Connect with us

السياسة

مجلس الوزراء: الموافقة على نظامي السجل والأسماء التجارية وضريبة التصرفات العقارية

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، في الرياض.وفي

Published

on

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء) ، في الرياض.

وفي بداية الجلسة؛ أطلع ولي العهد، مجلس الوزراء، على فحوى الرسالة التي تلقاها من رئيس جمهورية أنغولا، وعلى مضمون لقائه ومباحثاته مع كل من رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية، ورئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية خلال زيارتيهما للمملكة.

ووافق مجلس الوزراء، على تسمية عام (2025) بـ(عام الحرف اليدوية)، وعلى نظامي السجل التجاري، والأسماء التجارية، وعلى نظام ضريبة التصرفات العقارية.

تعزيز التعاون مع الصين ومصر

قدّر مجلس الوزراء في هذا السياق، ما تحقق خلال الدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى؛ من نتائج جسدت علاقة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين، والاهتمام بتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات؛ بما فيها السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والتجارة والاستثمار والمالية والعلمية والتقنية والثقافية والسياحية.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس أشاد بالمحادثات التي أجراها رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية مع كبار المسؤولين في المملكة، وما أكدته من متانة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وتناول مجلس الوزراء إثر ذلك، مجمل مشاركات المملكة في الاجتماعات الإقليمية والدولية، ضمن ما تبذله من جهود متواصلة بالتعاون مع دول العالم ومنظماته؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة التحديات العالمية بمختلف السبل والوسائل.

تنفيذ المشروع الوطني للطاقة النووية

رحب المجلس، بمضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الذي عقد في مدريد للتنسيق حول الأوضاع في غزة وخطوات تنفيذ حل الدولتين، مشدداً على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

وتطرق مجلس الوزراء، إلى ما اشتملت عليه كلمة المملكة في الدورة (الثامنة والستين) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ من التأكيد على مواصلة تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية وبناء أول محطة لها؛ لتحقيق التنمية المستدامة وفقاً للمتطلبات الوطنية، وفي إطار الالتزامات الدولية، إضافة إلى التأكيد على استضافة مؤتمر دولي للطوارئ النووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية عام 2025 ضمن سياق اهتمام المملكة بالاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز القدرة على مواجهتها.

80 اتفاقية لتعزيز الابتكار التكنولوجي

جدد المجلس ما أكدته المملكة خلال اجتماعات لدول مجموعة العشرين بشأن أهمية تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، ودعم فوائد اقتصاد الفضاء؛ عَبْرَ تبنّي تحولات إستراتيجية وتقديم حلول مستدامة لهذين المجالين.

ونظر مجلس الوزراء، إلى مخرجات المؤتمرات والتجمعات الدولية التي استضافتها المملكة في الأيام الماضية؛ اتساقاً مع الرؤى والتطلعات الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة هذه البلاد وريادتها في شتى الميادين، وفتح آفاق جديدة تعزز دورها حاضراً ومستقبلاً على الصعيد العالمي.

ونوّه المجلس، بما شهدته القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها (الثالثة)؛ من إطلاق مبادرات وبرامج وتوقيع أكثر من 80 اتفاقية محلية ودولية؛ ستسهم في تعزيز الابتكار التكنولوجي وتطوير تقنيات حديثة تخدم أهداف التنمية المستدامة وتدعم الاقتصاد الرقمي.

استقرار التضخم ونمو «غير النفطية»

عدّ مجلس الوزراء، تصنيف المملكة نموذجاً رائداً في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني للعام 2024 تجسيداً لموقعها المتقدم في المؤشرات الدولية ذات الصلة، وإضافةً إلى سلسلة إنجازاتها ونجاحاتها التي تحققت في السنوات الماضية على جميع الصعد.

واستعرض المجلس، أبرز ما سجلته الإحصاءات عن الاقتصاد الوطني، ومن ذلك استقرار معدلات التضخم عند 1.6% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ونمو الأنشطة غير النفطية في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة (4.9%) على أساس سنوي، مؤكداً في هذا الإطار متانة اقتصاد المملكة، وفاعلية الإجراءات والتدابير المتخذة في مواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية.

قرارات:

اطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:

– تفويض وزير الخارجية بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي – المصري، والتوقيع عليه.

– الموافقة على البروتوكول المعدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي – الأردني.

– تفويض وزير العدل – أو من ينيبه – بالتباحث مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة العدل السعودية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في شأن نشر الأحكام القضائية، والتوقيع عليه.

– تفويض وزير الاستثمار – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع ملحق معدل لاتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، والتوقيع عليه.

– تفويض وزير التعليم – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الغيني في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم الوطني والثقافة والعلوم والشباب والرياضة في جمهورية غينيا بيساو، والتوقيع عليه.

-تفويض وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني – أو من ينيبه – بالتباحث مع المؤتمر الأوروبي للطيران المدني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال الطيران المدني بين الهيئة والمؤتمر.

– الموافقة على النموذج الاسترشادي لمذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية والأجهزة النظيرة لها في الدول الأخرى للتعاون في مجالات اختصاصاتهما، وتفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجهات النظيرة للهيئة في الدول الأخرى في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون، والتوقيع عليه، في ضوء النموذج المشار إليه.

– الموافقة على تسمية عام (2025) بـ(عام الحرف اليدوية).

– الموافقة على نظامي السجل التجاري، والأسماء التجارية.

– الموافقة على نظام ضريبة التصرفات العقارية.

ترقيات وتعيين

الموافقة على ترقيات وتعيين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) ووظيفة (وزير مفوض)، وذلك على النحو التالي:

ــ ترقية حمد بن إبراهيم بن محمد بن عصفور إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بالقوات البرية الملكية السعودية.

ــ ترقية عمر بن فيصل بن ردن الوطبان الدويش إلى وظيفة (مستشار أول بحث ديني) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

ــ تعيين ناصر بن عبداللّه بن محمد العبدالكريم على وظيفة (مستشار أول أساليب تعليم) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة التعليم.

ــ ترقية فهد بن سلطان بن علي السلطان إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة الإعلام.

ــ ترقية الدكتور رامي بن سعود بن بجاد الحزيمي العتيبي إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.

ــ ترقية الأمير بندر بن سعود بن محمد بن مقرن بن مشاري آل سعود إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

ــ ترقية سعود بن عليبي بن بسيس الزهيري الغامدي إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

ــ ترقية فهد بن رشيد بن عبدالرحمن المهيريس إلى وظيفة (مدير فرع) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسة العامة للري، ومركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية، والمجلس الأعلى للقضاء، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

شروط بوتين لوقف حرب أوكرانيا: مطالب روسيا والخطوط الحمراء

تعرف على شروط روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا كما أعلنها بوتين. تفاصيل حول مطالب موسكو بالحياد والاعتراف بالأراضي، وخلفيات الصراع وتأثيراته الدولية.

Published

on

في تطور لافت للمشهد الجيوسياسي المعقد، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه النزاع المستمر، راسماً ما وصفه المراقبون بـ “الخطوط الحمراء” النهائية لموسكو. وقد أعلن بوتين عن جملة من الشروط التي تعتبرها القيادة الروسية ضرورية للبدء في أي مفاوضات جدية تهدف إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أوكرانيا، في خطوة تعكس رؤية الكرملين لمستقبل الأمن في أوروبا الشرقية.

تفاصيل الشروط الروسية والمطالب الجوهرية

تتمحور شروط روسيا لوقف الحرب حول عدة نقاط رئيسية لا تقبل موسكو المساومة عليها، وفقاً للتصريحات الرسمية. يأتي في مقدمة هذه الشروط انسحاب القوات الأوكرانية الكامل من المناطق التي ضمتها روسيا (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزاباروجيا)، والاعتراف بهذه الأراضي كجزء لا يتجزأ من الاتحاد الروسي. بالإضافة إلى ذلك، تصر موسكو على تخلي كييف رسمياً عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعتبره روسيا تهديداً وجودياً لأمنها القومي. كما تتضمن المطالب الروسية ما تصفه بـ “نزع السلاح” و”اجتثاث النازية”، وضمان وضع محايد وغير نووي لأوكرانيا، مع رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

الخلفية التاريخية وجذور الصراع

لفهم عمق هذه الشروط، لا بد من العودة إلى الجذور التاريخية للأزمة. لم يبدأ التوتر في فبراير 2022 فحسب، بل تعود جذوره إلى توسع حلف الناتو شرقاً منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما اعتبرته موسكو نقضاً لوعود شفهية قُدمت للاتحاد السوفيتي السابق. تفاقم الوضع بشكل كبير بعد أحداث عام 2014 في أوكرانيا وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، واندلاع النزاع في منطقة دونباس. ترى روسيا أن اتفاقيات مينسك التي تلت تلك الأحداث لم تُنفذ، مما أوصل الأمور إلى نقطة اللاعودة وبدء العملية العسكرية الخاصة. هذه الخلفية تجعل من مسألة “الحياد الأوكراني” عقيدة راسخة في الاستراتيجية الروسية وليست مجرد ورقة تفاوضية.

التأثيرات الإقليمية والدولية للموقف الروسي

إن إصرار بوتين على هذه الشروط يضع المجتمع الدولي أمام مفترق طرق صعب. على الصعيد الإقليمي، يعني قبول هذه الشروط تغييراً جذرياً في خريطة أوروبا والاعتراف بوقائع جيوسياسية جديدة فرضتها القوة العسكرية. أما دولياً، فإن هذا الموقف يعمق الهوة بين المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين من جهة، والغرب بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.

ويرى المحللون أن هذه الشروط، التي قوبلت برفض فوري من كييف وحلفائها الغربيين باعتبارها “استسلاماً”، تشير إلى أن الحرب قد تمتد لفترة أطول، مما يزيد من المخاطر الاقتصادية العالمية، لا سيما في مجالات الطاقة والأمن الغذائي. إن التمسك الروسي بهذه المطالب يؤكد أن موسكو تسعى لإعادة صياغة نظام الأمن الأوروبي بالكامل، وليس فقط تحقيق مكاسب تكتيكية على الأرض، مما يجعل التوصل إلى حل دبلوماسي أمراً بالغ التعقيد في الوقت الراهن.

Continue Reading

السياسة

زيارة الرئيس الروسي للهند: تعزيز الشراكة الاستراتيجية وملفات الدفاع

تحليل شامل لزيارة الرئيس الروسي للهند الأسبوع القادم. تعرف على أجندة القمة، ملفات الدفاع والطاقة، والأبعاد الجيوسياسية للعلاقات التاريخية بين موسكو ونيودلهي.

Published

on

تتجه الأنظار الأسبوع القادم نحو العاصمة الهندية نيودلهي، حيث من المقرر أن يجري الرئيس الروسي زيارة رسمية هامة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية على الساحة الدولية، مما يضفي عليها أهمية استراتيجية تتجاوز حدود العلاقات الثنائية لتلامس التوازنات الجيوسياسية العالمية.

أجندة الزيارة والملفات الرئيسية

من المتوقع أن تتصدر ملفات الدفاع والطاقة والتجارة جدول أعمال القمة المرتقبة. تعتبر روسيا شريكاً تقليدياً ومورداً رئيسياً للمعدات العسكرية للهند، ومن المرجح أن يناقش الجانبان سبل استمرار التعاون التقني العسكري، بما في ذلك الإنتاج المشترك لمنظومات الدفاع وتحديث الترسانة الهندية. بالإضافة إلى ذلك، يشكل قطاع الطاقة ركيزة أساسية في المحادثات، خاصة مع تزايد واردات الهند من النفط الروسي بأسعار تفضيلية، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية ومشاريع محطة ‘كودانكولام’.

الخلفية التاريخية للعلاقات الروسية الهندية

تستند العلاقات بين موسكو ونيودلهي إلى تاريخ طويل من الثقة المتبادلة يعود إلى حقبة الحرب الباردة. لطالما كان الاتحاد السوفيتي داعماً رئيسياً للهند في المحافل الدولية ومصدراً أساسياً للتسليح والتكنولوجيا. وقد تطورت هذه العلاقة في العصر الحديث لتصبح ‘شراكة استراتيجية خاصة ومميزة’، حيث حافظت الهند على موقف متوازن ومحايد تجاه الأزمات التي تواجهها روسيا، مؤكدة على استقلالية قرارها السياسي.

الأهمية الجيوسياسية وتأثير الزيارة

تحمل هذه الزيارة دلالات سياسية عميقة؛ فهي تؤكد عدم عزلة روسيا دولياً رغم العقوبات الغربية، وتبرز دور الهند كقوة عالمية صاعدة قادرة على الموازنة بين علاقاتها المتنامية مع الغرب والولايات المتحدة من جهة، وشراكتها التاريخية مع روسيا من جهة أخرى. إقليمياً، تساهم الزيارة في تنسيق المواقف بشأن القضايا الأمنية في آسيا الوسطى وأفغانستان، بالإضافة إلى تعزيز التعاون ضمن تكتلات ‘بريكس’ ومنظمة شنغهاي للتعاون.

التعاون الاقتصادي وآليات الدفع

سيبحث الطرفان أيضاً سبل تجاوز العقبات المالية الناتجة عن العقوبات الدولية، من خلال تعزيز آليات الدفع بالعملات المحلية (الروبل والروبية) لتسهيل التبادل التجاري الذي شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. إن نجاح هذه الزيارة سيعزز من رؤية العالم متعدد الأقطاب ويؤكد على متانة العلاقات التي تربط بين اثنين من أكبر القوى في القارة الآسيوية.

Continue Reading

السياسة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 30 مسلحاً في غزة وسط استمرار المعارك

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 30 مسلحاً فلسطينياً في غزة. اقرأ تفاصيل العمليات العسكرية الأخيرة، خلفيات الحرب المستمرة، وتداعياتها الإنسانية والإقليمية.

Published

on

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان عسكري صدر عنه مؤخراً، عن تمكن قواته من القضاء على 30 مسلحاً فلسطينياً خلال سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة في مناطق متفرقة من قطاع غزة. ويأتي هذا الإعلان في سياق استمرار العمليات القتالية البرية والجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي، والتي تهدف بحسب تصريحاته الرسمية إلى تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع.

سياق العمليات العسكرية وتطورات الميدان

تندرج هذه التطورات ضمن إطار الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر، حيث تشهد محاور القتال في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة اشتباكات عنيفة ومستمرة. وتعتمد الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الحالية على الجمع بين الغارات الجوية الدقيقة والتوغل البري، في محاولة للوصول إلى الأنفاق والبنية التحتية العسكرية. وفي المقابل، تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي لهذه القوات عبر الكمائن والاشتباكات المباشرة، مما يجعل المشهد الميداني شديد التعقيد والتقلب.

الخلفية التاريخية وجذور التصعيد

لا يمكن فصل هذا الحدث عن السياق العام للصراع الذي انفجر بشكل غير مسبوق في خريف عام 2023. فقد أدى الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر إلى رد فعل إسرائيلي واسع النطاق، تحول إلى حرب شاملة تعد الأكثر دموية وتدميراً في تاريخ الصراع في غزة. وقد تجاوزت هذه الحرب في مدتها وشدتها كافة المواجهات السابقة، مخلفة دماراً هائلاً في البنية التحتية للقطاع وتغييراً جذرياً في ديموغرافية وجغرافية المنطقة.

التداعيات الإنسانية والموقف الدولي

بالتوازي مع الإعلانات العسكرية عن أعداد القتلى في صفوف المسلحين، تشير التقارير الأممية والدولية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. يعاني السكان المدنيون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الحقوقية حول خطر المجاعة وانتشار الأمراض. وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، حتى من قبل حلفائها، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

التأثيرات الإقليمية ومستقبل الصراع

يحمل استمرار العمليات العسكرية وسقوط المزيد من القتلى تداعيات تتجاوز حدود غزة، حيث يلقي بظلاله على استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها. تتزايد المخاوف من توسع رقعة الصراع ليشمل جبهات أخرى، لا سيما في جنوب لبنان أو البحر الأحمر، مما قد يجر قوى إقليمية ودولية إلى مواجهة أوسع. وفي ظل تعثر المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى، يبقى الأفق السياسي مسدوداً، مما ينذر باستمرار دوامة العنف لفترة أطول، مع ما يحمله ذلك من تبعات أمنية وسياسية واقتصادية على المنطقة والعالم.

Continue Reading

Trending