Connect with us

السياسة

مسار السعودية نحو قوة محورية محركة للمراكز الرقمية العالمية

من المتوقع أن نشهد خلال العام 2025، إنشاء 182 زيتابايت من البيانات سنوياً، أي ما يعادل 1.56 مرة طول سور الصين العظيم،

من المتوقع أن نشهد خلال العام 2025، إنشاء 182 زيتابايت من البيانات سنوياً، أي ما يعادل 1.56 مرة طول سور الصين العظيم، إذا تم ملء السور بمحركات أقراص صلبة سعة تيرابايت واحد. إلا أن هذا الكم الهائل من البيانات لا يتم الاستفادة منه على النحو المطلوب عبر كافة مجالات الأعمال والقطاعات المتنوعة.

ورغم هذا المشهد المتنامي، إلا أن القدرات الاستيعابية لمراكز البيانات في المملكة العربية السعودية تعد أقل بنسبة 50-80% مقارنة بمراكز البيانات المنتشرة في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والصين وسنغافورة. الأمر الذي يعتبر بمثابة عامل تحفيزي لتوسيع هذه القدرات والاستثمار في تطويرها وتحسينها للحاق بالركب العالمي. ومن المتوقع أن تشهد المملكة استثمارات بقيمة 18 مليار دولار لرفع القدرات الاستيعابية من 300 ميجاوات إلى 1,300 ميغاوات، إضافة إلى توفير ستة كابلات بحرية جديدة بحلول عام 2030، تضاف إلى الكابلات الـ15 الحالية، ما يعزز المكانة الريادية للسعودية ويحولها إلى منافس عالمي من المستوى الأول. وتماشياً مع رؤية 2030، تتسارع وتيرة التحول الرقمي في السعودية كاستراتيجية متكاملة وحاسمة، الأمر الذي تؤكده الاستثمارات الهائلة بمليارات الدولارات في شركات عملاقة مثل نيوم.

ويبدو الطموح جلياً في هذا الإطار، إذ تتطلع المملكة لإعادة تعريف المشهد الرقمي في ظل تسارع وتيرة التحول على الصعيد العالمي. إلا أن الهوة ما زالت واسعة في هذا الإطار، إذ تقتصر الاستفادة من التقنيات المتطورة على الشركات الكبرى والمؤسسات ذات التمويل الجيد، بينما تعجز الشركات الصغرى عن اللحاق بهذا الركب. ما يؤدي إلى مواجهة تحديات تتمثل في إعاقة قدرتنا الجماعية على الاستثمار في الإمكانات المتكاملة لمراكز البيانات كمحركات للتقدم والابتكار.

وتعد مراكز البيانات داعماً رئيسيا للشركات من كافة الأحجام لتعزيز قدراتها على الابتكار والنمو والمنافسة في السوق العالمية، تزامناً مع الحفاظ على مستويات عالية من كفاءة التكلفة والاستدامة. إذ توفر هذه المراكز بنية تحتية حيوية لتقنية المعلومات، تتميز بقابليتها للتطوير وسلامتها وفعاليتها من حيث التكلفة، ما يقلل الحاجة للجوء إلى الاستثمارات الضخمة، وذلك بفضل الاعتماد على نماذج الدفع أولاً بأول. ويتمثل الأمر الأكثر أهمية في هذا الإطار، في حصول الشركات الصغيرة على تقنيات متطورة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، والتي قد تكون أحياناً ذات تكلفة عالية بالنسبة لهذه الفئة من المؤسسات. كما تستفيد هذه الشركات من قدرات الاتصال المحسنة للوصول إلى الأسواق العالمية، مع تعزيز قدراتها للتركيز على تحسين أعمالها الأساسية عبر الاستعانة بمصادر خارجية لإدارة تقنية المعلومات.

وتتمتع مراكز البيانات بالقدرة على ضمان تكافؤ الفرص بين المؤسسات ذات الموارد الوفيرة والمؤسسات الناشئة. إلا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توفر التقنية الفاعلة، بالإضافة إلى عنصر الثقة، الذي يعتبر عنصراً أساسياً في مستقبلنا الرقمي. ورغم أهمية الابتكار التقني في تحسين قدرات الشركات مستقبلاً، إلا أن الذكاء البشري يبقى العنصر الحاسم في هذا الإطار. إذ يتميز الخبراء بقدرتهم على الإشراف والتقييم، وهما العنصران الأساسيان اللذين يضمنان موثوقية واعتمادية أنظمة مراكز البيانات.

وتساهم «سلام» في تسريع مسارات التحول الرقمي في الشرق الأوسط، عبر الاستثمار في الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة كجسر يجمع بين الشرق والغرب، إذ أسست مجموعة من مراكز البيانات في الرياض وجدة والخبر، ومحطات إنزال الكوابل البحرية في كل من الخبر وجدة، بالإضافة إلى قدرات الاتصال الدولي المدعومة بـ24,000 كيلومتر من الألياف الضوئية التي تصل إلى سبع دول مجاورة. كما تساهم جهودنا في دعم وتبني المراكز الرقمية، عبر منظومة من الشراكات الاستراتيجية مع أكبر مالكي مراكز البيانات وشركات الكابلات البحرية الأساسية، في تعزيز البنى التحتية السعودية والارتقاء بمكانة المملكة كمركز عالمي رائد للاقتصاد الرقمي.

وتعد الطاقة العنصر الأول والأساسي في تغيير قواعد اللعبة. وتتميز السعودية بميزة تنافسية في هذا الإطار، بفضل انخفاض تكاليف الطاقة نظراً لاحتياطياتها الوفيرة من الوقود الأحفوري، ما يؤدي بالتالي إلى خفض النفقات التشغيلية ذات الصلة بعمليات مراكز البيانات. وتحقق هذه الميزة وفورات قد تصل إلى نسبة 30-50% مقارنة بالمتوسطات العالمية، ما يؤدي بالتالي إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة مفضلة للاستثمار في مراكز البيانات.

واعتماداً على مقاييس النمو، من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي السعودي المزدهر بمعدل نمو سنوي مركب قدره 29% حتى عام 2030، وعلى مستوى الخدمات السحابية العامة، من المتوقع أن ينمو الإنفاق السنوي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 23% وصولاً إلى العام 2029، على نحو يفوق الاتجاهات العالمية للطلب، ما يؤكد الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تمهيد الطريق لنهضة رقمية حقيقية. وتعتبر مبادرات سلام، إلى جانب الدعم المالي والبنية التحتية الحكومية، بمثابة خطوات استراتيجية تمثل بداية حقبة جديدة من الابتكارات في العالم الرقمي.

يتمثل المستقبل الذي نتخيله في تمكين كافة المؤسسات من الاستثمار في الإمكانات التي توفرها البيانات، بغض النظر عن حجمها أو مواردها. وتعتبر هذه الرؤية قابلة للتحقيق، فعلى المستوى الشخصي، تتنامى قصص رواد الأعمال وهواة التقنية في المملكة العربية السعودية المذهولين من سرعة التحول الرقمي وأثرها الإيجابي على أعمالهم وحياتهم اليومية. ويتوفر للشباب السعودي، الذي كان يتطلع في الماضي للحصول على الفرص في الخارج، مشهد تقني متنامٍ في قلب مملكته، كنتيجة مباشرة للتحولات على مستوى البنية التحتية والاقتصادية التي حفزتها التطورات الملحوظة في البنية التحتية الرقمية.

ويبدو الشرق الأوسط بقيادة المملكة العربية السعودية، على مسار متسارع سيمكنه من الوصول إلى المستويات المتميزة التي تتمتع بها مناطق البنية التحتية الرقمية الأكثر تقدماً، بالإضافة إلى قدرته على تجاوزها نحو مستقبل يمتلك فيه زمام القيادة، بفضل جهود الدعم والاستثمار والاستشراف الاستراتيجي المستمر. وعلى العالم الآن أن يراقب وينتظر، والأهم من ذلك، أن يكون مستعداً للانخراط في مشهد رقمي يتحول على نحو ديناميكي ترسمه التيارات التقنية المتنامية في قلب الشرق الأوسط.

السياسة

العالم على موعد «مفاجآت» ترمب بالرياض

توسّعت أمس (الأربعاء) دائرة التوقعات بشأن المفاجآت التي قد يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته للرياض،

توسّعت أمس (الأربعاء) دائرة التوقعات بشأن المفاجآت التي قد يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته للرياض، وزادت التوقعات والتكهنات بعدما أعلن ترمب، الليل قبل الماضي، وقف الغارات على ميليشيا الحوثي في اليمن، في مقابل التزام الحوثيين بالكف عن مهاجمة السفن الأمريكية، كما تزايدت التوقعات باحتمال إعلان ترمب اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة وهو مطلب ظلت دول المنطقة والعالم تسعى إلى تحقيقه منذ اندلاع الحرب، وظل الرئيس الأمريكي يسعى خلال الآونة الأخيرة إلى حمل إسرائيل على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الى غزة.

وبحسب موقع «أكسيوس» من المقرر أن يكون مبعوث ترمب للشرق الأوسط وروسيا وإيران «ستيف ويتكوف» قد أبلغ مجلس الأمن بخطط الإدارة الأمريكية حيال الوضع الإنساني في غزة، وما وصل إليه التفاوض مع إيران، وتفاصيل الاتفاق الذي توسطت فيه سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.

وفي سياق آخر؛ قال الخبير الإيراني بالشؤون الدولية كيومارس يزدانباناه للتلفزيون الإيراني إن ترمب قد يبدي اهتماماً بمقابلة الرئيس الإيراني ن خلال زيارته للسعودية، ورجح أن المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين بشأن البرنامج النووي الإيراني ربما توصلوا إلى اتفاق مبدئي على لقاء ترمب-بزشكيان في السعودية. وكان ترمب أبلغ الصحفيين بأنه سيصدر «إعلاناً إيجابياً جداً» الخميس أو الجمعة أو الإثنين، قبل ساعات من توجهه إلى السعودية. ؛ و ذكرت شبكة «ال بي سي» البريطانية أن ترمب يعتزم أن يعلن خلال زيارته للرياض أمراً بأن تطلق الولايات المتحدة في وثائقها الرسمية مسمى «الخليج العربي»، ونسبت الشبكة البريطانية تلك المعلومات الى مسؤوليْن أمريكيين تحدثا إلى وكالة أسوشيتد برس.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

«إياتا»: الطيران يدعم اقتصاد السعودية بأكثر من 90 مليار دولار

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن قطاع الطيران يتمتع بدور حيوي متزايد في السعودية، ويبلغ أثره في الاقتصاد

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن قطاع الطيران يتمتع بدور حيوي متزايد في السعودية، ويبلغ أثره في الاقتصاد 90.6 مليار دولار (339.75 مليار ريال)، بما يعادل 8.5% من الناتج المحلي للبلاد، وهو ما يؤكد طموح السعودية القوي وقدرتها بأن تصبح مركزاً للطيران العالمي على مستوى المنطقة، وأن تتحول إلى وجهة سياحية رائدة.

وتوقعت «أياتا» أن تنمو مساهمة قطاع الطيران بازدياد عدد الاستثمارات في البنى التحتية وتنمية المواهب وغيرها، بحسب دراسة بحثية صادرة عن الاتحاد حول الأثر الاقتصادي للقطاع في السعودية، تشمل مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد السعودي سلاسل التوريد الأوسع، والأنشطة السياحية، بينما يوظف القطاع بشكل مباشر 141 ألف شخص، فيما يوفر إجمالاً 1.4 مليون وظيفة، بما في ذلك الوظائف غير المباشرة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الديوان الملكي: وفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود

أصدر الديوان الملكي اليوم بياناً جاء فيه: انتقلت إلى رحمة الله تعالى الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد بن عبدالعزيز

أصدر الديوان الملكي اليوم بياناً جاء فيه: انتقلت إلى رحمة الله تعالى الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليها -إن شاء الله- اليوم (الخميس) الموافق 10 / 11 / 1446هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.

تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .