مزايدات حولها. دائماً حملت المملكة في كل الصروح الدولية وفي كل اللقاءات الثنائية أخبرت بها القاصي والداني وكل إدارة أمريكية جاءت إلى البيت الأبيض وكل قيادي غربي تبوأ منصب الرئاسة.

هي ثوابت أمّة قالت عنها المملكة وأميرها محمد بن سلمان إنها أمانة في أعناقنا.

Continue Reading

السياسة

غير قابلة للتنفيذ

تبدو الدعوات الأمريكية بتهجير سكان غزة خارج أراضيهم والسيطرة على القطاع المنكوب فكرة غير قابلة للتنفيذ، خصوصاً

تبدو الدعوات الأمريكية بتهجير سكان غزة خارج أراضيهم والسيطرة على القطاع المنكوب فكرة غير قابلة للتنفيذ، خصوصاً بعد أن أعلنت مصر والأردن رفضهما نقل الفلسطينيين من أراضيهم، لما يمثله من تصفية للقضية الفلسطينية.

وليست القاهرة وعمّان وحدهما من ترفضان هذه الدعوات المخالفة للقانون الدولي والإنساني، وقرارات الشرعية الدولية، بل إن الدول العربية والمجتمع الدولي يرفض خروج سكان غزة من وطنهم.

والرفض العربي والدولي لهذه الأطروحات ليس لمجرد الرفض، بل لأنها تتعارض مع القانون الدولي، وتعد وصفة من شأنها خلق الفوضى والعنف، وإعادة المنطقة إلى نقطة الصفر، فضلاً عن أنها تضرب حل الدولتين في مقتل، باعتباره الطريق الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن المؤكد أن ثوابت القضية الفلسطينية ستظل محل إجماع عربي، ومن أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وربما الشيء الذي لا يقبل الشك، أن مثل هذه الأفكار سواء كانت وليدة اللحظة، أو أنها خرجت من الأدراج، فإنها ليست قابلة للتنفيذ بأي شكل من الأشكال، لأنها تتعارض مع أية خطة للسلام في منطقة ملتهبة مثل الشرق الأوسط.

Continue Reading

السياسة

القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكة تضبط مخالفًا لنظام البيئة

ضبطت القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكة المكرمة، مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة بحوزته حطب محلي معروض للبيع، واتخذت

ضبطت القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكة المكرمة، مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة بحوزته حطب محلي معروض للبيع، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية، وتم تسليم المضبوطات لجهة الاختصاص.

ويأتي ذلك في إطار متابعة وزارة الداخلية لنشاطات تسويق أو بيع أو نقل الحطب المحلي داخل المدن والمحافظات، وعلى الطرق التي تربط المناطق، وما يُنشر عن هذا النشاط عبر مختلف المنصات.

وحث الأمن العام على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية على الأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(996) و(999) في بقية مناطق المملكة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .