Connect with us

السياسة

«محادثات الدرعية» تذيب خلافات القطبين

التقاط صورة من الرياض لوزيري أكبر قوتين عظميين في العالم، أمر يدعو إلى التفاؤل والتفكير! مَنْ هذه الدولة التي استطاعت

Published

on

التقاط صورة من الرياض لوزيري أكبر قوتين عظميين في العالم، أمر يدعو إلى التفاؤل والتفكير! مَنْ هذه الدولة التي استطاعت أن تذيب الجليد بين دولتين بينهما فجوات عميقة على المستويات كافة؟.

قبل أسبوع كان شكل العالم مختلفاً ونمط العلاقات السياسية الأمريكية الروسية في صورة قاتمة، لم يحتج الأمر سوى إلى لمسة وساطة سياسية من الرياض حتى تعود إلى الواجهة صورة التنسيق الأمريكي الروسي إلى ماقبل الأزمة الأوكرانية.

كانت الرياض على موعد كبير وتغيير عميق على الخارطة السياسية الدولية، حين التقى وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة السعودية الرياض، لم يكن أي طرف في هذا العالم قادراً على التقاط مثل هذه الصورة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية أدنى مستوى لها منذ فبراير 2022 حين بدأت الحرب الروسية – الأوكرانية، لكن مؤهلات الرياض السياسية والسمعة الدولية دفعتها لعقد مثل هذا اللقاء.

في تقرير لها قالت الـ(سي إن إن) إن موسكو حصلت على نتائج عملية حقيقية، أيضاً فقد اقترح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تعود السفارتان الأمريكية والروسية إلى مستوى تمثيل أعلى، بعد عمليات طرد متبادلة بدأت عندما استخدمت روسيا غاز أعصاب على الأراضي البريطانية ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال.

إن روسيا تعود من العزلة، وربما يكون ذلك لأسباب منطقية للغاية، ولكن تلك العودة التي بدأت بإطلاق سراح المعلم الأمريكي مارك فوغل من قبل الكرملين مستمرة الآن مع استعادة المعايير الدبلوماسية جزئياً.

في المقابل، ربحت الولايات المتحدة الأمريكية جولة من إعادة ترتيب العالم خصوصا مع دولة بحجم روسيا، وهذا يمكنها أيضاً من إعادة ترتيب العلاقة مع أوروبا التي كانت دوماً في حقبة ترمب تتأرجح بسبب المعطيات الأمنية، وهذا يعني أن هذا اللقاء الروسي الأمريكي لقاء «الرابحين».

وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء الذي تم في الرياض تقديم النوايا الحسنة من كلا الطرفين، إلا أن طموح الرياض أكبر من ذلك، للوصول إلى قمة روسية ـ أمريكية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهذا ما يضع محددات جديدة للعالم باعتبارهما الدولتين الأكثر تأثيراً في كل الصراعات والنزاعات السياسية والاقتصادية.

أخبار ذات صلة

طوال السنوات الماضية، كانت الرياض وجهة للكثير من اللقاءات الكبيرة ومكان احتكام للعالم، وإذا ما نظرنا إلى جملة العلاقات السياسية الدولية التي تمتلكها الرياض من واشنطن إلى موسكو إلى بكين نرى أن المبادرة السعودية مؤهلة لتكون بداية ترسيم العلاقة الروسية الأمريكية، وبالتالي ترتيب العالم من منطق اللاعبين الكبار.

من الصعب الجمع بين رأسين وعملاقين بحكم روسيا وأمريكا، ومن الصعب أكثر الجمع بين بوتين الصلب والعنيد ودونالد ترمب المتقلب والحازم، ولعله لقاء تاريخي يحمل بين طياته تحديات النجاح، لأن الجمع بين الرجلين من شأنه فعلاً أن يغير الكثير من هذا العالم.

ولا بد لنا أن نسأل لماذا السعودية تقوم بهذا الدور، وكيف له أن ينجح في إرسال رسالة جديدة للعالم على أن المنظومة الدولية الجديدة يجب أن تكون وفق تصورات متفق عليها بين الكبار.!؟

لا شك أن الثقة السياسية التي تحظى بها المملكة العربية السعودية أمر نادر على هذا العالم الذي يعيش حالة من الاستقطاب، المسألة الثانية أن الرياض في كل الظروف اعتمدت على ثقلها السياسي وعلاقاتها المتوازنة بين الشرق والغرب، وعلى الرغم من أن السعودية الحليف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها في الوقت ذاته حليف روسيا والصين، وهنا تكمن مؤهلات القيادة السعودية لمثل هذه الحوارات والوساطات بين أكبر قوتين في العالم.

اجتازت السعودية الخطوة الأولى باتجاه التقارب الأمريكي ـ الروسي من خلال وزيري الخارجية اللذين خرجا بجرعة عالية من التفاوؤل في إعادة ترتيب المشكلات والمعضلات من أجل حلها، أما الخطوة الثانية للانتقال إلى المستوى الأكبر فهي ما زالت قيد التحضير، لكن كل المؤشرات تقول إن لقاء (بوتين – ترمب)، قاب قوسين أو أدنى، هذا اللقاء الذي تنتظره أوروبا والصين والهند وكثير من الدول، وعلى ما يبدون أنه سيكون التحول الكبير على المستوى العالمي، خصوصا أذا اتفق شخصان بحجم ترمب وبوتين، حينها ستكون السعودية ساهمت في تحقيق صفقة العمر لما فيه الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.

لقد خاضت السعودية الكثير من الوساطات وساهمت في حل الكثير من النزاعات العالمية، بسبب الموثوقية السياسية التي تحظى بها، واليوم ترتكز بكل تأكيد على هذا الإرث السياسي العميق من المصداقية والموثوقية.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

الإرياني يطالب لبنان بوقف بث قنوات الحوثي من الضاحية

وزير الإعلام اليمني يطالب لبنان بوقف بث القنوات الحوثية من الضاحية الجنوبية، مؤكداً أن هذه المنصات تبث الكراهية وتضر بالعلاقات العربية المشتركة.

Published

on

جدد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، مطالبته للحكومة اللبنانية ووزارة الإعلام في لبنان باتخاذ موقف حازم وإجراءات فورية لوقف بث القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية التابعة لميليشيا الحوثي، والتي تتخذ من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مقراً لها.

وأكد الإرياني في تصريحاته أن استمرار عمل هذه القنوات من الأراضي اللبنانية يمثل خرقاً واضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وتجاوزاً لمبدأ النأي بالنفس الذي تعلنه الحكومة اللبنانية، مشيراً إلى أن هذه المنابر الإعلامية تُستخدم للتحريض على العنف ونشر الكراهية، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، بدعم وتوجيه مباشر من جهات إقليمية معروفة.

خلفية التواجد الإعلامي الحوثي في بيروت

يعود تواجد الماكنة الإعلامية للحوثيين في لبنان إلى سنوات مضت، وتحديداً عقب سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في عام 2014. حيث لجأت الميليشيا إلى نقل جزء كبير من عملياتها الإعلامية، بما في ذلك القنوات الفضائية مثل “المسيرة” و”الساحات”، إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وتستفيد هذه القنوات من الدعم الفني واللوجستي والتقني الذي توفره جهات حليفة في لبنان، مما مكنها من الاستمرار في البث الفضائي وتوجيه خطابها السياسي والعسكري رغم الظروف الحربية في الداخل اليمني.

تأثير الخطاب الإعلامي على العلاقات الدبلوماسية

يشكل هذا الملف أحد أبرز نقاط الخلاف الدبلوماسي بين الحكومة اليمنية الشرعية والسلطات اللبنانية، حيث ترى اليمن أن احتضان لبنان لهذه المنصات يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية ومشاركة في الحرب الإعلامية والنفسية التي تشنها الميليشيا ضد الشعب اليمني. وقد تسبب هذا الأمر في فترات سابقة بتوتر العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج العربي، التي تعتبر أمن اليمن جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي، وتنظر إلى التسهيلات المقدمة للحوثيين في بيروت كعمل عدائي يستوجب المعالجة.

المسؤولية القانونية والالتزام العربي

من الناحية القانونية، تستند المطالبات اليمنية إلى ميثاق جامعة الدول العربية والاتفاقيات الثنائية التي تجرم استخدام أراضي أي دولة عربية كمنطلق للاعتداء إعلامياً أو عسكرياً على دولة عربية أخرى. ويرى مراقبون أن استجابة لبنان لهذه المطالب تعد اختباراً حقيقياً لمدى التزامه بالتضامن العربي وحرصه على تنقية الأجواء مع محيطه العربي، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان وحاجته إلى الانفتاح على عمقه العربي.

Continue Reading

السياسة

مستشار الرئيس الأمريكي: هدنة السودان ضرورة لإنقاذ الأرواح

واشنطن تؤكد أن هدنة السودان ضرورة قصوى لإنقاذ المدنيين. تعرف على تفاصيل الموقف الأمريكي وتطورات الأزمة الإنسانية والجهود الدولية لوقف الحرب.

Published

on

أكد مستشار الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية حديثة، على أن التوصل إلى هدنة فورية ومستدامة في السودان لم يعد مجرد خيار سياسي، بل هو ضرورة إنسانية قصوى لإنقاذ أرواح ملايين المدنيين العالقين في مناطق النزاع. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على طرفي الصراع لإنهاء الاقتتال الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

تفاقم الأزمة الإنسانية والحاجة الماسة للمساعدات

أشار المسؤول الأمريكي إلى أن استمرار العمليات العسكرية يعيق بشكل مباشر وصول المساعدات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى المناطق الأكثر تضرراً. وتشير تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى أن الوضع في السودان قد وصل إلى حافة الكارثة، مع تحذيرات جدية من خطر المجاعة الذي يهدد قطاعات واسعة من السكان، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، مما يجعل الهدنة شرطاً مسبقاً لا غنى عنه لفتح الممرات الآمنة.

خلفية الصراع وجذور الأزمة

يعود هذا التحرك الدبلوماسي الأمريكي المكثف في سياق الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد أدى هذا النزاع المسلح إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، سواء كنازحين داخلياً أو لاجئين في دول الجوار. وعلى الرغم من تعدد جولات التفاوض ومحاولات الوساطة السابقة، إلا أن الخروقات المستمرة لاتفاقيات وقف إطلاق النار حالت دون تحقيق استقرار ملموس على الأرض، مما فاقم من معاناة الشعب السوداني.

الدور الدولي وأهمية استقرار السودان

تدرك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن استمرار الفوضى في السودان لا يقتصر تأثيره على الداخل السوداني فحسب، بل يمتد ليشكل تهديداً للأمن الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر ومنطقة الساحل. ومن هذا المنطلق، تعمل واشنطن بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، وتحديداً المملكة العربية السعودية عبر “منبر جدة”، والاتحاد الأفريقي، لتكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى جمع الطرفين على طاولة المفاوضات. وتعتبر الإدارة الأمريكية أن الحل العسكري للصراع غير ممكن، وأن الحوار السياسي الشامل هو الطريق الوحيد لإعادة مسار التحول الديمقراطي وتأسيس حكم مدني يلبي تطلعات السودانيين.

وفي الختام، جدد المستشار دعوة الولايات المتحدة لكافة الأطراف المتحاربة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية، ووضع مصلحة الشعب السوداني فوق أي اعتبارات أخرى، محذراً من أن التاريخ لن يرحم المتسببين في استمرار هذه المأساة الإنسانية.

Continue Reading

السياسة

الرئيس اللبناني: التفاهم البحري بديل الحرب والعنف

أكد الرئيس اللبناني أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية هو السبيل الوحيد لتجنب الحرب، مشدداً على أهمية الاستقرار لاستثمار الثروات النفطية والغازية في المتوسط.

Published

on

أكد الرئيس اللبناني أن التفاهم القائم حول ترسيم الحدود البحرية يمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات الإقليمية، مشدداً على أن هذا الاتفاق يشكل السبيل الوحيد والعملي للتخلي عن لغة العنف وخيارات الحرب التي كانت تلوح في الأفق. ويأتي هذا الموقف ليؤكد التزام لبنان بالمسار الدبلوماسي الذي يضمن حقوقه السيادية في ثرواته الطبيعية، معتبراً أن الاستقرار الأمني هو المدخل الأساسي لأي نهوض اقتصادي مرتقب.

سياق تاريخي ومسار المفاوضات

لم يكن الوصول إلى هذه المرحلة من التفاهم وليد اللحظة، بل جاء تتويجاً لمسار طويل وشاق من المفاوضات غير المباشرة التي امتدت لسنوات عديدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة. لقد شهد ملف ترسيم الحدود البحرية تجاذبات حادة حول الخطوط البحرية (الخط 1 و23 و29)، وحقوق التنقيب في الحقول الغازية، لا سيما حقل "قانا" وحقل "كاريش". وقد لعبت الوساطة الأمريكية دوراً محورياً في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر، وصولاً إلى صيغة توافقية تضمن للبنان حقه في استثمار حقوله النفطية والغازية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مما يضع حداً لنزاع حدودي كاد أن يشعل فتيل مواجهة عسكرية واسعة النطاق في شرق المتوسط.

الأهمية الاقتصادية للبنان

يكتسب هذا التفاهم أهمية قصوى للداخل اللبناني، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ عام 2019. وينظر اللبنانيون إلى بدء عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، بالتعاون مع شركات عالمية كبرى مثل "توتال إنيرجي" الفرنسية، كبارقة أمل قد تساهم مستقبلاً في رفد الخزينة العامة بإيرادات مالية ضخمة بالعملة الصعبة. هذا التحول من شأنه أن يعيد وضع لبنان على الخارطة الاستثمارية للطاقة، ويساهم في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتأمين مصادر طاقة مستدامة لمحطات الكهرباء المحلية التي تعاني من عجز مزمن.

الأبعاد الإقليمية والدولية

على الصعيدين الإقليمي والدولي، يحمل التفاهم البحري دلالات جيوسياسية عميقة. فهو يساهم في تعزيز أمن الطاقة العالمي، خاصة في ظل حاجة الأسواق الأوروبية والدولية لمصادر غاز متنوعة ومستقرة في حوض البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، فإن نجاح هذا المسار الدبلوماسي يرسخ معادلة الهدوء على الحدود الجنوبية للبنان، ويقلل من مخاطر الانزلاق نحو حروب مدمرة قد تطال تداعياتها المنطقة برمتها. إن تغليب لغة المصالح المشتركة والقانون الدولي على لغة التهديد العسكري يعكس نضجاً سياسياً وواقعية تفرضها التحديات الراهنة، مما يجعل من هذا الاتفاق نموذجاً يمكن البناء عليه لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

Continue Reading

Trending