Connect with us

السياسة

مقترح في «الشورى»: ربط تدريس «الابتدائية» بمعلمين متخصصين

طالب مجلس الشورى، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالإسراع في استكمال التحوّل إلى الدور التنظيمي

Published

on

طالب مجلس الشورى، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالإسراع في استكمال التحوّل إلى الدور التنظيمي والإشرافي، وقياس مستوى التقدم فيه وتقييم أثر أنماط العمل الحديثة وتعزيزها؛ لتحقيق التوازن بين الأمان الوظيفي وخصائص سوق العمل المحلي.

ودعا المجلس، في جلسته العادية الثالثة والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة المنعقدة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل فهم السُّلمي، الهيئة العامة للطرق لتطوير مؤشرات أداء مقارنة ترصد التغيّرات بشكل دوري، وإعداد خريطة طريق استثمارية للقطاع، ترتكز على الفرص ذات الأولوية العالية القابلة للقياس والتطبيق. وطالب الهيئة العامة للغذاء والدواء -بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة- بتطوير البنية التحليلية والتخزينية لمختبراتها التخصصية، المتعلقة بضمان وسلامة مأمونية الغذاء والدواء. وطالب الهيئة السعودية للملكية الفكرية باتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لرفع نسبة إنجاز المبادرات المرتبطة بالإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية. كما طالب المركز الوطني لسلامة النقل بإجراء فحوصات وقائية لسلامة الطرق في النقاط الحرجة، وفق منهجيتي الفحص التفصيلي والتدقيق. وطالب صندوق البيئة، بالعمل على تعزيز مكانته الدولية مع الجهات المتخصصة في مجالات البيئة والاستدامة ومراجعة سياسات وإجراءات قياس الأثر البيئي للمشاريع التي يمولها، داعياً المركز إلى دراسة آليات تمويلية مبتكرة؛ تمكّنه من الاستفادة من مساهمات الجهات ذات الأثر البيئي السلبي. وطالب المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية التنسيق مع الجهات المعنية؛ لمعالجة تحديات تحقيق مستهدف المملكة للمناطق المحمية، بما يمكّنه من إعلان المناطق المحمية المقترحة في الخطة الوطنية.

وناقش المجلس، التقرير السنوي لوزارة التعليم، ولفت عضو المجلس الدكتور عبدالله الوقداني، إلى وجود فجوة بين نتائج اختبارات القدرات والتحصيلي والاختبارات الدولية والمحلية التي أجرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب وما تمنحه بعض المدارس من درجات، وطلبت اللجنة منحها مزيداً من الوقت لدراسة ما طُرِح من توصيات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة. كما ناقش التقرير السنوي للهيئة العامة للأمن الغذائي، إذ طالب عضو المجلس المهندس إبراهيم آل دغرير، بعمل الدراسات اللازمة للاحتياج السنوي لمخزون المواد الغذائية الأساسية حسب الوضع العالمي وتقديم الخطة السنوية للشراء والتخزين وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وناقش المجلس التقرير السنوي لهيئة التأمين، ودعا عضو المجلس المهندس خالد البريك، هيئة التأمين إلى دراسة المشكلات الحالية والتحديات والمخاطر التي تواجه استدامة شركات قطاع التأمين واقتراح الحلول والممكنات والحوافز وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ودعت عضو المجلس الدكتورة دلال نمنقاني، إلى أهمية استكمال الدراسات والإجراءات اللازمة بشأن إلزامية إدراج البرامج الوقائية ضمن باقات التأمين الصحي، وهو ما يُعرف بـ«التأمين الصحي الوقائي».

مدخلي: مزايا تشجيعية لمعلمي الصفوف الأولية

اقترح عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم مدخلي، على وزارة التعليم ربط تدريس المرحلة الابتدائية بمعلمين متخصصين، بشرط حصول معلميها على شهادة اجتياز، وحضور برنامج معتمد، ينفذ من خلال ورش عمل، ولقاءات، ويخضع لاختبارات عملية ونظرية بالتنسيق مع الجامعات السعودية في كل منطقة، ومع المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي والجهات الحكومية ذات العلاقة.

