السياسة
نُقلت من الرياض وجدة وأبوظبي.. «التخصصي»: زراعة 3 قلوب في 24 ساعة
أعاد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الأمل، إلى ثلاثة مرضى (رجلين وطفلة)، في أعمار مختلفة، يعانون
أعاد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الأمل، إلى ثلاثة مرضى (رجلين وطفلة)، في أعمار مختلفة، يعانون من ضعف وفشل في عضلة القلب، بعد نجاحه في نقل قلوب تنبض بالحياة من متبرعين في العاصمة الإماراتية أبوظبي وجدة والرياض، إلى مقر المستشفى لزراعتها للمرضى الثلاثة، خلال 24 ساعة.
وبدأت رحلة عودة الأمل إلى المرضى الثلاثة، بانتقال الفرق الطبية من مركز القلب في «التخصصي»، إلى أبوظبي وجدة، لإزالة القلب من متبرعين متوفين دماغياً، ونقلها جواً عبر الطيران الخاص إلى العاصمة الرياض، وانتقال فريق طبي من التخصصي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لإزالة القلب الثالث، لتنقل بعد ذلك بمركبات الإسعاف وبالتعاون مع مرور منطقة الرياض الذي أسهم في تسريع وصول القلوب الثلاثة خلال فترة زمنية وجيزة، وذلك عبر مرافقة دوريات المرور لمركبات الإسعاف من مطار الملك خالد الدولي ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، إلى «التخصصي»، حيث تم إجراء عمليات الزراعة الثلاث في أقل من 24 ساعة.
وكانت المريضة الأولى طفلة ذات تسعة أعوام تعاني من ضعف في عضلة القلب، وتم إنقاذ حياتها عبر زراعة مضخة اصطناعية لها في مارس الماضي، وبقيت منومة في المستشفى لعدم إمكانية اعتمادها على المضخة، وانتظارها حتى توفر متبرع، وبالتنسيق بين المركز السعودي لزراعة الأعضاء، والبرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة) في دولة الإمارات العربية المتحدة، توفر متبرع مطابق، وعلى إثر ذلك، سافر فريق التخصصي «الطبي من الرياض إلى أبوظبي، وأجرى عملية إزالة القلب من المتبرع المتوفى دماغياً (رحمه الله) في مستشفى كليفلاند أبوظبي.
بعد ذلك، نُقل القلب جواً إلى مطار الملك خالد الدولي، ثم بالإسعاف إلى مقر المستشفى بالرياض، وزراعته للطفلة من قبل فريق طبي بقيادة كبير استشاريي جراحة القلب الدكتور زهير الهليس، وتخضع الطفلة حالياً للمتابعة الطبية المستمرة.
وفي نفس التوقيت، انتقل فريق طبي آخر إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة، لإزالة القلب من متبرع متوفى دماغياً (رحمه الله)، ونقله إلى الرياض، وتمت بنجاح زراعة القلب للمريض الأربعيني من قبل فريق طبي يقوده استشاري جراحة القلب رئيس برنامج زراعة القلب في «التخصصي» الدكتور فراس خليل.
تحدٍ لوجستي .. تنسيق وتعاون
عانى المريض الثالث البالغ من العمر 41 عاماً، من فشل في عضلة القلب من الدرجة الرابعة، وعلى إثرها تمّت زراعة مضخة اصطناعية له قبل سنة، وعند توفر متبرع متوفى دماغياً مطابق للمريض في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، توجه الفريق الطبي لإزالة القلب من المتبرع، ونقله إلى مقر المستشفى، حيث قام فريق طبي بقيادة الدكتور فراس خليل، بزراعته للمريض، وقد نجحت العملية، ويخضع المريض حاليا للمتابعة الطبية.
ويعد الوقت عاملاً حاسماً في نجاح عمليات زراعة القلب، فوفقاً للمعايير الطبية، يجب ألا تتجاوز الفترة الزمنية بين استئصال القلب من المتبرع وزراعته للمريض 5 ساعات، وذلك لضمان نجاح عملية زراعة القلب، ما يمثل تحدياً لوجستياً إضافياً إلى جانب تعقيدات الإجراء الطبي في الحالات التي يكون فيها المتبرع المتوفى دماغيا في مناطق أخرى داخل المملكة أو خارجها، ما يجعل كل دقيقة تأخير ذات تأثير حاسم على نجاح العملية.
ولم يكن إجراء عمليات زراعة القلب مجرد إجراء طبي، بل كان مثالاً حياً على التعاون الذي شمل استكمال جميع الإجراءات النظامية، وأخذ الموافقات اللازمة من ذوي المتوفى، والتنسيق بين الفرق الطبية والميدانية في الدولتين والمناطق والمستشفيات المختلفة لإعادة الأمل إلى المرضى.
السياسة
محادثات جنيف.. تعديلات أوروبية على خطة واشنطن بشأن أوكرانيا
تواصل واشنطن وكييف العمل على «خطة السلام» الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم (الإثنين)، في جنيف، بعد الاتفاق على تعديل مقترح سابق كان يُنظر إليه على نطاق واسع، على أنه يميل كثيراً لصالح موسكو، فيما عبر مسؤولون أوروبيون عن ترحيبهم بالتعديلات في الخطة الأمريكية، مؤكدين أن ما حدث يعد نجاحاً حاسماً. إطار سلام منقّحوأعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا في بيان مشترك، بعد اليوم الأول من محادثات جنيف، إعداد «إطار سلام منقّح»، دون تقديم تفاصيل.وأفاد البيت الأبيض بشكل منفصل، بأن الوفد الأوكراني أبلغه بأن الخطة «تعكس مصالحهم الوطنية»، و«تراعي متطلباتهم الاستراتيجية الأساسية»، رغم أن كييف لم تُصدر بياناً خاصاً بها.وقالت الولايات المتحدة وأوكرانيا في بيانهما، إنهما ستواصلان عملاً مكثفاً قبل مهلة الخميس، التي حددها الرئيس دونالد ترمب لإقرار الخطة قبل التفاوض بشأنها مع موسكو، على الرغم من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي، الذي ترأس وفد بلاده في محادثات اليوم الأول، إلى واشنطن، مساء الأحد. نجاح حاسم للأوربيينواعتبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أن محادثات جنيف «حققت نجاحاً حاسماً للأوروبيين»، مضيفاً: «لقد تم حذف جميع القضايا المتعلقة بأوروبا من هذه الخطة، بما في ذلك ما تعلق بحلف الناتو، وهذا نجاح حاسم حققناه». وقال: «كان واضحاً منذ البداية، كما قلنا مراراً، أنه لا يجب التوصل إلى أي اتفاق دون موافقة الأوروبيين والأوكرانيين».ورحّب الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستاب، بالتقدم المحرز في اجتماعات جنيف. ووصف ما حدث بأنه «خطوة إلى الأمام»، لكنه شدّد على أنه «لا تزال هناك قضايا رئيسية لم تُحل بعد».وتحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن إحراز «تقدّم هائل»، واصفاً اليوم الأول من المحادثات في جنيف، بأنه «من أكثر الأيام إنتاجية» في مسار المفاوضات حتى الآن.وعبر عن تفاؤل كبير بالتوصل إلى اتفاق في فترة معقولة، لافتاً إلى استمرار المحادثات لحلّ عدد من القضايا العالقة. وأفاد بأن الصيغة النهائية للاتفاق ستحتاج توقيع رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا، قبل أن تُرسل إلى موسكو. 28 بنداً في خطة واشنطنوكان المقترح الأولي المؤلف من 28 نقطة، الذي طرحته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، يدعو أوكرانيا إلى التنازل عن أراضٍ، والقبول بفرض قيود على جيشها، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو.ووصف الكثير من الأوكرانيين هذه الشروط بمثابة استسلام بعد ما يقرب من أربع سنوات من القتال.وقال الحلفاء الأوروبيون، إنهم لم يُستشاروا في صياغة الخطة الأولى، وأصدروا مقترحاً مضاداً، الأحد، يتضمن تخفيف بعض التنازلات الإقليمية المقترحة، إضافة إلى تضمين «ضمان أمني» من الولايات المتحدة على غرار ضمانات الناتو، في حال تعرضت أوكرانيا لهجوم مستقبلي. رؤيتان سياسيتان متباينتانتكشف الخطة الأمريكية، والمقترح الأوروبي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رؤيتين سياسيّتين متباينتين، الأولى تطرح ترتيبات واسعة تشمل تنازلات إقليمية، فيما تمنح الثانية أوكرانيا ضمانات أمنية قوية، وترفض أي قيود على قدراتها العسكرية.وتعرضت الخطة الأمريكية لانتقادات واسعة باعتبارها «متساهلة جداً مع موسكو»، إذ تنص على التنازل عن مساحات واسعة من الأراضي لصالح روسيا، وتقليص حجم الجيش الأوكراني، ومنع قوات حلف الناتو من التواجد على الأراضي الأوكرانية.وفي المقابل، تدعم الخطة الأوروبية أوكرانيا بشكل أكبر، إذ تنص على أن «المفاوضات بشأن تبادل الأراضي ستبدأ من خط التماس»، بدلاً من التحديد المسبق بضرورة الاعتراف بمناطق معينة «بحكم الأمر الواقع»، حسبما تقترح الخطة الأمريكية.واقترحت الخطة الأوروبية، التي طُرحت في جنيف، أن يكون الحد الأقصى للقوات المسلحة الأوكرانية 800 ألف جندي «في وقت السلم» بدلاً من الحد الأقصى الشامل البالغ 600 ألف الذي اقترحته الخطة الأمريكية.وتمثلت أبرز المقترحات الأوروبية في محادثات جنيف بشأن خطة إنهاء الحرب في: تقديم ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا شبيهة بالبند الخامس من «ميثاق الناتو»، استخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا، وتعويض الخسائر التي سببها الصراع، ورفض مطالب موسكو بشأن تنازل أوكرانيا عن الأراضي غير المحتلة في الشرق.

تواصل واشنطن وكييف العمل على «خطة السلام» الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم (الإثنين)، في جنيف، بعد الاتفاق على تعديل مقترح سابق كان يُنظر إليه على نطاق واسع، على أنه يميل كثيراً لصالح موسكو، فيما عبر مسؤولون أوروبيون عن ترحيبهم بالتعديلات في الخطة الأمريكية، مؤكدين أن ما حدث يعد نجاحاً حاسماً.
إطار سلام منقّح
وأعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا في بيان مشترك، بعد اليوم الأول من محادثات جنيف، إعداد «إطار سلام منقّح»، دون تقديم تفاصيل.
وأفاد البيت الأبيض بشكل منفصل، بأن الوفد الأوكراني أبلغه بأن الخطة «تعكس مصالحهم الوطنية»، و«تراعي متطلباتهم الاستراتيجية الأساسية»، رغم أن كييف لم تُصدر بياناً خاصاً بها.
وقالت الولايات المتحدة وأوكرانيا في بيانهما، إنهما ستواصلان عملاً مكثفاً قبل مهلة الخميس، التي حددها الرئيس دونالد ترمب لإقرار الخطة قبل التفاوض بشأنها مع موسكو، على الرغم من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي، الذي ترأس وفد بلاده في محادثات اليوم الأول، إلى واشنطن، مساء الأحد.
نجاح حاسم للأوربيين
واعتبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أن محادثات جنيف «حققت نجاحاً حاسماً للأوروبيين»، مضيفاً: «لقد تم حذف جميع القضايا المتعلقة بأوروبا من هذه الخطة، بما في ذلك ما تعلق بحلف الناتو، وهذا نجاح حاسم حققناه». وقال: «كان واضحاً منذ البداية، كما قلنا مراراً، أنه لا يجب التوصل إلى أي اتفاق دون موافقة الأوروبيين والأوكرانيين».
ورحّب الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستاب، بالتقدم المحرز في اجتماعات جنيف. ووصف ما حدث بأنه «خطوة إلى الأمام»، لكنه شدّد على أنه «لا تزال هناك قضايا رئيسية لم تُحل بعد».
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن إحراز «تقدّم هائل»، واصفاً اليوم الأول من المحادثات في جنيف، بأنه «من أكثر الأيام إنتاجية» في مسار المفاوضات حتى الآن.
وعبر عن تفاؤل كبير بالتوصل إلى اتفاق في فترة معقولة، لافتاً إلى استمرار المحادثات لحلّ عدد من القضايا العالقة. وأفاد بأن الصيغة النهائية للاتفاق ستحتاج توقيع رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا، قبل أن تُرسل إلى موسكو.
28 بنداً في خطة واشنطن
وكان المقترح الأولي المؤلف من 28 نقطة، الذي طرحته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، يدعو أوكرانيا إلى التنازل عن أراضٍ، والقبول بفرض قيود على جيشها، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو.
ووصف الكثير من الأوكرانيين هذه الشروط بمثابة استسلام بعد ما يقرب من أربع سنوات من القتال.
وقال الحلفاء الأوروبيون، إنهم لم يُستشاروا في صياغة الخطة الأولى، وأصدروا مقترحاً مضاداً، الأحد، يتضمن تخفيف بعض التنازلات الإقليمية المقترحة، إضافة إلى تضمين «ضمان أمني» من الولايات المتحدة على غرار ضمانات الناتو، في حال تعرضت أوكرانيا لهجوم مستقبلي.
رؤيتان سياسيتان متباينتان
تكشف الخطة الأمريكية، والمقترح الأوروبي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رؤيتين سياسيّتين متباينتين، الأولى تطرح ترتيبات واسعة تشمل تنازلات إقليمية، فيما تمنح الثانية أوكرانيا ضمانات أمنية قوية، وترفض أي قيود على قدراتها العسكرية.
وتعرضت الخطة الأمريكية لانتقادات واسعة باعتبارها «متساهلة جداً مع موسكو»، إذ تنص على التنازل عن مساحات واسعة من الأراضي لصالح روسيا، وتقليص حجم الجيش الأوكراني، ومنع قوات حلف الناتو من التواجد على الأراضي الأوكرانية.
وفي المقابل، تدعم الخطة الأوروبية أوكرانيا بشكل أكبر، إذ تنص على أن «المفاوضات بشأن تبادل الأراضي ستبدأ من خط التماس»، بدلاً من التحديد المسبق بضرورة الاعتراف بمناطق معينة «بحكم الأمر الواقع»، حسبما تقترح الخطة الأمريكية.
واقترحت الخطة الأوروبية، التي طُرحت في جنيف، أن يكون الحد الأقصى للقوات المسلحة الأوكرانية 800 ألف جندي «في وقت السلم» بدلاً من الحد الأقصى الشامل البالغ 600 ألف الذي اقترحته الخطة الأمريكية.
وتمثلت أبرز المقترحات الأوروبية في محادثات جنيف بشأن خطة إنهاء الحرب في: تقديم ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا شبيهة بالبند الخامس من «ميثاق الناتو»، استخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا، وتعويض الخسائر التي سببها الصراع، ورفض مطالب موسكو بشأن تنازل أوكرانيا عن الأراضي غير المحتلة في الشرق.
السياسة
اليابان تلوح بنشر صواريخ قرب تايوان وبكين تحذر
تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تلويح اليابان بنشر صواريخ قرب تايوان. الصين تحذر من مسار خاطئ وتدعو لاحترام السيادة. اقرأ تفاصيل الأزمة وتأثيراتها.
شهدت العلاقات الدبلوماسية والعسكرية في شرق آسيا فصلاً جديداً من التوتر، عقب تقارير وتلميحات يابانية رسمية تفيد باعتزام طوكيو نشر صواريخ بعيدة المدى في الجزر الجنوبية الغربية القريبة من تايوان. وقد أثارت هذه الخطوة حفيظة بكين بشكل فوري، حيث وجهت الصين تحذيراً شديد اللهجة إلى جارتها، واصفة التحركات العسكرية اليابانية بأنها انزلاق نحو “مسار خاطئ” قد يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وتأتي هذه التطورات في سياق تحول استراتيجي كبير في العقيدة الدفاعية اليابانية. فبعد عقود من الالتزام بسياسة دفاعية سلمية صارمة بموجب الدستور الذي صيغ بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت طوكيو في السنوات الأخيرة باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك تطوير قدرات “الضربة المضادة”. وتبرر الحكومة اليابانية هذه التحركات بضرورة مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المحيطين الهندي والهادئ، لا سيما التوسع العسكري الصيني والتهديدات الصاروخية من كوريا الشمالية.
وتكتسب الجزر اليابانية الجنوبية، المعروفة باسم سلسلة جزر “نانسي”، أهمية استراتيجية قصوى نظراً لقربها الجغرافي الشديد من تايوان. ويرى الخبراء العسكريون أن نشر صواريخ في هذه المنطقة يهدف إلى تعزيز الردع ومنع أي محاولة لتغيير الوضع القائم بالقوة في مضيق تايوان. وتعتبر طوكيو أن “أمن تايوان مرتبط بشكل لا يتجزأ بأمن اليابان”، وهي عبارة تكررت في تصريحات عدد من المسؤولين اليابانيين البارزين، مما يعكس القلق من أن أي صراع محتمل حول تايوان سيمتد حتماً ليشمل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان وأراضيها.
