Connect with us

السياسة

ماذا بعد أن صمت الرصاص ؟..عراق ما بعد اعتزال الصدر

صمتت أصوات الرصاص في العراق وتوارى شبح الحرب الأهلية، إلا أن المشهد السياسي والميداني لا يزال معقداً ومستعصياً

صمتت أصوات الرصاص في العراق وتوارى شبح الحرب الأهلية، إلا أن المشهد السياسي والميداني لا يزال معقداً ومستعصياً على الحلول منذ ما يزيد عن 10 أشهر، بيد أن الآمال لا تزال معقودة على الحكماء في تغليب صوت العقل والحكمة والجلوس حول مائدة حوار بين الفرقاء السياسيين تفضي إلى إنهاء الأزمة وتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد بدلاً من الدخول في مرحلة الفراغ.

وبالرغم من استجابة أنصار التيار الصدري لدعوة زعيمهم مقتدى الصدر بحقن الدماء أو الانسحاب من المنطقة الخضراء بعد ليلة دموية عاشتها العاصمة بغداد سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، فإن الأزمة لا تزال قائمة ومآلاتها لا تزال مفتوحة على مختلف السيناريوهات.

ومن هنا يعتقد مراقبون عراقيون وعرب أن الوضع ما زال قابلاً للاشتعال في أية لحظة، إذ لا تزال صورة المشهد القادم ضبابية، محذرين من أنه دون حوار حقيقي وجاد لتغليب مصالح العراق العليا بعيداً عن مصالح المحاصصة والطائفية، فإن الأزمة بين التيار الصدري وتحالف «الإطار التنسيقي» ستظل قائمة خصوصاً بعد جولة الاقتتال والصدام المسلح الأخيرة.

لكن هل يمكن أن يكون عراق ما بعد اعتزال الصدر مختلفاً عمّا قبله؟

ثمة من يرون أن الوضع يمكن أن يتحلحل خصوصاً بعد إعلان الصدر الاختفاء من المشهد الراهن على الأقل، ووضعه الكرة في ملعب الفرقاء من القوى السياسية الأخرى، الأمر الذي يقود إلى احتمال تقديم التنازلات من قبلهم للخروج من معضلة تشكيل الحكومة الجديدة.

ويعتقد هؤلاء أن الطريق أضحى ممهداً عن ذي قبل خصوصاً بعد تأجيل القضاء للمرة الثالثة دعوى حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة، مؤكدين أنه لم يعد أمام أطراف الأزمة خصوصا من «التحالف الولائي» إلا القبول بالحلول الوسط في مسعى لتحقيق مطالب الشارع المتحفز الذي يصر على تغيير قواعد اللعبة في العراق، بما يؤدي إلى محاربة الفساد وإلغاء حكومات المحاصصة والطائفية، وتحقيق الحياة الكريمة له بعد سنوات عجاف.

وهناك من ذهب من المراقبين إلى اعتبار ما حدث بمثابة فرصة تاريخية لتقديم التنازلات وإعلاء مصالح الوطن والشعب على ما عداها، ويرى هؤلاء أنه لا بديل عن إصلاح النظام السياسي العراقي برمته وإجراء تغيير دستوري يؤسس لتوافق وطني بين القوى السياسية.

وحذر محلل عراقي من أن العراق بات أمام مفترق طرق خطير وهو ما يجب أن تعيه كل القوى السياسية، فإما التوجه نحو حوار جاد ينتهي بحلول جذرية وليست مسكنات للأزمة، وإما إلى عودة الفوضى والفلتان الأمني. وطالب التحالف الموالي لطهران وغيره من القوى السنية والكردية بأن تدرك أن التغيير أصبح ضرورياً على خلفية الاستياء الشعبي المتصاعد في الشارع ضد الطبقة السياسية الحاكمة، وأنه أصيب بالملل الشديد من تكرار هذه الوجوه رغم فسادها والمطالبة بمحاكمة بعضها.

ورغم حالة الهدوء التي أعقبت دعوة الصدر لأنصاره بالانسحاب، وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب داخلي وخارجي، إلا أن التهدئة «الهشة» الراهنة يمكن أن تنهار في أية لحظة مع تعقيد المشهد وبقائه مفتوحاً على كل السيناريوهات التي تشي إلى صعوبة تحقيق انفراجة تقود إلى التوصل لحل يلقى قبول ورضا الشارع ويبعد شبح الحرب الأهلية التي تطل برأسها بين فينة وأخرى.

واللافت في أزمة العراق، هو غياب استراتيجية واضحة و محددة المعالم ومتفق عليها من الفرقاء، فضلاً عن عدم امتلاك القوى المتناحرة للرؤية الواضحة لحاضر ومستقبل البلاد، ولعل الأمر الذي يزيد من تفاقم وتعقيد المشهد السياسي هو ما يمكن أن نطلق عليه «تعدد الولاءات» التي تترك بصماتها ومخاطرها على الوضع الراهن منذ انتهاء الانتخابات النيابية في شهر أكتوبر الماضي، وهو ما أدى إلى عجز كل الحوارات إلى الخروج من النفق المظلم والتمترس وراء أجندات خارجية خصوصاً من القوى الموالية للنظام الإيراني.

ويطلق مراقبون للشأن العراقي صيحة تحذير مفادها أنه رغم الانفراجة المؤقتة بوقف الاقتتال والتناحر بين الصدريين و«الإطار التنسيقي»، إلا أن خيارات الحل تبدو محدودة، إن لم تكن معدومة، وأكثرها تفاؤلاً لن يتجاوز العودة إلى نقطة البداية والدخول في مفاوضات جديدة على خلفية نتائج انتخابات أكتوبر 2021، ومحاولة السعي إلى تشكيل حكومة جديدة.

إلا أن هناك من يرون في دعوة الرئيس برهم صالح إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وفق تفاهم وطني، يمثل أحد مخارج الأزمة التي ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار، عوضاً من السجال السياسي أو التصادم والتناحر، بحسب قوله، إلا أن هذا السيناريو الذي لم يبت فيه القضاء العراقي، تبدو مخاطره في أنه أيضاً يعيد الأزمة إلى مربعها الأول من جديد، كما أنه ليس مضموناً في إفراز وجوه أو قوى جديدة، أو تغيير قواعد اللعبة السياسية.

ومن ثم فإنه لا بديل في تلك اللحظة المفصلية التي تواجه العراق دولة وشعباً، إلا الحوار والتوافق على نظام سياسي جديد يدفن الطائفية والمحاصصة ويقضي على الولاءات الخارجية.

السياسة

إيداع أكثر من مليار ريالٍ في حسابات مستفيدي «سكني» لشهر مايو

أعلن صندوق التنمية العقارية اليوم إيداع مليارٍ و22 مليون ريال في حسابات مستفيدي برنامج «سكني» من وزارة البلديات

أعلن صندوق التنمية العقارية اليوم إيداع مليارٍ و22 مليون ريال في حسابات مستفيدي برنامج «سكني» من وزارة البلديات والإسكان، والصندوق العقاري، لشهر مايو 2025.

وأوضح الرئيس التنفيذي للصندوق منصور بن ماضي أن إجمالي دعم شهر مايو خُصص لدعم أرباح عقود برامج الدعم السكني المتنوعة؛ بهدف دعم وتحسين قدرة المستفيدين لتملك السكن، تحقيقاً لمستهدفات برنامج الإسكان، -أحد برامج رؤية المملكة 2030-.

ودعا بن ماضي المستفيدين من منتج البناء الذاتي إلى الاستفادة من العرض التمويلي الذي يقدم للمنتج بالشراكة مع عددٍ من الجهات التمويلية، الذي يصل إلى 2.99%، إضافة إلى الحلول والمزايا التمويلية التي من أبرزها باقة البناء الذاتي، والتي تقدم دعماً فورياً غير مسترد يصل إلى 150 ألف ريال، إضافة إلى الحل التمويلي «دعمك يساوي قسطك»؛ لتسهيل رحلة تملك مستفيدي «البناء الذاتي» حتى اكتمال البناء وجاهزيته للسكن.

أخبار ذات صلة

يُذكر أن صندوق التنمية العقارية يُقدم خدمات برامج الدعم السكني إلكترونياً من خلال البوابة الإلكترونية للصندوق، إضافة إلى خدمة «المستشار العقاري»؛ لتمكين المستفيدين من تصميم دعمهم السكني، والحصول على أفضل التوصيات التمويلية والسكنية.

Continue Reading

السياسة

الرئاسة السورية تنشر تفاصيل لقاء الشرع والمبعوث الأمريكي

نشرت الرئاسة السورية في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد)، تفاصيل لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع المبعوث الأمريكي

نشرت الرئاسة السورية في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد)، تفاصيل لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم باراك في إسطنبول، السبت.

وقال بيان الرئاسة إن الشرع ومعه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التقيا باراك «في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».

وركّز اللقاء على مناقشة عدد من الملفات الحيوية، في مقدّمتها متابعة تنفيذ قرار رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سورية، حيث أكّد الرئيس الشرع خلال الاجتماع أن هذه العقوبات ما تزال تشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.

وأشار مبعوث واشنطن إلى أن بلاده بدأت بالفعل إجراءات تخفيف العقوبات، تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأن «العملية مستمرة حتى الوصول إلى الرفع الكامل والشامل لها».

كما ناقش الطرفان، وفقا للبيان، سبل دعم الاستثمار الأجنبي في سورية، لا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مع ضمان بيئة مستقرة وآمنة.

أخبار ذات صلة

وشدد الشرع على «رفض أي محاولات لتقسيم البلاد»، مؤكدا تمسك الحكومة بوحدة وسيادة الأراضي السورية، كما تم التأكيد على «أهمية تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سورية وإسرائيل لضمان الاستقرار في الجنوب السوري».

وتطرق الجانبان إلى ملف الأسلحة الكيميائية، حيث «اتفقا على ضرورة التخلص الكامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، ووفقا للاتفاقات الدولية ذات الصلة».

كذلك ناقش اللقاء «سبل التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأكدا ضرورة «تطبيق اتفاق شامل مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، مع بحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة، بما يسهم في وحدة القرار والسيادة الوطنية».

Continue Reading

السياسة

شهران للوصول إلى مكة والمشاعر تقلصت لساعات

الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد

الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد والتقرّب إلى الله. وبين مشقة الماضي وتنظيم الحاضر، تحوّل الحج من تجربة مليئة بالتحديات إلى رحلة إيمانية ميسّرة بفضل جهود السعودية، التي سخّرت إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن.

وتحدثت الباحثة سمية كوشك عن التحولات العميقة التي شهدها الحج عبر الأزمان، مؤكدةً أن كل عصر يترك بصمته الخاصة على هذه الشعيرة العظيمة، من حيث الشكل والمضمون.

وقالت: في الماضي، كان الحج رحلة شاقة لكنها مليئة بالقيم الروحية والاجتماعية، وكانت القوافل تسير جماعياً، ويتقاسم الحجاج الزاد والمشاعر قبل الطريق. كان الحج آنذاك مدرسة في الصبر، أما اليوم، فقد بات الحج أكثر راحة وتنظيماً بفضل التحديث، لكنه أصبح أكثر فردانية كذلك وبات الحاج يعتمد على التطبيقات، والأنظمة الذكية، والبرامج المسبقة، ما قلل من حاجته للتفاعل الجماعي المباشر، وهذا التحول لا يعني فقدان المعنى، لكنه يستدعي وعياً أكبر للحفاظ على الروحانية.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحج سيبقى مناسبة عظيمة تعكس القيم الدينية والاجتماعية، وأن التحدي الأكبر هو التوازن بين الراحة والروح، بين السرعة والتأمل.

أما الإعلامي خالد الحامد فقال إن الحج قبل تأسيس المملكة كان يواجه صعوبات كبيرة أبرزها غياب الأمن، وتفشي الأمراض، وانعدام الخدمات، وكان الحجاج يعتمدون على أنفسهم وسط مخاطر الطريق وتحديات الإقامة والتنقل.

وبعد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بدأ التحول الجذري، فتم تأمين الطرق، وتحسين الخدمات الصحية والمعيشية، وإنشاء هيئات تُعنى بتنظيم شؤون الحجاج، ما شكّل نقلة نوعية في تاريخ الحج، واستمرت مراحل التطوير حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان؛ الذي يشهد فيه الحج أعلى مستويات التنظيم والرعاية. وأضاف: البنية التحتية لموسم الحج بدأت تتشكل منذ عهد الملك عبدالعزيز، إذ أُنشئت طرق معبدة، وتم تحسين المرافق في مكة والمدينة، وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي توسعات مبكرة، وتواصلت مراحل التطوير من خلال تعزيز الأمن، وتوسعة الحرمين الشريفين، ورفع الطاقة الاستيعابية، مع إدخال التكنولوجيا في إدارة الحشود، وتنظيم الحجز والتفويج، وإنشاء قطار المشاعر لتسهيل التنقل.

وفي المجال الصحي، أُطلقت حملات توعية، وتم تجهيز المستشفيات الميدانية، إلى جانب برامج مكافحة العدوى. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم من ولي العهد، شهد الحج تحولات نوعية ضمن رؤية السعودية 2030، التي ركزت على الاستدامة والرقمنة، إذ أُطلقت تطبيقات رقمية لتسهيل الخدمات مثل الحجز والتنقل والتوجيه.

تحدي كورونا

وأشار إلى أن موسم حج 2020 خلال جائحة كورونا كان مثالاً على الكفاءة والتنظيم، إذ قُيدت أعداد الحجاج إلى نحو 10 آلاف حاج فقط، مع تطبيق صارم للبروتوكولات الصحية، وبتكامل الجهود بين وزارات الداخلية والصحة والحج والشؤون الإسلامية.

كما نوّه إلى برنامج «ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة»، الذي يُعد من أبرز المبادرات النوعية، ويهدف إلى استضافة الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، لتعزيز التواصل الثقافي والديني وتقديم تجربة حج ميسّرة ومتكاملة.

ويبقى الحج رحلة إيمانية عظيمة تتجدد كل عام، حاملة في طياتها معاني التوحيد والتجرد والصبر. وبين مشقّات الماضي ومتانة الحاضر، يتجلّى حجم التحوّل الذي شهده الحج في ظل رعاية المملكة التي جعلت من خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية وشرفاً عظيماً. واليوم، يعيش الحاج تجربة روحانية متكاملة، آمنة وميسّرة، تجسد الإحسان في أبهى صوره، وتؤكد أن هذه الرحلة المباركة ستظل دائماً رمزاً للعطاء والإنسانية والوحدة الإسلامية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .