قُتلت امرأة اليوم (السبت) جراء انفجار لغم زرعه الحوثيون خلف باب منزلها في منطقة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن، وبحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن الضحية من النازحين من اعتداءات الحوثي.

وذكرت الشبكة في بيان على حسابها في «إكس» أن مريم عبده مقبل هريش، عادت اليوم إلى منزلها الذي نزحت منه سابقاً في منطقة قداش بمنطقة كرش وما إن فتحت الباب حتى انفجرت العبوة، ما أدى مقتلها على الفور، مبينة أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون خلفت في منطقي كرش والشريجة عشرات الضحايا المدنيين خلال السنوات الأخيرة معظمهم من الأطفال والنساء، كما سببت إعاقات دائمة لعشرات آخرين، وحولت مساحات وأراضي واسعة إلى حقول للموت.

وأفادت الشبكة أن عدد الضحايا منذ بداية الانقلاب الحوثي وحتى مارس 2025م، جراء الألغام بلغت 4723 قتيلاً و5267 مصاباً.

وكان مدير عام مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن، أسامة بن يوسف القصيبي قد أعلن عن نجاح فرقه منذ انطلاقة المشروع في يونيو 2018 وحتى 27 يونيو 2025، في نزع 502,736 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من الأراضي اليمنية، ضمن جهود متواصلة لحماية المدنيين وتطهير المناطق المتضررة من آثار النزاع، مبيناً أن فرق مسام الهندسية طهرت 67,971,272 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية منذ انطلاقة المشروع.

ولفت إلى أن هذا الجهد الإنساني يهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في القرى والمزارع والمدارس والطرق التي كانت مسرحاً لخطر الألغام والمتفجرات.

ويُعد مشروع «مسام» السعودي من أبرز المبادرات الإنسانية في اليمن الذي تعمل عبر فرق يمنية وخبرات دولية على إزالة الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مناطق متفرقة، مما أدى إلى وقوع آلاف الضحايا المدنيين، ويسعى المشروع إلى تحقق الهدف الرئيسي والمتمثل في «يمن بلا ألغام».**media[2549710]**

من جهة أخرى، اقتحم مسلحون حوثيون مسجد التقوى في مدينة ذمار وسط البلاد أمس واعتدوا على أمام المسجد المسن علي الأهنومي البالغ من العمر 76 عاماً، وحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن الأهنومي تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحي الحوثي مما أسفر عن إصابة بقدميه.

وجاء الاعتداء على الأهنومي داخل المسجد بالتزامن مع تصفية معلم تحفظ قرآن كريم في منطقة السلفية بمحافظة ريمة صالح حنتوس، وبحسب الشبكة فإن الهجوم يأتي ضمن مخطط ممنهج لاستهداف المساجد والمقدسات في مناطق سيطرتها.