Connect with us

السياسة

مملكة العفو تعالج ولا تُعاقب

رسّخت المملكة مفهوم العفو باعتباره ركيزةً من ركائز الحُكم الراسخة على المستوى الشخصي في الملوك والحكّام عبر عقود

Published

on

رسّخت المملكة مفهوم العفو باعتباره ركيزةً من ركائز الحُكم الراسخة على المستوى الشخصي في الملوك والحكّام عبر عقود من تاريخ الدولة السعودية، وعلى المستوى الإداري الرسمي، خصوصاً فيما ليس فيه حق خاص.

وعندما تُعلن بلاد الحرمين الشريفين في شهر رمضان العفو عن أبنائها داخل المملكة وخارجها، فإنها تعني ذلك تماماً، وتطبّقه عملياً؛ كون المبادئ لا يُساومُ بها، ولم تجعل السياسة الحكيمة قراراتها ذريعةً لاسترضاء أحد، ولا كسب مواقف، بقدر ما توطّد علاقة إنسان بوطنه، وتحمي مكونات المجتمع كافة من التشرد والتشرذم والضياع الفردي والأسري.

ولعلّ من أبرز خصائص العهد السعودي المعاصر إعلاء شأن التسامح، وتبنّي منهج الاستصلاح والاحتواء؛ ليقين القيادة بأن المواطن السعودي فيه خير، وما يقع من سوء فهم أو تقدير أو تعبير قابل للمعالجة، ونظرة الحكام إلى شعبهم تنطلق من حُسن الظنّ، وتغليب المسؤول جانب إرادة الخير على ما سواها.

ولن يفوّت مثل هذا العفو حصيف رأي، ولا ثاقب نظر، طالما أتاحت دولتنا الراقية في منهجها وتوجهها لكل مغرر به، أو مُدلّسٍ عليه عودته آمناً إلى حضن وطنه؛ ليعيش معززاً مكرّماً بين أهله وذويه، والعفو فرصةٌ ومساحة لمعرفة الصالحين من الطالحين، والدولة السعودية تُعالج، وربما تُعاتب، لكنها لا تُعاقب لا مواطنيها ولا ساكنيها، إلا من تجاوز حدود الله، وانتهك حُرمة النظام، والعفو عند المقدرة من شِيَم العُظماء.

أخبار ذات صلة

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

تأييد إدانة ساركوزي بالسجن في قضية تمويل الانتخابات 2012

محكمة الاستئناف بباريس تؤيد إدانة نيكولا ساركوزي في قضية بيغماليون لتمويل حملة 2012 بشكل غير قانوني، مع حكم بالسجن وتداعيات سياسية كبرى.

Published

on

أيدت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس، الحكم الصادر بإدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في القضية المتعلقة بالتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية الرئاسية لعام 2012، والمعروفة إعلامياً باسم قضية “بيغماليون”. ويأتي هذا الحكم ليشكل ضربة قضائية جديدة للرجل الذي حكم فرنسا بين عامي 2007 و2012، حيث تعد هذه الإدانة هي الثانية من نوعها التي تصدر بحقه في قضايا جنائية، مما يضع مستقبله السياسي وإرثه الرئاسي أمام تحديات غير مسبوقة.

وقضت المحكمة بالسجن لمدة عام على ساركوزي، منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وهو حكم مخفف مقارنة بالحكم الابتدائي الذي صدر في عام 2021 وكان يقضي بالسجن لمدة عام نافذ. ومع ذلك، فإن هذا الحكم يؤكد المسؤولية الجنائية للرئيس الأسبق في تجاوز السقف القانوني للإنفاق الانتخابي. وتعود تفاصيل القضية إلى السباق الرئاسي لعام 2012، الذي خسره ساركوزي أمام الاشتراكي فرانسوا هولاند، حيث كشفت التحقيقات أن حملة ساركوزي أنفقت ما يقرب من 43 مليون يورو، وهو مبلغ يتجاوز بكثير الحد الأقصى المسموح به قانوناً والمقدر بـ 22.5 مليون يورو.

خلفيات قضية بيغماليون ونظام الفواتير المزورة

لفهم سياق الحكم، يجب العودة إلى أصل الفضيحة التي تفجرت بعد الانتخابات. فقد كشفت التحقيقات عن وجود نظام فواتير مزورة تم تنظيمه بين فريق حملة ساركوزي وشركة العلاقات العامة “بيغماليون”. وكان الهدف من هذا النظام هو إخفاء النفقات الحقيقية للحملة عن طريق تحميل جزء كبير من التكاليف على حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” (الذي تحول لاحقاً إلى حزب الجمهوريين)، بدلاً من حساب الحملة الرسمي. ورغم أن ساركوزي نفى مراراً علمه بهذا النظام الاحتيالي، إلا أن القضاء اعتبر أنه بصفته مرشحاً، كان المستفيد الأول وكان ينبغي عليه ممارسة رقابة أكبر على نفقات حملته، خاصة بعد تلقيه تحذيرات بشأن تجاوز الميزانية.

سياق قانوني معقد وتأثيرات سياسية

تكتسب هذه الإدانة أهمية خاصة لأنها تأتي في سياق سلسلة من الملاحقات القضائية التي طالت ساركوزي منذ مغادرته قصر الإليزيه. ففي وقت سابق، أدين ساركوزي في قضية أخرى تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ، عرفت بقضية “التنصت”، مما يجعله أول رئيس فرنسي سابق يُحكم عليه بالسجن النافذ في تاريخ الجمهورية الخامسة. هذه الأحكام المتتالية لا تؤثر فقط على سمعة ساركوزي الشخصية، بل تلقي بظلالها على المشهد السياسي لليمين الفرنسي، حيث لا يزال ساركوزي يتمتع بنفوذ واسع وشعبية كبيرة بين قواعد حزب الجمهوريين.

على الصعيد المحلي، يبعث هذا الحكم برسالة قوية حول استقلالية القضاء الفرنسي ومبدأ المساءلة، مفادها أن لا أحد فوق القانون، حتى من شغلوا أعلى المناصب في الدولة. كما يثير تساؤلات حول مستقبل تمويل الحملات الانتخابية في فرنسا وضرورة تشديد الرقابة لضمان نزاهة المنافسة الديمقراطية. ورغم أن محامي ساركوزي أعلنوا عزمهم الطعن أمام محكمة النقض، مما يوقف تنفيذ الحكم مؤقتاً، إلا أن الآثار السياسية والمعنوية لهذه الإدانة ستظل حاضرة في النقاش العام الفرنسي لفترة طويلة.

Continue Reading

السياسة

انقلاب غينيا بيساو: اعتقال الرئيس وتفاصيل الأزمة السياسية

تغطية شاملة للانقلاب العسكري في غينيا بيساو واعتقال الرئيس. تحليل للخلفية التاريخية للاضطرابات، دور تجارة المخدرات، وردود الفعل الإقليمية والدولية.

Published

on

شهدت غينيا بيساو تطورات سياسية وأمنية متسارعة تمثلت في تنفيذ انقلاب عسكري أدى إلى اعتقال رئيس البلاد، في خطوة أعادت إلى الأذهان تاريخاً طويلاً من الاضطرابات في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وقد سيطرت القوات العسكرية على مفاصل الدولة الحيوية، بما في ذلك الإذاعة والتلفزيون الرسمي، معلنة تعليق العمل بالدستور وحل المؤسسات الحكومية، وسط حالة من الترقب والقلق التي سادت الشارع المحلي والمجتمع الدولي.

تاريخ حافل بالاضطرابات السياسية

لا يمكن قراءة هذا الحدث بمعزل عن السياق التاريخي المعقد لغينيا بيساو. فمنذ استقلالها عن البرتغال في عام 1974، عانت البلاد من عدم الاستقرار المزمن. لم يكمل أي رئيس منتخب ديمقراطياً فترة ولايته الكاملة بسلام إلا نادراً، حيث شهدت البلاد سلسلة من الانقلابات العسكرية الناجحة والفاشلة، بالإضافة إلى اغتيالات سياسية طالت أعلى هرم السلطة. هذا الإرث الثقيل جعل من المؤسسة العسكرية لاعباً محورياً ومتحكماً رئيسياً في المشهد السياسي، وغالباً ما تتدخل الجيش لقلب الموازين عند كل أزمة سياسية مستعصية.

الأبعاد الاقتصادية والأمنية: “دولة المخدرات”

من العوامل التي تزيد من تعقيد المشهد في غينيا بيساو هو موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعلها، بحسب تقارير الأمم المتحدة، نقطة عبور رئيسية لتجارة المخدرات (خاصة الكوكايين) القادمة من أمريكا اللاتينية باتجاه أوروبا. هذا الوضع أدى إلى ما يُعرف بـ “تغلغل المال الفاسد” داخل مؤسسات الدولة والجيش، مما خلق صراعات نفوذ مستمرة بين القيادات العسكرية والسياسية للسيطرة على هذه الموارد غير الشرعية، وهو ما يفسر جزئياً تكرار الانقلابات العسكرية وضعف المؤسسات المدنية.

تداعيات إقليمية ودولية وموقف “إيكواس”

يثير هذا الانقلاب مخاوف كبيرة على المستوى الإقليمي، لا سيما لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه منطقة غرب أفريقيا موجة من الانقلابات العسكرية (كما حدث في مالي وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري)، مما يهدد بتقويض المكاسب الديمقراطية الهشة في القارة. ومن المتوقع أن يواجه النظام العسكري الجديد عزلة دولية وعقوبات اقتصادية صارمة من قبل الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، تهدف إلى الضغط من أجل العودة السريعة للمسار الدستوري والإفراج عن الرئيس المعتقل.

في الختام، يضع هذا الانقلاب غينيا بيساو أمام مفترق طرق خطير، فإما أن تنجح الضغوط الدولية في استعادة النظام المدني، أو تنزلق البلاد نحو مزيد من الفوضى والعزلة، مما يفاقم معاناة الشعب الذي يرزح تحت وطأة الفقر وغياب التنمية.

Continue Reading

السياسة

وزير الخارجية يبحث التعاون المشترك مع نظيره التركمانستاني

وزير الخارجية يعقد مباحثات مع نظيره التركمانستاني لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون في مجالات الطاقة والاستثمار، واستعراض القضايا الإقليمية.

Published

on

بحث وزير الخارجية، خلال لقاء رسمي جمعه مع نظيره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية تركمانستان، رشيد ميريدوف، عدداً من الموضوعات المشتركة التي تهم البلدين الصديقين، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

تفاصيل المباحثات الثنائية

استعرض الجانبان خلال الاجتماع أوجه التعاون القائم وسبل دعمه وتعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب تكثيف التنسيق المشترك في المحافل الدولية. وتطرقت المباحثات إلى أهمية تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، والجهود المبذولة بشأنها لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

الأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع تركمانستان

تكتسب هذه المباحثات أهمية خاصة نظراً للموقع الجيوسياسي المتميز الذي تتمتع به تركمانستان في منطقة آسيا الوسطى. وتعد تركمانستان شريكاً استراتيجياً مهماً في قطاع الطاقة العالمي، حيث تمتلك رابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، مما يجعل التنسيق معها في ملفات الطاقة والاستثمار أمراً حيوياً لضمان استقرار الأسواق العالمية وتنويع الشراكات الاقتصادية.

سياق العلاقات الدبلوماسية والعمق التاريخي

تستند العلاقات الدبلوماسية مع دول آسيا الوسطى، وعلى رأسها تركمانستان، إلى إرث تاريخي وثقافي مشترك يمتد لقرون، حيث كان طريق الحرير جسراً للتواصل الحضاري والتجاري بين العرب وشعوب تلك المنطقة. وفي العصر الحديث، تتسم السياسة الخارجية التركمانستانية بـ "الحياد الإيجابي"، وهو ما يجعلها طرفاً موثوقاً في الحوارات الدبلوماسية والوساطات الإقليمية.

آفاق التعاون المستقبلي

يرى المراقبون أن تعزيز قنوات التواصل بين وزارتي الخارجية في البلدين يمهد الطريق لفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالات البنية التحتية، والصناعات البتروكيماوية، والتبادل التجاري. كما يعكس هذا اللقاء حرص القيادة السياسية على مد جسور التعاون مع القوى الصاعدة في آسيا الوسطى، بما يحقق التوازن في العلاقات الدولية ويفتح أسواقاً جديدة للمنتجات والاستثمارات الوطنية.

Continue Reading

Trending