وتطلّع مدخلي، لدراسة إمكانية منح مزايا تشجيعية لمعلمي الصفوف الأولية؛ في ظل الجهد المضاعف الذي يبذله معلموها، مؤكداً، أن المرحلة الابتدائية وتحديداً الصفوف الأولية، ركيزة أساسية في رحلة التعليم والتعلم، وقال في مداخلته على تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي: «من المناسب توجيه مساعدي المعلمين المعينين حديثاً، للعمل مساعدين لمعلمي مرحلة الطفولة المبكرة، لتخفيف العبء عليهم، ومشاركتهم في إعداد وتهيئة البيئة الصفية لتدريس الطلبة، وربط الإذن بإنشاء فصول مدارس الطفولة المبكرة مع حالة المباني، وجاهزيتها، بالسبورات الذكية، والبروجكترات التفاعلية، والمعامل».

ودعا مدخلي، الوزارة إلى تطوير دليل إرشادي معتمد لاجتياز الطلبة اختبارات «نافس»، على أن يكون الدليل والنماذج جزءاً من خطة المنهج المقرر على مدار العام الدراسي؛ لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لطرق اجتياز تلك الاختبارات. كما دعا لزيادة فاعلية رقابة الوزارة على الغذاء المدرسي، والتشديد على تنوع الوجبات الغذائية المقدمة للطلبة مع دراسة إسناد جوانب المتابعة والرقابة والتفتيش على الغذاء المدرسي إلى القطاع الخاص ورفع تقارير الأداء والملحوظات -إن وجدت- إلى الإدارة المختصة في الوزارة.

الحازمي: الفصول الثلاثة سبب غياب الطلاب

من جانبه، أرجع عضو مجلس الشورى الدكتور حسن حجاب الحازمي، غياب طلاب مدارس التعليم العام، الذي تجاوز كل الحدود، إلى الفصول الدراسية الثلاثة التي أطالت أمد العام الدراسي بشكل ممل ودافع للتسرب، وإلى الإجازات المطولة التي يستغلها الطلاب فيغيبون قبلها وبعدها، إضافةً إلى البيئة المدرسية التي تفتقد الجاذبية والتهيئة المرغّبة للطلاب. وتساءل الحازمي، في مداخلته على تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي، عن نسبة المدارس التي تتوفر فيها فصول مريحة غير مزدحمة بالطلاب، وملاعب مهيأة، وأماكن استراحة، وطرائق تعليم جاذبة، كما تساءل عن إصرار الوزارة على تطويل التقويم الدراسي على الرغم من الأجواء الحارة في الصيف، والإصرار على تنفيذه حتى ولو غاب معظم الطلاب، كما حصل في رمضان. وعدّ الحازمي، الغياب الجماعي المتكرر على امتداد العام الدراسي الطويل مؤثراً سلبياً على التحصيل الدراسي، وعلى جودة التعليم.

وذهب إلى أن الحل يبدأ بإعادة نظام الفصلين الدراسيين، وتقليص الإجازات المطولة، وإعادة النظر في التقويم الدراسي المطول، ومضاعفة الجهد لتهيئة البيئة المدرسية لتغدو جاذبة ومشجعة على التعلم والتعليم في كل المناطق والأماكن وفي جميع المراحل.

الحازمي قال: إنه لم يجد في التقرير ما يشير إلى قياس مدى رضا مديري ومعلمي وطلاب المدارس عن الخدمات المقدمة لهم، وتساءل: أين قياس نسبة رضا المستفيدين في المدارس بإداراتها ومعلميها وطلبتها عما يقدم لهم من خدمات؟

عودة مهارات القراءة والكتابة في «الابتدائية»

ثمّن الدكتور حسن الحازمي، اعتماد تعليم اللغة الصينية في مدارس التعليم العام، كون التجربة جديدة، وربما تكون مناسبة للتطورات والمتغيرات الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وطالب بألا تكرر الوزارة ما حدث في تجربة تعليم اللغة الإنجليزية في التعليم العام التي لم تنجح في تخريج طلبة من المرحلة الثانوية يجيدون الحديث أو الكتابة باللغة الإنجليزية، داعياً لقياس تجربة تعليم اللغة الصينية واللغة الإنجليزية في مدارسنا، بأدوات قياس تمكّنها من الحكم على التجربة وتحسينها وتطويرها باستمرار.

وتطلّع الحازمي، إلى أن تعود الوزارة إلى الطريقة القديمة في تعليم مهارات القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية، وهي كتابة النص أكثر من مرة، وتهجّيه وقراءته أكثر من مرة، وشرح مفرداته والمساعدة في فهم محتواه. وأن يكون التركيز في الأعوام الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية على مهارتي القراءة والكتابة فقط، مع إضافة بعض المبادئ الأساسية البسيطة في الرياضيات والعلوم، ويمكن من خلال مواد القراءة والكتابة بث المبادئ الدينية واللغوية والمعرفية البسيطة التي تناسب هذه المرحلة، مؤكداً أن هذا النهج يحتاج إلى إعداد معلمات ماهرات لهذه المهمة، وتدريبهن تدريباً عالياً يمكنهن من التركيز على إنجاز هذه المهمة باقتدار، بحيث ينجز الطالب والطالبة المراحل الثلاث الأولى وهو متقن لعملية القراءة والكتابة وقادر على فهم واستيعاب أي محتوى.

أخبار ذات صلة

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

مباحثات سعودية فلسطينية: دعم غزة والضفة وحل الدولتين

بحث وزير الخارجية السعودي مع نائب الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في غزة والضفة، مع التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي ودعم حل الدولتين.

Published

on

مباحثات سعودية فلسطينية: دعم غزة والضفة وحل الدولتين

في خطوة دبلوماسية هامة، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في العاصمة الرياض، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين، السيد حسين الشيخ. وشكل اللقاء فرصة لبحث معمق لآخر تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل استمرار التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

السياق العام والخلفية التاريخية

تأتي هذه المباحثات في سياق تاريخي طويل من الدعم السعودي الراسخ للقضية الفلسطينية، والذي يمثل ركيزة أساسية في سياسة المملكة الخارجية. منذ عقود، دأبت المملكة على تقديم الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني، وتوجت جهودها الدبلوماسية بتقديم “مبادرة السلام العربية” في قمة بيروت عام 2002، والتي لا تزال تشكل الإطار الأكثر شمولية لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. ويأتي هذا اللقاء في وقت حرج، مع استمرار الحرب في غزة منذ أشهر، وما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتصاعد التوترات في الضفة الغربية.

تفاصيل المباحثات وأبرز الملفات

تركزت المحادثات على الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة. وأكد الجانبان على الضرورة القصوى لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ ودون أي عراقيل، وفتح جميع المعابر لتسهيل وصولها. كما تطرق اللقاء إلى التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والانتهاكات المتكررة التي تقوض فرص السلام. ومن الملفات الهامة التي نوقشت، ضرورة الإفراج الفوري عن أموال المقاصة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل، وسبل حماية النظام البنكي الفلسطيني من الانهيار لضمان استمرارية عمل السلطة الفلسطينية وتقديم خدماتها للمواطنين.

الأهمية والتأثير المتوقع

تكتسب هذه المباحثات أهمية بالغة على كافة الأصعدة. فعلى الصعيد الفلسطيني، تمثل رسالة دعم قوية للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي الذي أطلقه الرئيس محمود عباس، والذي تدعمه المملكة كخطوة ضرورية لتعزيز الحوكمة والاستعداد لمرحلة ما بعد الصراع. وعلى الصعيد الإقليمي، تعزز المباحثات الدور المحوري للمملكة العربية السعودية كلاعب أساسي في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بالقضية الفلسطينية، وتؤكد على موقفها الثابت بضرورة ربط قطاع غزة بالضفة الغربية تحت إدارة فلسطينية موحدة. دولياً، ينسجم هذا التحرك مع الجهود الدولية، وخاصة الأمريكية، الرامية إلى وقف إطلاق النار والبحث عن أفق سياسي. وقد ثمن الجانبان هذه الجهود، مؤكدين على أهمية مواصلة التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

حضر الاستقبال من الجانب السعودي، مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب الفرحان، والوزير المفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان، مما يعكس الأهمية التي توليها المملكة لهذه المباحثات.

Continue Reading

السياسة

وزيرا خارجية السعودية وعمان يبحثان أمن المنطقة والعلاقات

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في الرياض سبل تعزيز العلاقات ومستجدات الأوضاع الإقليمية كاليمن وغزة.

Published

on

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم في العاصمة الرياض، نظيره العماني، السيد بدر بن حمد البوسعيدي. ويأتي هذا اللقاء في توقيت حاسم تمر به المنطقة، مما يضفي عليه أهمية خاصة تتجاوز حدود العلاقات الثنائية.

جرى خلال الاستقبال استعراض شامل للعلاقات الأخوية المتجذرة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، حيث تم التأكيد على الرغبة المشتركة في دفعها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، والاستثماري، والثقافي، وذلك تفعيلاً لمخرجات مجلس التنسيق السعودي العماني الذي يمثل الإطار المؤسسي لتنمية هذه الشراكة.

خلفية تاريخية وسياق اللقاء

ترتبط السعودية وعُمان بعلاقات تاريخية وثيقة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتلعب سلطنة عُمان، بسياستها الخارجية القائمة على الحياد الإيجابي والحوار، دوراً محورياً في جهود الوساطة الإقليمية. وتنظر الرياض إلى مسقط كشريك موثوق في السعي لتحقيق الاستقرار، خاصة في الملف اليمني، حيث قادت عُمان جهوداً دبلوماسية مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة.

أهمية اللقاء وتأثيره المتوقع

يتركز جوهر المباحثات حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية والأمنية، والتوترات في البحر الأحمر التي تهدد الملاحة الدولية. ويؤكد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. كما يشكل التنسيق السعودي العماني ركيزة أساسية ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وتعزيز الحوار الإقليمي لخفض التصعيد وضمان أمن واستقرار المنطقة الذي يعد شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية والازدهار لشعوبها.

Continue Reading

السياسة

البرلمان اليمني يشيد بالدور السعودي ويدعو لوحدة الصف

أشاد مجلس النواب اليمني بمواقف السعودية الداعمة لاستقرار اليمن، داعياً المجلس الانتقالي لوقف تحركاته العسكرية والالتزام بقرارات مجلس القيادة الرئاسي.

Published

on

البرلمان اليمني يشيد بالدور السعودي ويدعو لوحدة الصف

أشاد مجلس النواب اليمني بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية والمواقف المعلنة من جانبها، مثمناً الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الرياض انطلاقاً من حرصها الدائم على أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه. ويأتي هذا الموقف في ظل تحديات سياسية وأمنية معقدة تواجه البلاد، مما يبرز أهمية الدعم الإقليمي للحكومة الشرعية.

خلفية وسياق سياسي متوتر

تأتي هذه التطورات في سياق مرحلة دقيقة تمر بها اليمن، فبعد سنوات من الحرب، تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022 كخطوة لتوحيد الصفوف المناهضة للحوثيين. يضم هذا المجلس مكونات سياسية وعسكرية مختلفة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن. هذا التكوين الهجين، رغم أنه يهدف إلى الوحدة، إلا أنه يحمل في طياته بذور الخلاف، حيث تتنازع الأطراف على النفوذ والسيطرة على الأرض، لا سيما في المحافظات الجنوبية مثل شبوة وأبين.

دعم الشرعية وتأكيد سلطة الدولة

في بيانه، أكد مجلس النواب دعمه الكامل للإجراءات والقرارات الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه، الدكتور رشاد العليمي، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ وما اتخذه مجلس الدفاع الوطني من تدابير. واعتبر المجلس هذه الإجراءات قانونية وضرورية، وتهدف بشكل أساسي إلى حماية الدولة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وتمكين مؤسسات الدولة من أداء مهامها الدستورية في بسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية.

دعوة صريحة لنزع فتيل الأزمة

ووجه مجلس النواب اليمني دعوة مباشرة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة الوقف الفوري لكافة تحركاته العسكرية التي وصفها بـ”غير القانونية”. وطالب البيان بالانسحاب من المواقع والمعسكرات التي تمت السيطرة عليها خارج إطار الدولة، والالتزام الكامل بقرارات وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي باعتباره السلطة التنفيذية العليا في البلاد. وشدد المجلس على أهمية الاحتكام إلى الحوار السياسي والامتناع عن استخدام القوة لفرض أمر واقع، وهو ما يهدد بتعميق الانقسامات وإضعاف الجبهة الداخلية.

الأهمية الإقليمية والدور المحوري للتحالف

لم يغفل البيان الدور الإقليمي، حيث دعا مجلس النواب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تكون جزءًا من الحل وعونًا لليمنيين للخروج من أزماتهم. وتعتبر هذه الدعوة رسالة دبلوماسية لأبوظبي، التي يُنظر إليها كداعم رئيسي للمجلس الانتقالي، للتنسيق بشكل أكبر مع أهداف التحالف الرامية للحفاظ على وحدة اليمن. كما أكد البيان على ضرورة الحرص على الأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، مشددًا على أن استقرار اليمن هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها. إن أي تصعيد داخلي لا يخدم سوى المشروع الحوثي المدعوم من إيران ويقوض الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل في اليمن.

Continue Reading

Trending