من جانبها، تنظر بكين إلى هذه التحركات بعين الريبة والغضب، معتبرة إياها تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، نظراً لأن الصين تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وقد دعت الخارجية الصينية طوكيو مراراً إلى استخلاص العبر من التاريخ وعدم تكرار أخطاء الماضي العسكري، محذرة من أن تعزيز التحالفات العسكرية مع قوى خارجية (في إشارة للولايات المتحدة) ونشر أسلحة هجومية قرب الحدود الصينية لن يؤدي إلا إلى سباق تسلح خطير وزعزعة الثقة المتبادلة بين القوتين الآسيويتين.
وعلى الصعيد الدولي، يراقب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، هذا المشهد عن كثب. وتدعم واشنطن جهود اليابان لتحديث جيشها وزيادة إنفاقها الدفاعي ليتجاوز سقف 1% من الناتج المحلي الإجمالي التقليدي، وذلك في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز التحالفات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لضمان حرية الملاحة والتصدي للنفوذ المتصاعد للصين. ويشير هذا التصعيد اللفظي والتحركات الميدانية إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة دقيقة تتطلب توازناً حذراً بين الردع العسكري والدبلوماسية لتجنب أي سوء تقدير قد يؤدي إلى مواجهة غير مرغوبة.
السياسة
قائد الجيش في الجنوب: تأكيد السيادة والقرار 1701
قائد الجيش اللبناني جوزيف عون يتفقد الوحدات العسكرية في الجنوب، مؤكداً على ثبات الجيش على الخط الأزرق والالتزام بالقرارات الدولية لحفظ أمن وسيادة لبنان.
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية، أجرى قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، جولة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة في جنوب لبنان، وتحديداً تلك المتمركزة على طول الخط الأزرق. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد المؤكد، وهو أن المؤسسة العسكرية اللبنانية لا تزال تشكل العمود الفقري للاستقرار في البلاد، والضامن الأول لسيادة الدولة على أراضيها الحدودية، رغم كافة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان.
السياق التاريخي: الخط الأزرق والقرار 1701
لفهم أهمية هذه الزيارة، لا بد من العودة إلى السياق التاريخي والجغرافي للمنطقة. فالخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، لم يكن يوماً مجرد خط جغرافي، بل هو خط تماس سياسي وأمني ملتهب. ومنذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 في أعقاب حرب تموز 2006، بات انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق الوثيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، حجر الزاوية في معادلة الأمن الإقليمي. إن زيارة العماد عون تأتي لتعزز هذا الالتزام، مشددة على أن الجيش هو الجهة المخولة بتطبيق القرارات الدولية وحماية الحدود.
أهمية الزيارة وتأثيرها الاستراتيجي
تكتسب هذه الجولة أهمية مضاعفة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة. فعلى الصعيد المحلي، تعتبر رسالة طمأنة لسكان القرى والبلدات الحدودية، مفادها أن الدولة حاضرة وجاهزة للدفاع عنهم وحماية ممتلكاتهم وأرزاقهم. أما على الصعيد الإقليمي والدولي، فإن ثبات الجيش اللبناني على الحدود يبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن لبنان متمسك بحقه في الدفاع عن أرضه، وأنه يرفض أي محاولات لتغيير قواعد الاشتباك أو المساس بالسيادة الوطنية.
المؤسسة العسكرية: صمام الأمان
علاوة على ذلك، تبرز هذه الزيارة الدور المحوري الذي يلعبه الجيش في الحفاظ على السلم الأهلي. ففي ظل التجاذبات السياسية الداخلية، يبقى الجيش المؤسسة الجامعة التي تحظى بإجماع وطني وثقة دولية واسعة. إن تفقد القائد للجنود والضباط ورفع معنوياتهم هو تأكيد على أن العقيدة القتالية للجيش اللبناني ثابتة، وأن البوصلة موجهة دائماً نحو حماية الوطن من الأخطار الخارجية، وتحديداً الخطر الإسرائيلي، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وضبط الأمن الداخلي.
ختاماً، إن تأكيد العماد عون على سيادة الدولة وثبات الجيش ليس مجرد تصريح إعلامي، بل هو ترجمة عملية لإرادة وطنية تسعى للحفاظ على لبنان كدولة سيدة حرة ومستقلة، قادرة على بسط سلطتها على كامل ترابها الوطني بالتعاون مع الشرعية الدولية.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية