Connect with us

السياسة

مخاوف الخلع والطلاق.. سبب العزوف عن الزواج

عزوف الشباب والشابات عن الزواج وتباطؤهم في استكمال دينهم، أضحى مثار سؤال وتعجب واستفهام، حتى أن البعض عدّ ذلك

عزوف الشباب والشابات عن الزواج وتباطؤهم في استكمال دينهم، أضحى مثار سؤال وتعجب واستفهام، حتى أن البعض عدّ ذلك ظاهرة تستوجب الوقوف عندها واستجلاء سببها وتدخل المختصين وأصحاب الشأن على خلفية أن هذا العزوف يمتد أثره السلبي إلى المجتمع كله. وفي استطلاع أجرته «عكاظ»، تبين أن للعزوف والتباطؤ في الزواج أسباباً ومسوغات عدة، ويرى الأكاديمي الدكتور عبدالله آل مرعي، أنه من الممكن القول «تأخر الشباب عن الزواج» بدلاً عن العزوف، ومرد ذلك كله يعود إلى حاجة الشاب إلى وقت وزمن طويل للوصول إلى الاستقرار المادي المطلوب للعيش في حياة زوجية، وأسرية كريمة ومستقرة. خصوصاً أن غلاء مهور البعض، وتكاليف حفلات الزواج سبب يدعو إلى التباطؤ؛ فضلاً عن الرغبة في إكمال الدراسة والحصول على شهادات عليا، إذ يعتقد البعض أن الزواج يقف عائقاً لتحقيق الطموح. ومن الأسباب كذلك المخاوف من المستقبل وكثرة الخلافات والطلاق، ورغبة الشاب أو الفتاة في من يماثله في المستوى التعليمي والاجتماعي ما قد يطيل البحث ويؤخر الوقت في إعلان الزواج، وتحمُّل مسؤولية وواجبات أسرة في سن مبكرة.

دورات للتعايش السلمي

للخروج من هذه الحالة والمخاوف يرى الدكتور آل مرعي، أن الحل يبدأ من الأسرة أولاً، فمهمتها تكمن في تحسين فكرة الزواج في منظور الأبناء، والتيسير في زواج أبنائها وبناتها، وعدم المبالغة في المهور، وتقليل الطلبات والتكاليف المرهقة على الشاب. كما يوصى الشباب الالتحاق بفرص وظيفية في سن مبكرة بعد التخرج من أي جامعة أو كلية أو معهد للقدرة على تجهيز ما هو رئيسي قبل الارتباط بالزوجة. ومن الحلول أيضاً العمل على إقامة دورات للمقبلين على الزواج لمساعدتهم في كيفية التعايش بين الطرفين، وتحمّل المسؤولية، والقدرة على تربية أبناء صالحين، وعدم المبالغة في المتطلبات لشريك الحياة؛ اقتداء بقول رسولنا الكريم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».

تنامي العنوسة

الدكتور يحيى الفيفي، يعزو عزوف الشباب عن الزواج، إلى ارتفاع غلاء المهور والتكاليف الباهظة، إضافة إلى انتشار البطالة، وانخفاض مستوى الدخل، الأمرالذي يجعل الشباب غير قادرين على تحمُّل المسؤولية مادياً، «حين عزف الشباب عن الزواج حلت العنوسة على الفتيات»؛ لذا يجب تيسير عملية الزواج بعدم المغالاة في المهور، والسكن، والأثاث، ومتطلبات الزواج من جميع جوانبه، والعمل على مساندة الأبناء ما أمكن مع توفير فرص عمل مناسبه لمساعدتهم في مواجهة أعباء الحياة، من مسكن، وملبس، وغذاء، مع عمل دراسة بحثية عن أسباب الطلاق والخلع المتزايد في مجتمعنا.

مخاوف من تجارب الآخرين

نوال طالع تقول، ربّما تكمن أسباب عزوف الشباب والشابات عن الزواج لأسباب ظاهرة كثيرة وأسباب خفية قليلة، إذ إن من بعض الأسباب الظاهرة عدم الوثوق بالآخر للطرفين، والمسؤوليات المشتركة بين الطرفين يتحملها طرف دون الآخر ما يؤدي إلى تكتل المسؤوليات وكثرة الأعباء على طرف دون الآخر، ولدى البعض ردة فعل تجاه فشل تجارب الآخرين أو تجربته الشخصية، ومن الأسباب المظاهر والشكليات والطموحات اللا واقعية التي تنتهي بالفشل على أرض الواقع، إضافة إلى العلاقات الوهمية التي تنتهي بتجربة مُرة تسبب ردة فعل عكسية.

قلق من الطلاق والعنف

في رأي نور آل قيس، الأسباب التي دفعت الكثيرين من الشباب إلى العزوف عن الزواج المبكر، متشابكة ومترابطة وأساسها اقتصادي وتربوي واجتماعي وثقافي؛ وأهمها البطالة وانخفاض مستوى الدخل، ما يجعل الشاب غير قادر على تحمُّل مسؤولية المنزل مادياً، وغلاء المهور، وتكاليف الزواج، وكثرة متطلبات أهل الفتاة، والدراسة والرغبة في الحصول على أعلى درجات العلم، واعتبار الزواج عائقاً أمام الطموحات والتطلّعات مع التركيز على شروط معينة ومواصفات عالية في شريك الحياة، خصوصاً إذا كان الشاب أو الفتاة يتمتّعان بمميزات خاصة وانشغال الشاب بأعباء أخرى وعدم استطاعته تحمل أعباء إضافية، وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية أو تقييد الحرية الشخصية في ظل الخوف من الزواج بسبب الخلافات والطلاق والعنف وغياب الاستقرار والمودة، والخشية من المستقبل وسيطرة الخوف في عدم القدرة على تحمل المسؤولية، ورفض فتيات السكن مع أهل الشاب طلباً للاستقلالية وخوفاً من المشكلات في المستقبل، وتدخل الأهل، وفرض آرائهم المغايرة لآراء أبنائهم ما يؤدي إلى تأخر الزواج حتى إيجاد حل يرضي الطرفين، وربما غياب دور المؤسسات الأهلية والرسمية في التوعية وإيجاد حلول مناسِبة لهذه الظاهرة.

الانشغال بمنصات التواصل

فوزية الشهري تختتم بالتأكيد، أن أسباب عزوف الشباب والفتيات عن الزواج ربما تكون في عدم تملك الكثيرين لمنازل في ظل ارتفاع إيجاراتها مع تكاليف الزواج، وانشغال الشباب بمنصات التواصل التي قد تصرف النظر عن الاستقرار الفعلي، علاوة على النظرة السلبية للزواج؛ نتيجة زيادة نسب الطلاق والخلع خصوصاً في الآونة الأخيرة، مع عدم وجود حسِّ المسؤولية لبناء أسرة وإجبار النفس على المجاهدة والصبر كما كان عليه الآباء والأمهات.

السياسة

حرب لا تريدها المنطقة.. ولا العالم

على رغم تزايد الأدلة والإشارات إلى وقوع حرب تشنها إسرائيل على إيران، بغية تدمير برنامجها النووي؛ لم يكن أحد يتوقع

على رغم تزايد الأدلة والإشارات إلى وقوع حرب تشنها إسرائيل على إيران، بغية تدمير برنامجها النووي؛ لم يكن أحد يتوقع أن تندلع بهذه السرعة والمفاجأة. وكان طبيعياً أن تؤدي الضربة الإسرائيلية إلى ضربة انتقامية إيرانية. وتقود بالتالي إلى رد إسرائيلي، فيما ينذر بحرب طويلة، تحمل معها تطاير الإشعاع النووي. وفي غياب حزم دولي صارم مع القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط – وهي إسرائيل – من الطبيعي والمنطقي أن تفكر دول المنطقة في إنشاء برنامج نووي خاص بكل منها، حتى لا تظل إسرائيل تهديداً دائماً، تعربد بلا قيد، آمنة من العقاب. كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مقبول بين الولايات المتحدة وإيران والقوى الأوروبية بشأن ضمان عدم السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية. فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مراراً أنه يفضل تحقيق ذلك الهدف من خلال التفاوض. وبدا أن إيران أبدت قدراً من المرونة، حتى يعتقد أن التوصل إلى الاتفاق المنشود أضحى قريباً جداً. لكن إسرائيل، ولحسابات شخصية خاصة برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قررت استباق تلك المساعي المضنية بضرب إيران، ووضع الشرق الأوسط على حافة انفجار. وباتت واشنطن تخشى على استهداف قواعدها ومصالحها في المنطقة. ولذلك اكتسب الاتصال الهاتفي أمس الأول بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي أهمية كبيرة، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. إن نتنياهو يستمتع بالقتل، والتدمير، والإبادة، والتطهير العرقي، والتدمير في لبنان، وغزة، وسورية، وإيران. لكنه لا يتحمل أن يوصف بأي من تلك الجرائم البشعة، بل يسارع إلى وصفها بأنها معاداة للسامية، وتهديد وجودي لإسرائيل. لقد غيّرت حربه على إيران قواعد اللعبة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مطار المدينة يطالب المسافرين بالتنسيق مع شركات الطيران

تودع المدينة المنورة، خلال هذه الأيام، ضيوف الرحمن عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بعد أدائهم مناسك الحج هذا

تودع المدينة المنورة، خلال هذه الأيام، ضيوف الرحمن عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بعد أدائهم مناسك الحج هذا العام وزيارة مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. بيُسر وأمان.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة انطلاق موسم العمرة للعام الهجري 1447هـ، مع فتح باب إصدار تأشيرات العمرة للراغبين من خارج المملكة؛ إيذاناً ببدء موسم جديد يستكمل رحلة التيسير على ضيوف الرحمن وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكدت الوزارة أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين من خارج المملكة يتم عبر تطبيق (نسك)، وتباشر الجهات المعنية تنفيذ برنامج يهدف إلى ضمان انسيابية تفويج ضيوف الرحمن من مساكنهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بمتابعة وإشراف لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، والجهات ذات العلاقة، فيما أكد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز عبر بيان ضرورة تواصل المسافرين المباشر مع شركات الطيران المعنية قبل التوجه إلى المطار؛ لمعرفة الدول المتأثرة بإغلاق المجالات الجوية. ويشكّل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي البوابة الجوية للوصول إلى الحرم النبوي الشريف، ويعد منفذاً جوياً رئيسياً لاستقبال الزوار، وتبلغ طاقته الاستيعابية الحالية ثمانية ملايين مسافر سنوياً، وشهد المطار في مارس الماضي تدشين الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة المطار؛ التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار بنهاية 2027م، إلى 17 مليون مسافر بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار ريال. وكانت أعمال المشروع شملت توسعة صالة المسافرين وتخصيصها للرحلات الدولية ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء صالة مسافرين جديدة للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية 3.5 مليون مسافر سنوياً، وإعادة تهيئة صالة المسافرين القديمة لتوفير طاقة استيعابية احتياطية للرحلات الدولية تقدر بـ1.5 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء مبنى مكاتب إدارية للجهات العاملة بالمطار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

جادة قباء .. تجربة تاريخية بملامح عصرية

يشهد مسجد قباء بالمدينة المنورة توافد أعداد كثيفة من ضيوف الرحمن والمعتمرين بعد فتح موسم العمرة. ويمثل مسجد قباء،

يشهد مسجد قباء بالمدينة المنورة توافد أعداد كثيفة من ضيوف الرحمن والمعتمرين بعد فتح موسم العمرة. ويمثل مسجد قباء، إحدى أبرز الواجهات للزوار خلال زيارتهم المدينة المنورة؛ كونه أول مسجدٍ شُيّد بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وشارك بنفسه في بنائه.

وشهد مسجد قباء جملة من التحسينات، وتم تطوير الساحات المحيطه به التي تبلغ أكثر من 14 ألف متر مربع، مع توفر خدمات النقل بست مركبات تعمل على مدار الساعة لنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويفرش المسجد وساحاته بثمانية آلاف متر مربع من السجاد الجديد، كما تبلغ الطاقة التخزينية لسقيا زمزم 98 ألف لتر، و1.5 ألف وحدة ترقية أنظمة الإضاءة والهوية البصرية. ويشهد مسجد قباء وساحاته حالياً توسعة كبرى في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به.

ويُعد المشروع الذي يجري العمل به حالياً، أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة، حيث من المنتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى نحو 66 ألف مُصلٍ، بمساحة 50 ألف متر مُربع، بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية.

وتمثل جادة قباء تجربة تاريخية بملامح عصرية، فهو ممشى مستقيم يربط بين مسجد رسول الله ﷺ ومسجد قباء، بطول 30 كيلومتراً طولاً، و300 متر عرضاً.

ويتيح ممشى جادة قباء مساراً للمشي والدراجات الهوائية، ومساحات خضراء، ومرافق متكاملة، وكذلك معالم نبوية وتاريخية متنوعة، ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهي.

ويتيح الممشى للزوار التوجّه بين المسجدين بشكل مباشر دون أي عوائق عبر مسار مخصص للمشاة، وتمت تهيئته بأحدث المواصفات الفنية، والخدمات التي تستهدف عابري الطريق بمن فيهم ذوو الإعاقة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .