Connect with us

السياسة

لماذا السعودية؟.. أسباب اختيار ترمب المملكة لأول زيارة خارجية

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المملكة العربية السعودية كأول وجهة خارجية في جولته الدولية بعد توليه منصبه

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المملكة العربية السعودية كأول وجهة خارجية في جولته الدولية بعد توليه منصبه في ولايته الثانية، في قرار يعكس الأهمية الاستراتيجية للمملكة في حسابات الإدارة الأمريكية، سواء على صعيد العلاقات الثنائية العريقة أو الدور المحوري للرياض في دعم الاستقرار الإقليمي.

وتتمتع السعودية والولايات المتحدة بعلاقات تاريخية تمتد لأكثر من ثمانية عقود، قائمة على التعاون في مجالات الطاقة، الأمن، والاقتصاد، واختيار ترمب للرياض محطةً أولى ليس جديدًا؛ فقد كانت السعودية وجهته الأولى في 2017 خلال ولايته الأولى، مما يؤكد استمرارية هذا التوجه الاستراتيجي، وفي تصريحات أدلى بها أخيرًا، أشار ترمب إلى العلاقة الوثيقة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن المملكة «شريك حيوي» لتحقيق أهداف إدارته.

ووفقاً لتقرير صادر عن مركز «Gulf House» للدراسات، فإن هذا الاختيار يعكس «الدور المحوري للسعودية في استقرار المنطقة وتأثيرها في الأسواق العالمية»، ويضيف التقرير أن العلاقات الشخصية بين القادة تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز هذه الشراكة، إذ كانت أول مكالمة هاتفية لترمب مع زعيم أجنبي في ولايته الثانية مع الأمير محمد بن سلمان.

رهانات اقتصادية ضخمة

يُعد الجانب الاقتصادي الدافع الرئيسي وراء هذا الاختيار، فقد أعلن ترمب أن المملكة وافقت على استثمارات وصفقات تجارية مع الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات، مما يدعم أجندته الاقتصادية التي تركز على «أمريكا أولاً»، وخلال ولايته الأولى، أشار ترمب إلى أن زيارته للمملكة في 2017 أسفرت عن صفقات بقيمة 450 مليار دولار، ساهمت في خلق آلاف الوظائف الأمريكية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الزيارة الحالية تحمل طموحات مماثلة، إذ تسعى الإدارة الأمريكية لإبرام صفقات جديدة في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، والدفاع مع السعودية وقطر والإمارات، بقيمة قد تصل إلى تريليون دولار، وفي هذا السياق، نقلت قناة «فرانس 24» عن مصادر دبلوماسية أن «المملكة تمثل بوابة اقتصادية لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة».

دور محوري في الاستقرار الإقليمي

أخبار ذات صلة

تتجاوز أهمية الزيارة الجوانب الاقتصادية لتشمل الدور السياسي والأمني للمملكة، فالسعودية، بصفتها قوة إقليمية رئيسية، تلعب دوراً حاسماً في مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك الأزمات في اليمن وسورية، ومكافحة الإرهاب.

وأشار تقرير لـ«بي بي سي» إلى أن اختيار السعودية يأتي في سياق «تعقيدات الشرق الأوسط»، إذ تُعد المملكة «حليفًا لا غنى عنه» لتحقيق الاستقرار، كما أن النفوذ الخليجي المتزايد عالميًا، خصوصًا في مجالات الطاقة والاستثمارات، يجعل السعودية بوابة مثالية لترمب لتعزيز حضوره الدولي.

النفوذ الخليجي على الساحة العالمية

لم يقتصر اختيار السعودية على الاعتبارات الإقليمية، بل يعكس أيضًا النفوذ العالمي المتزايد لدول الخليج، فالمملكة، بفضل موقعها كأكبر مصدر للنفط واستثماراتها الضخمة عبر صندوق الاستثمارات العامة، أصبحت لاعبًا عالميًّا لا يمكن تجاهله، ويرى محللون أن ترمب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز التحالف مع الرياض لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، خصوصًا في ظل المنافسة مع الصين وروسيا.

اختيار الرئيس دونالد ترمب للمملكة العربية السعودية أولَ وجهةٍ خارجيةٍ ليس مجرد خطوة دبلوماسية، بل قرار استراتيجي يعكس الأولويات الاقتصادية والسياسية لإدارته، ومن خلال تعزيز الشراكة مع الرياض، يهدف ترمب إلى إبرام صفقات اقتصادية ضخمة، دعم الاستقرار الإقليمي، والاستفادة من النفوذ الخليجي العالمي، وفي ظل العلاقات السعودية الأمريكية المميزة، تظل المملكة حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأمريكية، وبوابة ترمب لتحقيق رؤيته في المنطقة وخارجها.

السياسة

القمم الخليجية الأمريكية.. تكامل المصالح وتقارب الرؤى

مليار دولار لتلبية حاجات الأمن الغذائي الملحة على المديين القريب والبعيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أكد

مليار دولار لتلبية حاجات الأمن الغذائي الملحة على المديين القريب والبعيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أكد القادة التزامهم المشترك بحفظ أمن المنطقة واستقرارها، ودعم الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق التعاون الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية الممرات البحرية وأمنها.

وفي هذا السياق رحبت دول مجلس التعاون بتأكيد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أهمية الشراكة الإستراتيجية مع دول المجلس، واستعداد بلاده للعمل جماعيًا مع أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية لردع ومواجهة التهديدات الخارجية لأمنها، وتهديدات الممرات المائية الحيوية.

وتنفيذًا لقرارات القمم الخليجية-الأمريكية، انعقدت العديد من الاجتماعات على المستوى الوزاري بهدف حوكمة جهود تطوير الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تشكيل 10 مجموعات عمل وفرق مشتركة معنية بتعزيز التعاون في عدد من المجالات المحورية ذات الاهتمام المشترك.

وكان آخر هذه الاجتماعات هو الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2024 بنيويورك، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الوزراء التزامهم المشترك بالشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، والبناء على إنجازات الاجتماعات السابقة، وتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في جميع المجالات.

وفي الشأن الفلسطيني، أعرب الوزراء عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، على حدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليها، وفق المعايير المعترف بها دوليًا ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وشدّدوا على عودة جميع المدنيين النازحين بعد السابع من أكتوبر إلى ديارهم، وعدّوا السلام الدائم أساسَ منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا، وأكدوا أهمية وجود حكم موحد بقيادة فلسطينية في غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، ودعمهم التطلعات الفلسطينية في تقرير المصير.

كما أكد الوزراء ضرورة الامتناع عن الإجراءات الأحادية، ومنها التوسع الاستيطاني، وشددوا على حماية الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع التاريخي للقدس، مع الاعتراف بالدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بغزة، تعهد الوزراء بالعمل على وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، بما يتفق مع المعايير التي وضعها الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن 2735، وأشادوا بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، مؤكدين أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، واستعادة الخدمات الأساسية، وحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان وصول الدعم العاجل لتخفيف معاناة الفلسطينيين، وأشادوا بدور وكالة «الأونروا» في توزيع المساعدات.

أخبار ذات صلة

وفي ختام الاجتماع، أكد الوزراء عزمهم المشترك على الإسهام في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي، وبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، خصوصا في التعاون الدفاعي والأمني، والاستمرار في عقد اجتماعات مجموعات العمل المستقبلية.

وعلى الصعيد التجاري ترتبط دول مجلس التعاون بعلاقات تجارية واستثمارية وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما (180) مليار دولار في عام 2024.

ويعد التعاون الدفاعي أحد أبرز مجالات التعاون المحورية بين الجانبين الخليجي والأمريكي، ويتجلى في جهود مجموعات العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري، وما تقوم به من دور في تعزيز التعاون الإستراتيجي.

واستمرارًا لتلك العلاقات المتميزة، واستنادًا إلى الإرث الراسخ من الشراكة والتفاهم، تنعقد غدًا في الرياض القمة الخليجية-الأمريكية، لتضيف فصلًا جديدًا من التعاون البنّاء، وتؤكد المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا للمنطقة والعالم.

ويأتي انعقاد القمة انطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، ضمن رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وتفعيل الشراكات الإستراتيجية للمجلس إقليميًا ودوليًا، بما يخدم المصالح المشتركة.

كما تمثل فرصة لمناقشة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وتنسيق جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومع تنامي التحديات الإقليمية والدولية، تظل القمم الخليجية-الأمريكية نموذجًا فاعلًا للتنسيق السياسي والأمني، وتجسيدًا لتكامل المصالح وتقارب الرؤى بين شركاء تجمعهم قواسم مشتركة، ومسؤوليات كبرى تجاه أمن المنطقة واستقرار العالم.

Continue Reading

السياسة

أمير نجران يُثمِّن حصول جامعة نجران على المركز الأول في برنامج سفراء الوسطية

ثَمَّن أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد حصول جامعة نجران على المركز الأول، في برنامج سفراء الوسطية،

ثَمَّن أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد حصول جامعة نجران على المركز الأول، في برنامج سفراء الوسطية، بنسخته الثامنة، تحت شعار «الوطن حياة 2»، بالشراكة بين جامعة طيبة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.

جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه، اليوم، رئيس جامعة نجران الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري، يرافقه فريق الجامعة المشارك في مبادرات سفراء الوسطية.

وشدَّد أمير منطقة نجران على أهمية هذه المبادرات، وتحقيق الأهداف المرجوة من إقامتها، عبر تعميق وترسيخ المفهوم الشمولي للوسطية والاعتدال، والإسهام في بناء الشخصية السعودية الوسطية في الفكر والقيم والعمل والسلوك.

أخبار ذات صلة

بدوره أوضح الدكتور الخضيري أن جامعة نجران حققت هذا الإنجاز بين 36 جامعة سعودية مشاركة في هذه النسخة، من خلال المبادرة التي قدمتها الجامعة، بعنوان «جذورنا تحمينا»، إذ ركزت على تحليل عميق لمشكلة التطرف والانحلال الفكري لدى فئة الشباب.

Continue Reading

السياسة

من هم أعضاء الوفد المرافق لترمب في زيارته السعودية؟

حطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، صباح اليوم (الثلاثاء)، في مطار الرياض الدولي، في زيارته الرسمية الأولى

حطت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، صباح اليوم (الثلاثاء)، في مطار الرياض الدولي، في زيارته الرسمية الأولى للمملكة العربية السعودية منذ بدء ولايته الثانية، والتي تُعد أولى جولاته الخارجية، استقبله فيها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بحفاوة، في مشهد عكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، إذ رافقت مقاتلات سعودية من طراز F-15 طائرة «إير فورس ون» أثناء هبوطها.

تأتي هذه الزيارة، التي تستمر أربعة أيام وتشمل قطر والإمارات، لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، مع تركيز خاص على المنتدى السعودي الأمريكي الذي يُعقد على هامش الزيارة، وسط توقعات بتوقيع صفقات استثمارية تصل قيمتها إلى تريليون دولار.

الوفد الرسمي المرافق لترمب: قوة سياسية واقتصادية

يضم الوفد الأمريكي المرافق للرئيس ترمب نخبة من كبار المسؤولين السياسيين وقادة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس أهمية الزيارة الإستراتيجية، إذ يضم وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، الذي يركز على تعزيز التنسيق الأمني ومناقشة قضايا إقليمية مثل اليمن وإيران، ووزير الدفاع بيت هيغسيث؛ للتفاوض حول صفقات تسليح محتملة وتطوير التعاون العسكري، ووزير الخزانة سكوت بيسنت؛ لدعم الاتفاقيات الاقتصادية وجذب استثمارات سعودية إلى الولايات المتحدة، ووزير التجارة هوارد لوتنيك؛ لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

كما يضم الوفد مجموعة من كبار رجال الأعمال والاقتصاد في العالم في مقدمتهم مستشار الرئيس الأمريكي مدير شركة «إكس» إيلون ماسك، الذي يشارك كمتحدث رئيسي في المنتدى السعودي الأمريكي، مع التركيز على الاستثمارات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وقادة شركات عالمية، مثل ستيفن شوارتزمان (بلاكستون)، وكيلي أورتبيرغ (بوينغ)، وممثلين من جوجل ونفيديا، لاستكشاف فرص الشراكة مع القطاع الخاص السعودي.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض، قولهم إن «غالبية كبار موظفي البيت الأبيض، بمن فيهم رئيسة الموظفين سوزي وايلز، ومجموعة نواب الرئيس، يرافقون الرئيس أيضا في زيارته التاريخية إلى السعودية»

أخبار ذات صلة

المنتدى السعودي الأمريكي: منصة للاستثمار والتكنولوجيا

وتشهد زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة انعقاد أعمال منتدى الأعمال السعودي الأمريكي، اليوم في الرياض، وسط حضور رفيع المستوى من الجانبين بمشاركة أعضاء الوفد الرسمي إلى جانب قادة أعمال بارزين، إذ يركز المنتدى على مواضيع حيوية تشمل الطاقة المتجددة والتحول إلى اقتصاد أخضر، والذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية الرقمية، والاستثمارات المتبادلة، والتعاون الأمني، بما في ذلك صفقات أسلحة محتملة لتعزيز القدرات الدفاعية.

علاقات تاريخية.. وفوائد متبادلة

تُعد الزيارة نقطة تحول في العلاقات الثنائية التي تمتد لـ80 عاماً، إذ يحتفل البلدان هذا العام بمرور 80 سنة على الشراكة الإستراتيجية، فهي تدعم رؤية المملكة 2030 والتي تسعى المملكة من خلالها لجذب استثمارات أمريكية في التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، لتسريع التحول الاقتصادي، ودليل على النفوذ الإقليمي الكبير للمملكة، إذ إن اختيار السعودية كأول وجهة خارجية يؤكد مكانتها كمركز دبلوماسي واقتصادي في المنطقة، بجانب تعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب الذي يدعم استقرار المنطقة، خصوصا في ظل التوترات في اليمن والبحر الأحمر.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .